أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - إشكاليات مفهوم الامة العراقية / 1














المزيد.....

إشكاليات مفهوم الامة العراقية / 1


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7570 - 2023 / 4 / 3 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم ان اول استخدام لمصطلح الامة العراقية حدث في العهد الملكي ؛ فقد استخدمه الملك - الغريب المستورد من الحجاز - فيصل الأول (ت 1933) ، مؤسس الدَّولة العِراقية الحديثة ، اذ خاطب الملك فيصل سكان بلاد الرافدين ب ( الامة العراقية ) ؛ وقد ادعى البعض ان ثمة احزاب عراقية حملت هذا الاسم ونشطت خلال العهد الملكي (1) ... ؛ وقد توهم الكاتب في ذلك الادعاء ؛ ومراجعة بسيطة لتاريخ الاحزاب السياسية العراقية تؤكد لك ذلك ؛ ودونك كتاب (الأحزاب السياسية في العراق.. السرية والعلنية ) للكاتب هادي حسن عليوي ؛ وكتاب (الأحزاب السياسية في العراق ودورها في الحركة الوطنية والقومية 1934 – 1958 )) للكاتب عبد الرزاق مطلك الفهد , وكتاب (الاحزاب السياسية في العراق 1921-1932 ) للكاتب فاروق صالح العمر ؛ وغيرها من الكتب والدراسات السياسية والتي تكاد تخلو من ذكر حزب عراقي يحمل اسم (( حزب الامة العراقية )) في العهد الملكي او الجمهوري ... ؛ نعم هنالك احزاب تحمل الاسماء التالية : حزب النهضة العراقية برئاسة امين الجرجفجي ؛ وحزب الامة ومن ابرز قادته ناجي السويدي ؛ والحزب الوطني العراقي اسس في الموصل عام 1925 ودعا الى الوحدة الوطنية العراقية واستقلال العراق , وحزب العهد العراقي برئاسة نوري السعيد , و الحزب الحر العراقي : ويعتقد أن هذا الحزب كان يوالي بريطانيا. أسس الحزب محمود النقيب بإيعاز من الإنجليز في عام 1922م. ولم يعد الحزب ذا فائدة للبريطانيين بعد أن استطاعوا القضاء على الحركات التحررية وإبرام المعاهدة البريطانية العراقية التي تضمنت بنود الانتداب البريطاني في العراق. تضاءل الحزب بعد استقالة زعيمه ومؤسسه محمود النقيب وآل أمره إلى الزوال في سنة 1922م ... ؛ وحزب الشعب العراقي : أنشئ في 20 نوفمبر عام 1925م، وقد أسس هذا الحزب ياسين الهاشمي على إثر خروجه من الوزارة في تلك السنة ؛ عارض الحزب معاهدة 11 يناير عام 1926م، وأسقط مرشحها حكمت سليمان، ونجح مرشحه رشيد عالي الكيلاني لرئاسة المجلس النيابي... , و ضعف الحزب حين تولى كبار قادته المناصب الوزارية والوظائف العليا في الدولة، وحُلَّ في نهاية الأمر عام 1928م... ؛ وانشئ حزب يحمل نفس اسم الحزب السابق : ( حزب الشعب العراقي ) عام 1946م وكان رئيسه عزيز شريف. ولكنه حُلَّ في عام 1947م على يد حكومة صالح جبر... ؛ وحزب العراقي , والذي أسسه نوري السعيد وذلك ليجد منه التعضيد وهو على أبواب إبرام معاهدة مع الإنجليز عام 1930م. تضاءل نفوذ هذا الحزب على إثر استقالة مؤسسه من الوزارة في 27 أكتوبر 1932م... ؛ و الحزب الوطني العراقي : وتم تشكيله في أغسطس 1922م برئاسة محمد جعفر أبو التمن... ؛ وغيرها , وكما ترى عزيزي القارئ لا يوجد هنالك حزب يحمل اسم ( حزب الامة العراقية ) ... ؛ لذلك ذهب احد الكتاب الى ان الأحزاب السياسية العراقية في العهدين الملكي والجمهوري - حتى عام 1968- بعامة تقع في خمس مجموعات :

1- التيار المحافظ

2- التيار الاشتراكي الإصلاحي

3- التيار الماركسي

4- التيار القومي

5- التيار الديني . (2)

واكمل الكاتب دعواه قائلا : ((ثمة أحزاب أخرى تحمل الاسم نفسه، انبثقت ونشطت ضمن العملية السياسية الأميركية، التي أُطلِقَت بعد الغزو في 2003. وقد عُرِفَت قيادة أحد تلك الأحزاب، بعلاقاتها الحميمة والعلنية مع الكيان الصهيوني، وزيارات زعيمه مثال الآلوسي إلى إسرائيل في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العراق... )) (1)

وقد تتبعت اسماء الاحزاب التي تشكلت بعد سقوط النظام الاجرامي عام 2003 فلم اجد حزبا يحمل اسم ( حزب الامة العراقية ) سوى حزب الامة العراقية برئاسة مثال الالوسي ... .

ومن الواضح ان الامر اصعب من تأسيس حزب سياسي يحمل اسم الامة العراقية ؛ فالبناء السياسي يجب ان يرتكز على اسس تاريخية وحضارية واجتماعية وثقافية متينة وقوية ؛ ومثل هكذا دعوة تحتاج الى بذل الجهود الفكرية والثقافية للبحث عن مشتركات واسس هوية الامة العراقية الجامعة وازالة الشوائب العالقة بهذه الهوية الوطنية , والسعي الجاد لتحقيق الاندماج والاتحاد بين مكونات وفئات الامة العراقية التاريخية والمعاصرة ... ؛ والعمل على ترسيخ ثقافة ومفاهيم الهوية الوطنية والامة العراقية بين اوساط العراقيين كافة ؛ بل واعطاء هذا الامر اهمية خاصة لدى منظري الحكم في التجربة السياسية العراقية المعاصرة فضلا عن النخب الفكرية والثقافية والسياسية والاعلامية والشخصيات الاجتماعية الفاعلة ... ؛ ولعل بسبب هذا الاهمال والاستعجال بطرح الفكرة وهي غير ناضجة من قبل البعض دعا الكاتب علاء الامي الى وصف التجربة او الفكرة ب : ((الأمة العراقية: جذور المصطلح وانبعاثه اللاعلمي )) ؛ وقد مر عليكم ان حصة الهوية الوطنية الخالصة وبعث واحياء فكرة الامة العراقية في التاريخ العراقي السياسي المعاصر من الحراك السياسي والنشاط الثقافي والاعلامي تكاد ان تكون صفرا ؛ اذ لم يكن للقرار الوطني الاصيل والحراك الاجتماعي المكبل بالقيود المنكوسة و تطلعات الجماهير العراقية اي نصيب ضمن المعادلات السياسية والدولية التي تخص الشأن العراقي .

...............................................................................

1- الأمة العراقية: جذور المصطلح وانبعاثه اللاعلمي / علاء الامي .

2- الأحزاب السياسية في العراق.. السرية والعلنية / عرض إبراهيم غرايبة .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقولة وتعليق / 29 / القناعة
- مقولة وتعليق / 28 / السلام والاختلاف ضرورة حضارية
- مقولة وتعليق / 27 / ضميرك أولى بالاتباع من حزبك
- عوائق نهوض الامة العراقية
- مقولة وتعليق / 25 / البعد : بعد القلوب والنفوس
- مقولة وتعليق / 26 / وتبقى ذكراك عصية على النسيان
- هل التجربة السياسية العراقية في خطر ؟
- مقولة وتعليق / 24 / مكارم الاخلاق
- تهديد التهريج الطائفي للسلم الاهلي والامن المجتمعي
- ظاهرة الصداقة المزيفة في مجتمعنا
- مقولة وتعليق / 23 / فلسفة الدولة و قانون منع بيع الخمور
- مقولة وتعليق / 22 / تحدي الحياة والصبر على مصاعبها
- مقولة وتعليق/ 21/ حقد الصديق وجفاء القريب
- الحرب التركية القذرة ضد العراق
- مقولة وتعليق / 20 / اهمية عاطفة الحنان في حياتنا
- بوادر فرض الحصار الامريكي على العراق مرة اخرى
- ايام الزمن الاغبر / الحلقة الثالثة / وحش الطاوة
- ذم الفلاحين العراقيين
- حقيقة الصراع في العراق
- جرائم صدامية مروعة / 12/ الاعدام بالديناميت ( المتفجرات)


المزيد.....




- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...
- ترامب يجهر بكلمة بذيئة بعد خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و ...
- منعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب و ...
- جي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس م ...
- إيران مستعدة لحل الخلافات بـ-التفاوض وفق الأطر الدولية-
- الجزائر: محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام ...
- ما قصة المثل القائل: -بعت داري ولم أبع جاري-؟
- كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غ ...
- الفلاحي: عملية القسام الأخيرة نوعية وتعكس استخداما محكما للق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - إشكاليات مفهوم الامة العراقية / 1