سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 7561 - 2023 / 3 / 25 - 12:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العام الايراني الجديد 1402، إستقبله الشعب الايراني کما ودع العام السابق بشعار "الموت للدکتاتور سواءا کان الشاه أم خامنئي"، وهو شعار يبدو إنه قد جسد وعبر بکل ماللکلمة من معنى عن ما يريده ويطـمح إليه الشعب الايراني، وهو يدحض ويفند کل مايدعيه ويزعمه النظام من إن هذه الانتفاضة هي مٶامرة وإن الشعب يقف الى جانب النظام، کما إن هذا الشعار يدحض ويفند أيضا وبنفس القوة مزاعم وهرطقات وتخرصات أيتام الشاه بخصوص دفاعهم عن الشعب وإن الشعب يريد عودة الملکية!
المصائب والالام والويلات التي واجهها وعانى منها الشعب الايراني على يد النظامين على حد سواء، جعلته يشعر بالقرف والتقزز من هذين النظامين الدکتاتوريين القمعيين، ويطالب بخيار ثالث وهو خياره الذي يجد فيه کل مايطمح إليه ويجسد من خير وسعادة لأجياله القادمة، هذا الخيار هو خيار الجمهورية الديمقراطية التي تٶمن بحقوق الشعب وتکفل له الحياة الحرة الکريمة وتٶمن بحقوق الانسان والمرأة وتفصل الدين عن السياسة وتجعل إيران دولة غير نووية ولها دور في إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولأن کلا النظامين الملکي المباد ونظام ولاية الفقيه الآيل للسقوط ليس لايٶمنان بکل هذه الخطوط العامة التي ستقوم على أساس منها الجمهورية الديمقراطية في إيران، فإنهما کانا وسيبقيان يرفضان هذه الخطوط العامة ويقفان ضدها کما فعلا دائما، وإن الشعب يعلم هذه الحقيقة ولهذا يجهر برفضه لکلا النظامين.
شعار"الموت للدکتاتور سواءا کان الشاه أم خامنئي"، هو في الحقيقة موقف سياسي حازم وقاطع للشعب الايراني وإعلان صريح لاغبار عليه لما يطالب به ويريد تحقيقه على أرض الواقع، وحتى إن إستمرار الانتفاضة الشعبية التي يجري ترديد هذا الشعار فيه حتى يبدو وکأنه الشعار الاساسي، ودخولها شهرها السابع، تأکيد على مدى تصميم الشعب الايراني على المضي قدما حتى إسقاط نظام ولاية الفقيه وإقامة الجمهورية الديمقراطية التي سينعم في ظلها بالحياة الحرة الکريمة، مع ملاحظة إن النظام قد إستخدم کل مافي جعبته من ممارسات قمعية إجرامية لاحدود لها من أجل إنهاء الانتفاضة الشعبية غير إن ذلك لم يفلح البتة لأن الشعب قد إختار طريقه وصمم على المضي فيه رغم أنف النظام.
مهما فعل نظام ولاية الفقيه ومهما بذل من محاولات ومساع وخدع وأکاذيب من أجل ضمان بقائه وإستمراره وعدم سقوطه، لايمکن أبدا من أن تنقذه من المصير الاسود الذي ينتظره لأن إرداة الشعوب هي من تصنع التأريخ وليس النظم الدکتاتورية.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟