أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - حسين محمود التلاوي - نيكولاي بوخارين: حقبة الأعمال العظمى (مقال مترجَم)














المزيد.....

نيكولاي بوخارين: حقبة الأعمال العظمى (مقال مترجَم)


حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)


الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 08:54
المحور: الارشيف الماركسي
    


هذه الترجمة الكاملة لمقال "حقبة الأعمال العظمى" للمفكر والسياسي السوفييتي "نيكولاي بوخارين"
المصدر: المؤشر الشيوعي، 27 يناير 1921، ص. 9
نقلًا عن الأرشيف الماركسي على الإنترنت Marxist Internet Archive
******
في رواية رومانسية طوباوية بقلم أ. بوجدانوف (ألكسندر بوجدانوف) بعنوان "النجم الأحمر" — وهو كتاب أقبل عليه عمال الحزب ذات يوم بحماس شديد — هناك فصل بعنوان "حقبة الأعمال العظمى".
تجري أحداث الرواية على المريخ؛ حيث سقط بلشفي روسي؛ واحد من أبناء الثورة الروسية.
في الرواية تحدث أزمة مروعة في قطاع الزراعة تستدعي الإقدام على عمل غير مسبوق يتمثل في حفر القنوات. هنا تبدأ "حقبة الأعمال العظمى"؛ حيث يُرسل مئات الآلاف من الرجال إلى موقع العمل، وعندما ينتهي المشروع، يصبح الأساس التقني للمجتمع الجديد.
تذكرتُ ذلك، وأنا أستمع إلى تقرير الرفيق كريجانوفسكي إلى مؤتمر السوفييتات في ديسمبر. كان المشهد المحيط غير مألوف؛ حيث اكتظت جنبات المسرح الكبير بالعمال والفلاحين... حشد هائل من الجموع الكادحة. وعلى المنصة وقف شخص ليس زعيمًا سياسيًّا، ولا مهندسًا، وعلى الرغم من أنه رفيق قديم عالي المكانة في الحزب، فلم يكن سياسيًّا.
وخلف المنصة كانت هناك خريطة لروسيا السوفييتية مرقطة بالعديد من المصابيح الصغيرة الملونة التي كانت تضيء الواحدة بعد الأخرى، وأحد المهندسين يعدِّد محطات الطاقة الكهربية الجديدة التي نأمل أن نبنيها.
كذلك كانت الكلمة التي يلقيها غير مألوفة لمؤتمرنا؛ فلم يكن فيها أية كلمة عن السياسة، ولكن بدلًا من ذلك تحدثت عن جاذبية العمال، وجاذبية "الأعمال العظمى". كانت روسيا الفقيرة الجائعة التي تلتحف صوف الماشية — روسيا ذات الإضاءة البداية وكسرات الخبز الأسود — سوف تُغطى بشبكة من محطات الكهرباء. سوف يبعث التيارُ الكهربي — بأعجوبة — الحياةَ في مصانعنا وطواحيننا. سوف تنقل تلك المحطات البضائعَ والركاب على قضبان السكك الحديدية وفي المجاري المائية، وسوف تقود الجرارات والمحاريث على طول أرضنا؛ تلك الأرض التي كانت حتى أمس فقط تحرثها المحاريث البدائية التي تجرها الأحصنة، وسوف تضيء مبانينا. سوف تحول تلك المحطات روسيا إلى كيان اقتصادي متكامل، وتلك الأمة الممزقة إلى قطاع ذكي منظم من البشرية. إن الأفق جميل بلا حدود.
ولكن كل هذا لا يحدث على المريخ، ولا في عالم رومانسي طوباوي، بل هو أمر جرى حسابه، والتأكد من صحته عشرات المرات. أمر بمقدورنا تحقيقه.
راح الآلاف يستمعون بانتباه بالغ لاستيعاب كامل التقرير؛ ذلك التقرير الذي استمر لساعتين. إن المرء ليشعر بالحركات الأولى لتلك الروح — روح "الأعمال العظمى — تخفق في القاعة بأجنحة خفية.
عندما أعلنت "جماعة من المغتصبين"، عبر لينين، في بداية الحرب أن الحرب الأهلية قادمة، اعتبروهم مخرفين غير مسئولين.
وعندما دفعت هذه "الجماعة" الموجةَ الثورية إلى الأمام، وأمسكت بزمام الحكومة بين يديها، كان التكهن بانهيارها حكاية كل يوم.
واليوم تؤكد تلك "الجماعة" — التي باتت قوة هائلة — أن هناك نظامًا قادمًا لم تره البشرية بعد. سوف نبني هذا النظام، وباسمه نبدأ حقبة "الأعمال العظمى".
أيتها الملايين من بناة مجتمع أخوة المستقبل، ألا تشعرون بالدماء الحارة لذلك المستقبل تتدفق بالفعل في عروقكم؟



#حسين_محمود_التلاوي (هاشتاغ)       Hussein_Mahmoud_Talawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا من الداخل (1): سيبيريا — نظرة عامة (أ)
- صحراء التتار لبوتزاتي.. إيطاليا العجوز تخسر حربها
- مراجعات أدبية من الشرق والغرب..
- نظرة في أصل المفاهيم: هيرودوت وكتاب التواريخ
- من الأدب الشعبي الروسي
- نظرة في أصل المفاهيم... الثورة الصناعية
- في أصول الحضارات: حضارة بلاد الرافدين
- في أصول الحضارات: الحضارة الفرعونية
- في أصول الحضارات: الكِلتيون (السِلتيون)
- الدولة الرومانية الجمهورية والإمبراطورية: إضاءات على الاقتصا ...
- الاحتلال البريطاني للهند وشركة الهند الشرقية
- التداخل بين الطموح الديني والطموح السياسي
- إضاءات على تاريخ مصر: مصر الرومانية (المسيحيون - اليهود - ال ...
- إضاءات على تاريخ مصر: مصر العثمانية تحت حكم المماليك
- عن الجبرتي، والأهلي والزمالك، وما قد يكون أصابع الفتنة الإنج ...
- بعض عناصر عرقلة نمو المجتمعات
- بعض عوامل تقدم المجتمع الإنساني
- في انهيار ثقافة المجتمع أو تغيرها
- الآليات التي يضعها المجتمع من أجل تنظيم شؤونه - 3 - المجال ا ...
- الآليات التي يضعها المجتمع من أجل تنظيم شؤونه - 2 - المجال ا ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - حسين محمود التلاوي - نيكولاي بوخارين: حقبة الأعمال العظمى (مقال مترجَم)