أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - خلط الاوراق والتمويه لن ينقذ النظام الايراني














المزيد.....

خلط الاوراق والتمويه لن ينقذ النظام الايراني


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7573 - 2023 / 4 / 6 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتفاضة 16 سبتمبر2022، کانت بمثابة صدمة عنيفة جدا للنظام الايراني بحيث جعلته يضيع في خضم تخبطات و متاهاة لاحصر لها، خصوصا وإنه کان يعتقد وبعد إنتفاضة 15 نوفمبر 2019، لن يکون هناك أحد سيجرؤ على الانتفاض بوجهه وإن الامور کلها قد صفت لصالحه تماما، لکن هذه الانتفاضة وبعد أن فاقت کل تصوراته ولاسيما بطابعها السياسي الواضح جدا والداعي لرفض الدکتاتورية تحت أي غطاء کانت والمطالبة بجمهورية ديمقراطية، جعلته على يقين بأن هذا الشعب مصمم على رفضه وبصورة قاطعة ولن يرضى بغير إسقاطه بديلا.
المعلومات المختلفة التي أعلن عنها النظام الايراني بشأن قضائه على تلك الانتفاضة، والتي في مجملها تتعارض وتتناقض مع الواقع ومع حقيقة وأصل ماقد جرى وخصوصا بعد أن دخلت شهرها السابع، هي محاولة من جانب النظام من أجل خلط الاوراق والتمويه على الحقيقة وتشويهها خصوصا وإن النظام قد أدرك بأن الانتفاضة الاخيرة قد کانت إعلانا صريحا من جانب الشعب الايراني عن رفضه القاطع له وإيمانه الکامل بمنظمة مجاهدي خلق(التي کان لها على الدوام لها دورا أساسيا وفعالا في معظـم الانتفاضات المندلعة بوجه النظام،)، ولهذا فقد إنتاب النظام حالة من الجنون کرد فعل على تلك الحالة، سيما وإن التحالف بين الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق قد شکلت الاساس من قبل في إسقاط النظام الملکي.
الاجراءات الدموية القمعية التعسفية التي بادر إليها النظام بعد إنتفاضة عام 2019، و التي سعى من خلالها للإيحاء بقوته ومناعته ومن إنه لايزال يمسك بزمام الامور، فإنه قد سعى من خلال ذلك للإطمئنان من إن الشعب لن يعود للإنتفاضة بوجهه مرة أخرى، غير إن إندلاع إنتفاضة سبتمبر قد أثبتت بأن القمع لم يعد يحقق أية نتيجة مع نضال الشعب من أجل الحرية والتغيير.
ينخدع الکثيرون عندما يجدون هذا النظام الاستبدادي يبادر الى إتخاذ خطوات قمعية ضد خصومه ويعتبرون ذلك دليل قوة إذ أن هذا النظام يعمد دائما وفي الاوقات واللحظات الحرجة التي يواجه فيها ظروفا صعبة وحرجة الى القيام بردود فعل دموية أو متطرفة ظنا منه بأن ذلك قد يدفع خصومه الى تحاشيه والابتعاد عنه وبذلك يلتقط أنفاسه، لکنه وعندما واجه الانتفاضة الشعبية الحالية، التي کان منظمة مجاهدي خلق دورا فعالا فيها من خلال وحدات المقاومة التابعة له في سائر أرجاء إيران، فإنه قد فقد الکثير من المقومات والامور التي کان سابقا يعتمد عليها في تسيير وتمشية أموره، وإن لهذا الامر دور کبير جدا في إرباك النظام وجعله يفقد توازنه ويضيع في خضم التناقضات والتخبط، لکن الملفت للنظر کثيرا هو إن ردود فعل النظام لايمکنها أبدا من أن تعمل أو تساهم في تغيير مسار مصيره الاسود.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير في إيران لابد منه
- السبيل لإنهاء تدخلات طهران في بلدان المنطقة
- تحديان أساسيان بوجه النظام الايراني
- الظلال القوية للإنتفاضة الشعبية على الاوضاع في إيران
- عطار النظام الايراني مات
- العام الايراني السابق کان عام الکوابيس للنظام الايراني
- لاأمل ولامتنفس للنظام الايراني
- وصمتا عار بجبين النظام الايراني
- محاولات إنعاش سقيمة
- إعدامات لعام کامل من دون توقف
- يجب على دول المنطقة أن لاتثق بالنظام الايراني
- جمهورية ديمقراطية وليس دکتاتورية ملکية أو دينية إستبدادية
- قمع الشعوب ليس حلا وخلاصا للأنظمة الدکتاتورية من السقوط
- الشعب يريد التغيير وليس الترقيع!
- القيادات النسوية العالمية يدعمن الانتفاضة الايرانية
- الثقة بالنظام الايراني إنتهاك وإهانة لمبادئ حقوق الانسان وال ...
- الإدانة الدولية للممارسات القمعية والإعدامات الايرانية لاتکف ...
- عن الدعم والتإييد الدولي لنضال الشعب الايراني
- الدعم الدولي لنضال الشعب الايراني يرعب النظام الايراني
- الکذب والتحريف والتزييف سلاح نظام ولاية الفقيه


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - خلط الاوراق والتمويه لن ينقذ النظام الايراني