محسن السراج
الحوار المتمدن-العدد: 7568 - 2023 / 4 / 1 - 04:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ماصحة العبارة : من كان منكم بلا خطيئة
فشل البعض فيما يتعلق بالأدلة , يبدو أن الإدعاء أن النص أصلي في الإنجيل يتعارض مع المخطوطة والأدلة التاريخية , في حين أن الإدعاءات أن النص رسولي أو تاريخي بشكل واقعي يفتقر إلى الأدلة الكافية , تفشل بعض الحجج القانونية في الإقناع لأنها تستند إلى مزاعم زائفة للسلطة سواء من مجلس الكنيسة أو من تقليد نصي ,
الإجماع الساحق لنقاد النص هو أنه لم يكن جزءا ً من إنجيل يوحنا الأصلي ،
هناك مزاعم في الإنجيل يُستشهد بها عموما ً كدليل على لطف يسوع ، وهو الوقت الذي أنقذ فيه المرأة التي تعرضت للزنا من مجموعة من الغوغاء على استعداد لرجمها بقوله "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا ً بحجر (يوحنا 8 : 7). هل قال يسوع إن الرجم خطأ ؟ لا ، هل قال إن الزنا يجب ألا يكون جريمة كبرى؟ لا ، عقيدة الهلاك الأبدي؟ الإيمان بالجحيم عبر التاريخ قاد الناس إلى الجحيم .
إذا أراد الله أن يغفر خطايانا فلماذا لا يغفرها فقط دون أن يعذب نفسه ويُعدم مقابل دفع الثمن , هل الاتصال الجنسي الحر والمفتوح خطيئة ؟
جزء كبير من وهم الله مكرس للهجوم على البشر , من بين الحجج القوية التي يستخدمها دوكينز مايلي : الانتقاء الطبيعي يعمل لأنه طريق تراكمي أحادي الاتجاه للتحسين ولكن مهما قلنا فإن التصميم بالتأكيد لا يعمل كتفسير للحياة لأن التصميم ليس تراكمياً وبالتالي يثير أسئلة أكبر مما يجيب (ص 141) , هل علموا أنه لا يوجد ماء فوق السماء؟ تتضمن قصة الطوفان الكلمات "وفتحت نوافذ السماء" (تكوين 7: 11) , هل علم المؤلفون أن الأرض كروية؟ ربما لم يعرفوا , عندما نقرأ وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ، ولتظهر اليابسة وكان كذلك" (تكوين 1: 9) .، يبدو كما لو أن الأرض مسطحة ,
يأمرنا الكتاب المقدس بإعدام السحرة (خروج 22:18) والمثليين _ لاويين 20 13 ( وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا , تمت إطاعة هذه الوصايا لقرون ،
لا يمكن أن يكون هناك أي شيء أكثر قسوة من العذاب الأبدي , يروي يسوع مثلًاً تلو الآخر عن أولئك الملعونين - أساساً بسبب افتقارهم إلى الإيمان. طلب الرجل الغني الذي قرأنا عنه في لوقا 16: 19-31 ، الموجود في الجحيم لعدم سماحه بدخول متسول مصاب بقرح نازفة إلى منزله ، إخبار إخوته عن الجحيم حتى لا ينتهي بهم الأمر هناك كما فعل هو , قيل له أن الإخوة يمكنهم الوصول إلى كلام موسى والأنبياء , لم يذكر يسوع في مثله أنه لا يوجد في أي مكان في كلام موسى والأنبياء أي شيء عن العقاب بعد الموت , إن الجحيم ليس فقط عديم الرحمة ، ولكنه أيضا ً ظالم للغاية
نتيجة لذلك ، لعدة قرون ، تم حرق الزنادقة على المحك , ظهرت محاكم التفتيش إلى حيز الوجود , وقعت الحروب الصليبية , هل تحسن الغول الوحشي للعهد القديم ؟ ولا شيء آخر هو الذي دفع الناس إلى قتل أولئك الذين لم يقبلوا الإيمان الحقيقي
تمَّ العثور على قصة المرأة التي ألقي القبض عليها في الزنا في يوحنا 7: 53-8: 11. كان هذا القسم من الكتاب المقدس الذي يشار إليه أحيانا ً باسم pericope adulterae مركزاً للكثير من الجدل على مر السنين , القضية هي أصالتها , هل كتب الرسول يوحنا ( يوحنا 7: 53-8: 11 ) أم أن قصة المرأة الزانية التي غفرها يسوع لاحقا ً غير ملهمة في النص؟
يتضمن النص المتلقي يوحنا 7: 53-8: 11 ومعظم النصوص اليونانية تفعل ذلك , هذا هو السبب في أن نسخة الملك جيمس من العهد الجديد (استنادا ً إلى النص المتلقي) تتضمن القسم كجزء أصلي من إنجيل يوحنا ومع ذلك فإن الترجمات الأكثر حداثة ، مثل NIV و ESV تتضمن القسم ولكن تضعه بين قوسين على أنه ليس أصليا ً وذلك لأن أقدم المخطوطات اليونانية (وربما يقول الكثيرون الأكثر موثوقية) لا تتضمن قصة المرأة التي تعرضت للزنا .
تظهر المخطوطات اليونانية دليلا ً واضحا ً إلى حد ما على أن يوحنا 7: 53-8 : 11 لم يكن في الأصل جزءاً من إنجيل يوحنا , من بين المخطوطات التي تحتوي على القسم إما كلياً أو جزئيا ً ، هناك اختلافات في المواضع ,
هناك أيضا ً دليل داخلي على أن يوحنا 7: 53-8: 11 ليس أصليا ً في النص , لسبب واحد أن إدراج هذه الآيات يقطع تدفق قصة يوحنا , القراءة من يوحنا 7:52 إلى يوحنا 8:12 تبدو منطقية تماما ً كما أن المفردات المستخدمة في قصة الزانية تختلف عما هو موجود في بقية إنجيل يوحنا على سبيل المثال لا يشير يوحنا مطلقا ً إلى الكتبة في أي مكان في كتابه - باستثناء يوحنا 8: 3. هناك ثلاث عشرة كلمة أخرى في هذا القسم القصير لا توجد في أي مكان آخر في إنجيل يوحنا ,
يبدو بالتأكيد كما لو أن كاتبا ً قد أضاف في مكان ما على طول الطريق ، قصة يسوع هذه في إنجيل يوحنا في مكان يعتقد أنها مناسبة بشكل جيد , على الأرجح تم تداول القصة لفترة طويلة - لقد كانت تقليدا ً شفهيا ً - وشعر أحد الناسخين (أو الكتبة) أنه نظراً لأنه تم قبولها بالفعل فمن المناسب تضمينها في نص الكتاب المقدس , المشكلة هي أن الحقيقة لا تحدد بالإجماع , الشيء الوحيد الذي يجب أن ننظر إليه في الكتاب المقدس الموحى به هو ما كتبه الأنبياء والرسل عندما تكلموا من الله كما حملهم الروح القدس" (بطرس الثانية 1:21) .
أولئك الذين يفضلون إدراج قصة المرأة يشيرون إلى العدد الهائل من المخطوطات اليونانية التي تحتوي على المقطع , يفسرون حذفه في المخطوطات المبكرة كمحاولة من قبل قادة الكنيسة المتحمسين لمنع سوء الفهم , إليكم فرضية أولئك الذين يفضلون الشمول: كتب يوحنا المقطع تماما ً كما يظهر في Textus Receptus. لكن قادة الكنيسة في وقت لاحق اعتبروا هذا المقطع خطيرا ً من الناحية الأخلاقية - بما أن يسوع يغفر للمرأة فقد تعتقد الزوجات أنه بإمكانهن ارتكاب الزنا والإفلات من العقاب لذلك عبث قادة الكنيسة بكلمة الله وأزالوا المقطع ورأوا أن ترك المقطع في الداخل يعني جعل يسوع يبدو لينا ً فيما يتعلق بالزنا , قام الكتبة اللاحقون اتباعا ً لقيادة الروح القدس ، بإعادة إدخال البيريكوب ، الذي لم يكن يجب إزالته في المقام الأول ,
ومع ذلك ، تظل الحقيقة أن يوحنا 7: 53-8: 11 لا تدعمه أفضل أدلة مخطوطة , وبالتالي هناك شك كبير حول ما إذا كان ينبغي تضمينها في الكتاب المقدس , يدعو الكثير من ناشري الكتاب المقدس إلى إزالة هذه الآيات (مع مرقس 16: 9-20) من النص الرئيسي ووضعها في الهوامش
لأننا نتحدث عن طبعات معينة من الكتاب المقدس "خاطئة" من نواح ٍ معينة ، التوقيعات الأصلية معصومة من الخطأ ، لكن أيا ً من التوقيعات الأصلية لا وجود لها (في الوجود) , ما لدينا اليوم هو آلاف الوثائق القديمة والاستشهادات التي سمحت لنا (افتراضيا ً) بإعادة إنشاء التوقيعات , قد تخضع العبارة أو الآية أو المقطع العرضي للمراجعة والنقاش المدرسي ، ولكن لا توجد عقيدة مهمة في الكتاب المقدس موضع شك بسبب هذه الشكوك
في واقع الأمر ، يرى بعض المعلقين أن قصة يسوع والمرأة بأكملها (المعروفة أيضا ً باسم Pericope Adulterae) ليست في الكتاب المقدس الأصلي , لكن مقطع هذه القصة ، الذي تم تسجيله فقط في إنجيل يوحنا 7: 53-8: 11 ، موجود في أقدم مخطوطة لاتينية باقية Codex Bezae ، أنتجت حوالي 400 م ,
هذا جزء من كتاب Pericope Adulterae 7: 53-8: 11) ، والذي لم يظهر في أي مخطوطة يونانية معروفة قبل القرن الخامس.
Bible Questions Answered
Does John 7:53—8:11 belong in the Bible
Text-Criticism and the Pulpit: Should One Preach About the Woman Caught in Adultery
BY TIMOTHY E. MILLER
#محسن_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
