أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - يقتل القتيل ويمشي في جنازته














المزيد.....

يقتل القتيل ويمشي في جنازته


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7549 - 2023 / 3 / 13 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في غمرة إفتضاح الدور الخبيث لنظام ولاية الفقيه في القيام بتسميم طالبات المدارس في سائر أرجاء إيران حيث إرتکب هذه الجريمة الشنعاء إنتقاما من الفتيات اللائي لعبن دورا حاسما في الانتفاضة الاخيرة وذلك لترهيبهم وثنيهن عن أي نشاط ضده، فإن النظام ومن خلال هرمه القيادي يسعى للتنصل من إرتکاب تلك الجريمة إتهام أطراف خارجية وداخلية ومن ضمنها طبعا وکما هو دأب النظام دائما منظمة مجاهدي خلق.
خامنئي الذي إلتزم صمتا ملفتا للنظر حيال هذه الجريمة التي أضحت بمثابة ظاهرة، قد کسر صمته هذا بعد أن تزايدت أصابع الاتهام الموجهة للأجهزة الامنية التابعة للنظام بإرتکاب هذه الجريمة والوقوف خلفها، وقال في کلمة بمناسبة"يوم الشجرة" وبعد وضع شروط:" على المسؤولين والمخابرات وأجهزة إنفاذ القانون أن يتابعوا الأمر بجدية … وإذا تورط أي شخص في هذا الحادث، فيجب معاقبة المتورطين والجناة بشدة … إذا ثبت تسمم التلامذة، تنبغي معاقبة المتورطين في هذه الجريمة بأشد العقوبات والمجازاة، ولن يكون هناك أي عفو عنهم".
إنتهاء صمت خامنئي الذي إستغرق 100 يوم، جاء في الحقيقة خوفا من الانتفاضة ومن إنفجار الغضب الشعبي بوجه نظامه الاستبدادي، خصوصا وإن النظام قد تهرب من قبول زيارة وفد أممي لتقصي الحقائق کانت منظمة مجاهدي خلق قد طالبت به، ولاريب من إن النظام الذي يريد أن"يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، بذل کل مابوسعه من أجل إتهام أطراف أخرى وإعلان برائته من إرتکاب هذه الجريمة الشنيعة ولاسيما وإن ابراهيم رئيسي کان قد حسم الأمر في مجلس الوزراء أمس وقال في إشارة إلى تقرير وزير المخابرات: ".. هذا العمل حلقة أخرى في سلسلة مؤامرات العدو، وهو يهدف إلى خلق أجواء ملتهبة في المجتمع والقلق العام ولإثارة الخوف بين أبناء هذا البلد، ويجب معرفة مصادرها والتعامل معها بجدية"، تماما کما حاولوا أن يربطوا بين إنتفاضة سبتمبر2022، وبين الخيانة والعمالة للخارج.
وعلى نفس الرنة، فإن محسني إيجئي رئيس السلطة القضائية، قد أعلن من جانبه في سعي من أجل إبعاد الشبهة عن النظام إن:" من يسمم التلاميذ هم مفسدون في الأرض" وبدلا من أن يعترف بأن الجريمة قد إرتکبتها الاجهزة الامنية التابعة للنظام، فإنه هدد المواطنين قائلا:" يجب استدعاء من ينشر الكذب والإشاعات في موضوع التسمم" وأضاف لکي يصوغ کذبته بصورة مقنعة:" صدرت أوامر للادعاء العام في المحافظات بتخصيص فرع في مركز المحافظة لاستدعاء اولئك الذين يثيرون الفوضى والكذب في قضية التسمم. فمصير هؤلاء الأشخاص لن يكون خارجا عن حالتين: إما أنه يتم التحقق معهم ويثبت أن لديهم نية خبيثة وأنهم يعملون مواكبة مع العدو، وفي هذه الحالة سيتم معاقبتهم بشدة، أو يتم التأكد من عدم وجود نوايا خبيثة لديهم، وفي هذه الحالة لا يمكن التغاضي عنهم وسيتم التعامل معهم معاملة قانونية." الشعب الايراني والعالم کله صاروا يعلمون الحقيقة وإن النظام نفسه من قد قام بإرتکاب هذه الجريمة وإن کل مايزعمه ويقوله بخلاف ذلك، محض هراء وأکاذيب!!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاوضاع في إيران لن تعود الى توازن ماقبل الانتفاضة
- جهد مشبوه من أجل تبييض وجه دکتاتورية سوداء مجرمة
- لغة وأسلوب النظام الايراني للتعامل مع الشعب الايراني
- عداء للمرأة وکراهيتها وليس أي سبب آخر
- المرأة الإيرانية أصبحت کابوسا لخامنئي
- لا لإعادة الارهابي أسدي لإيران
- تزايد التإييد الدولي لإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران
- الدوس على حقوق الانسان دون مواجهة العواقب
- لنشاطات الايرانيين الاحرار دورها وصداها
- برنامج مريم رجوي من أجل نقل السلطة إلى الشعب الإيراني
- سعي خامنئي الخائب
- يجب طرد النظام الايراني من مجلس حقوق الانسان
- السجون والاعدامات لن ترهب الشعب الايراني
- عن أنشطة النظام الايراني المشبو‌هة
- بإنتظار البديل الحقيقي للنظام الايراني
- إنتفاضة من أجل الحرية وليس للعودة الى الدکتاتورية!
- إعترافات بقوة تأثير النشاطات المعادية للنظام الايراني
- رفض وکراهية غير مسبوقة للنظام الايراني
- الشعب والتأريخ من يقرران
- الحقيقة التي يجب عدم التغاضي عنها أبدا


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - يقتل القتيل ويمشي في جنازته