أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عمر زعبار - عندما يصبح الله خادما عند أمريكا













المزيد.....

عندما يصبح الله خادما عند أمريكا


أحمد عمر زعبار
شاعر وإعلامي

(Ahmed Zaabar)


الحوار المتمدن-العدد: 7568 - 2023 / 4 / 1 - 20:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس لدي الرقم الدقيق لآيات القرآن الكريم التي تدعو إلى النظر والتفكر واعتماد العقل ك:لعلهم يبصرون أو لعلهم يعقلون أو لعلهم ينظرون وما شابهها من آيات بصيغ مختلفة لكنها تدل على ذات الغرض والمعنى والقصد ك: أفلا يعقلون أفلا ينظرون أفلا يبصرون والتي تفيد في سياقها داخل السور النظر العقلي والبصيرة وليس البصر فقط ولكن يمكنني الإشارة إلى أن كلمة “يتفكرون” وردت في القرآن الكريم عشر مرات، وكلمة “لعلهم يتفكرون” ثلاث مرات، وكلمة “يعقلون” اثنتان وعشرون مرة... ليس لدي الأرقام الدقيقة التي تدعو المسلم للتفكر واعتماد العقل في أمور دينه ودنياه لكن المؤكد أنها كثيرة ومتعددة وموزعة على عدد لا بأس به من سور القرآن ولعله من المهم جدا في هذا المقام التمعن في معنى أن تكون أولى آيات القرآن أمرا بالقراءة (قراءة الكون ووجودنا فيه) وفعل القراءة لا شك عقلي ويدعو للتفكر والتأمل
ربما تبدو هذه المقدمة خارجة بعض الشيء وغير مرتبطة بموضوع هذا المقال لكني أجدها ذات علاقة عضوية بمضمونه فنظرة ولو سريعة لواقع الحركات الإسلاموية التي تتصدر المشهدين السياسي والدعوى في العالمين العربي والإسلامي ستضعنا أمام حقيقة تناقض هذه الحركات الصارخ والقاتل حينما يتعلق الأمر بالعقل... على المستوى النظري ستجد إصرارا من الإسلامويين على أنّ الإسلام دين العقل وأنه الدين الوحيد الذي لا يخالف العقل ولا يناقض الفطرة, أمّا على المستوى العملي فإنهم ينسون وجود العقل ويصبحون قطيعا يردد كالببغاء أقوال الشيوخ ويتبع أحكام وأوامر الفقهاء دون أدنى مساءلة أو مراجعة ودون استشارة العقل (ما يعني تعطيل العقل تماما).
بعض تصريحات ومواقف عدد من قادة العالم(الكفار) وعدد من قادة الإسلام السياسي تضعنا أمام أسئلة يجب أن تطرح كما يجب أن توضع وتوضح اجاباتها من أجل إدراك ما يحدث وإيقاف النزيف فمعرفة الداء هي نصف الطريق في رحلة العلاج.
أضع بين يدي القارئ عددا قليلا من التصريحات الدالة لشخصيات قيادية أمريكية (كفار) تليها تصريحات لعدد من الشخصيات القيادية للحركات الإسلاموية وهي تصريحات كما قلت تجبرنا على طرح عدد من الأسئلة الموضوعية والجوهرية حول واقع أوطاننا والدور الخياني والتدميري الذي لعبته وما زالت تلعبه جماعات الإسلام السياسي ما قد يفتح عيوننا أمام الكم الهائل من الأخطاء بل الخطايا ومن الجهل ببديهيات الأمور المخالفة لمبادئ الإسلام بل والمعادية له.

أبدأ بالمواقف والتصريحات:
1 منذ أكثر من عشرين سنة صرحت هيلاري كلنتن في الكنغرس الأمريكي أنّ أمريكا موّلت "المجاهدين" الإسلامويين في أفغانستان وساعدت في تدريبهم ونشر أدبياتهم وتقديمهم في صورة الأبطال
2 الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان الذي ساهمت ادارته بكل قوة في دعم (الجهاد) الأفغاني استقبل سنة 1985 قادة "المجاهدين" وفرش لهم السجاد الأحمر، وأطلق عبارته المشهورة بحقّهم، والتي يشبِّههم فيها أخلاقياً بالآباء المؤسسين لأميركا!
These gentlemen are the moral equivalents of America’s founding fathers"،
وقال "إنهم مدافعون عن الحرية".


3- الجنرال وزلي كلارك قائد القوات البرية الأمريكية والقائد الأعلى للحلفاء في أوروربا (1997-2000) اعترف في حوارا ت متلفزة أن أمريكا خططت لاحتلال 6 دول عربية هي العراق, سوريا, ليبيا, لبنان, السودان, الصومال إضافة إلى إيران.
4- جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد ترامب اعترف أنه شارك في التخطيط لانقلابات في دول من العالم منها دول عربية وإسلامية
5-السيناتور الأمريكي رتشارد بلاك الذي كان يعمل جنرالا في الجيش الأمريكي يعترف أن أمريكا دمرت سوريا ودول عربية أخرى باستخدام الإسلام السياسي (المجاهدين).
6- هذه التصريحات والاعترافات ومئات التصريحات الأخرى والوثائق موجودة (بعضها صوتا وصورة) على الأنترنت وكثير منها تصريحات رسمية لقادة غربيين في موقع القرار وكانوا شهودا على تلك القرارات أو مشاركين في اتخاذها
في الجانب الآخر:
1- القرضاوي مفتي الاسلامويين وشيخهم الأكبر أفتى منذ أكثر من 30 سنة بشرعية الاستعانة بالكفار (حسب تعبيره) والاعتماد عليهم لاحتلال بلاد الإسلام (العراق في الحالة المذكورة). الفتوى موجودة ووقعها القرضاوي و400 (عالم وشيخ وفقيه) وعارضها حينها عدد قليل من شيوخ العالم الإسلامي كان من بينهم الدكتور كمال الهلباوي رحمه الله الذي طالب القرضاوي بمراجعة فتواه والتراجع عنها وجرت بينهما مراسلات حدثني عنها الدكتور الهلباوي رحمة الله عليه.
2- القرضاوي يفتي بأن الناتو يساعد المسلمين في ليبيا
3- القرضاوي يفتي أن الرسول محمّد لو وجد في عصرنا لوضع يده بيد الناتو(الطاهرة)
4- النهضة (حزب الإخوان) هو الحزب الوحيد في تونس الذي عارض إدراج بند تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في الدستور رغم أن خطاب الحزب الدعوي والسياسي لا يكف عن شتم إسرائيل واعتبارها العدو الأول للأمة الإسلامية
5 أمير المؤمنين (كما يسميه أنصاره الإسلامويين) أردوغان متحالف استراتيجيا مع دولة إسرائيل .. يُذكر أن التحالف الاستراتيجي يقتضي في حال تعرض أحد الطرفين لخطر وجودي تدخل الطرف الآخر عسكريا للمساعدة والإنقاذ ويعمل الطرفان ويخططان كجيش واحد لا كجيشين) .. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ضد من سيدافع أمير المؤمنين اردوغان إذا تعرضت إسرائيل للخطر؟ ضد الفلسطينيين؟ أليس كذلك؟ ضد أبناء القدس قبلة المسلمين الأولى وضد المرابطين فيها ...
قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.(انتهى) هؤلاء هم الذين سيحاربهم زعيم الإسلام السياسي وحركة الإخوان المسلمين أردوغان .. وعليكم أن تختاروا إماّ أن تتبعوا الرسول (صلع) أو أن تتبعوا أردوغان ....يُذكر أن تركيا عضو فاعل في حلف الناتو الذي سيصافحه الرسول محمد لو كان بيننا ولها ثاني أكبر جيش في الحلف
6- أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين في دولة الكيان الصهيوني أعضاء في الكنيست الإسرائيلي ووافقوا على إقرار قانون يقضي بقصف الفلسطينيين وهدم منازلهم في حال تظاهروا ضد إسرائيل.

هذه بعض مواقف حركة الإخوان المسلمين, الحركة الأم التي تمثل حركات الإسلام السياسي عموما وهي صورة حقيقية ودرس في الغباء السياسي والعمالة وخيانة المبادئ وكل هذه المواقف والتصريحات وغيرها كثير موجود على الأنترنت ولا ينكره الإسلامويون ولا يتبرأون منه

بعد كل هذه المواقف والتصريحات ألا يحق لنا أن نتساءل ونسأل:
-هل يحتاج الله أن يصافح رسولُه (الكفّارَ) أعداء الإسلام من أجل نشر الإسلام؟
-هل يحتاج الله من أجل نشر الحق أن يتحالف مع الباطل؟ .. أليس الله طيبا لا يقبل إلا طيبا؟
-إذا تحالف الله مع الباطل من أجل نشر الحق فأين سينشره وقد تحالف مع أهل الباطل لقتال المسلمين؟
-إذا كانت رسالة الإسلام هي الحق فهل يصطفي الله لنشرها أفضل خلقه أم يختار المجرمين والخونة والعملاء من فصيلة:
*العرعور: مجرم وداعية حقد وقتل ومفتي السلطان
*أبو بكر البغدادي: مجرم وذباح وقاتل
*راشد الخريجي (شهر راشد الغنوشي): لم يترك فاسدا في السياسة التونسية إلا وتحالف معه ولم يتخذ موقفا من حزب أو زعيم إلا وأنكره واتخذ نقيضه إضافة إلى أن حزبه رفض بعد وصوله إلى الحكم إقرار قانون تجريم التطبيع.
*القرضاوي مفتي السلطان ومفتي الناتو وداعية التحالف مع الغزاة
* أردوغان المتحالف عسكريا وإستراتيجيا مع أعداء الدين الإسلامي ومحتلي قبلته الأولى
*القتلة والذباحين من محاربي داعش؟
من حقنا أيضا أن نسأل ونتساءل:
- لماذا لم يعلن الإسلامويون الحرب على أية دولة "كافرة"؟ لماذا كل حروبهم ضد المسلمين العاديين وفي الدول الإسلامية؟ هل هي صدفة؟ غباء؟ مكر؟ أم عمالة وخيانة؟
-لماذا كل حروبهم تنتهي لصالح القوى العظمى ولا يستفيد منها المسلمون شيئا (أفغانستان, العراق, سوريا, ليبيا, اليمن وووو
-لماذا لم ينصر الله الإسلامويين في أي بلد ولم يرسل لهم ملائكته لتحارب معهم بل دمرهم ودمر بلدانهم؟
-لماذا لم تنجح أي دولة وأي مجموعة حاولت تطبيق الشريعة إلا في تخريب البلدان التي وجدت فيها؟
-هل يوجد مفتي واحد من دعاة الفتن والحروب يعيش فقيرا أو يعيش عيشا غير مرفه أم أن ثرواتهم بملايين الدولارات؟ (من التجارة؟.. تجارة الفتاوي)
- هل الإسلام دين مبادئ أم دين التجارة بالمبادئ؟؟

ربما لسنا في حاجة للتفكير العميق للإجابة عن هذه الأسئلة فالإجابات كلها مضمنة في تصريحات هيلاري كلنتن ووزلي كلارك وجون بولتون ورونالد ريغن ومئات الوثائق ذات المضمون نفسه الذي ورد في تصريحاتهم.

نقاط لا بد منها
~ربما يكون مفيدا للخطباء أن يشيروا في خطبهم ودروسهم إلى أنّ ماليزيا وأندونيسيا و20٪ من أراضي الصين وجزء من الفلبين وسنغافورة وجزر الملديف وفيتنام وأجزاء من الهند دخلت الإسلام تأثرا بأخلاق التجار المسلمين وصدقهم وأمانتهم وحسن تعاملهم واحترامهم للآخر الغير مسلم ذهبوا تجّارا فكانوا بأخلاقهم خير من نشر الإسلام في تلك المناطق ومناطق أخرى في أفريقيا كالنيجر ومالي وموريتانيا والسنغال وغانا ونيجيريا التي دخلت شعوبها إلى الإسلام تأثرا بأخلاق التجار والمتصوفة وليس بالذبح والقتل والحقد وفتاوي جهاد النكاح .. هذه المناطق التي لم تعرف إلا القليل جدا من المعارك والتي آمنت بالإسلام واعتنقته سلما ورغبة وليس خوفا تمثل شعوبها حوالي ثلث عدد المسلمين في العالم.. أليس من المفترض أن يعني هذا للإسلام والمسلمين شيئا ؟؟؟.
~يعتقد الإسلامويون أن المنطق العقلي ومنطق الحياة يقضيان أن يسود الإسلام ويحكم ويقود العالم إلى خلاصه لكنهم وعلى مدى عقود لم يفعلوا أكثر من أن يكونوا بيادق الحروب الأمريكية ضد بلدانهم وجنودا لخدمة مشاريع التقسيم والتدمير والإفقار وسرقة ثروات أوطانهم وحوّلوا الله خادما لمصالح أمريكا واستراتيجياتها للهيمنة ... بعض الوثائق تشير إلى أن سياسات الأمن القومي الأمريكي ركزت على حروب البروكسي لأن مقتل الجنود الأمريكيين في الحروب خارج أمريكا يمثل نقطة ضغط قوية ضد الحروب الأمريكية لذلك يتم الاعتماد على حروب البروكسي ويمثل الإسلامويون بمنطقتنا الذراع الأمريكية التي دمرت عددا من دول المنطقة التي تحدث عنها وزلي كلارك (العراق, سوريا, ليبيا, لبنان, السودان, الصومال إضافة إلى إيران.)
~الخيانة ليست وجهة نظر .. الخيانة أحقر وأنذل جريمة حتى وإن أمر بها الله وحاشاه أن يفعل
~الإسلام السياسي جريمة في حق الإسلام وجريمة في حق الله وجريمة في حق المسلمين وجريمة في حق الإنسانية وجريمة في حق الحياة



#أحمد_عمر_زعبار (هاشتاغ)       Ahmed_Zaabar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفعة على الحساب أو لن أحكي لكم التفاصيل كلها لتقرأوا الرواية
- رقصة الخائن الجريح
- الملحمة الفلسطينية.. عودة الروح وأشياء أخرى
- المسلمون الخدمْ تحت أحذية الأممْ


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عمر زعبار - عندما يصبح الله خادما عند أمريكا