أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : وجهة نظر :: التوازن واللاتوازن واثر ذلك على العلاقات الدبلوماسية الدولية.














المزيد.....

: وجهة نظر :: التوازن واللاتوازن واثر ذلك على العلاقات الدبلوماسية الدولية.


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7549 - 2023 / 3 / 13 - 20:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معروف ان التوازن في العمل الدبلوماسي، هو فن في شكله ومضمونه وهو اسلوب يعتمد على المقدرة الفكرية والتجربة في العمل الدبلوماسي نظرياً وعمليا ويعتمد على الذكاء والصبر والحنكة الدبلوماسية والمرونة السياسية وفق الظروف والمستجدات...
لقد اثبت الواقع الموضوعي، ان غالبية مسؤولي الدبلوماسية الغربية وخاصة الدول التي تبني الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير...، مثلا، واشنطن ولندن وبون...، قد فقدوا التوازن الدبلوماسي في علاقاتهم مع نظائرهم من الدبلوماسيين لدول عظمى، لها باع كبير في العمل الدبلوماسي من مثل اندريه غروميكو وزير الاتحاد السوفيتي،لا فروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، انموذجا حيا وملموسا على المقدرة والحنكة والمبدئية وبنفس الوقت الصبر السياسي والمرونة المطلوبة في الظرف والمكان المناسب،وهذا يعكس قمة المرونة والثقافة السياسية والدبلوماسية.
يلاحظ ان وزير خارجية دولة عظمي يتصرف بشكل غير دبلوماسي ويخلوا من المرونة والعقلانية الدبلوماسية وفي شكل غير متوازن من الناحية الدبلوماسية اتجاه نظيره من دولة عظمي، منها مثلاً،:: لم اخذ صورة مع...،لن اتناول الفطور مع....،لن التقي مع،..لن اصافحه..،الهروب من الطريق من اجل عدم اللقاء والمصافحة ...؟ هذا يعكس ضعف السلوك الدبلوماسي من حيث المبدأ وخاصة اذا كان ذلك بين دول عظمى ومصير العالم يتحدد على موقفهما وقراراتهما المصيرية حول الوضع الدولي، الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي انموذجا حيا وملموسا على غياب التوازن الدبلوماسي من قبل الولايات المتحدة وحلفائها اتجاه روسيا الاتحادية وحلفائها. وهذا السلوك يشكل خطراً جدياً على مستقبل شعوب العالم كافة.
وكما يلاحظ ايضاً، ان رئيس دولة عظمي يوجه كلمات غير لائقة اتجاه رئيس دولة عظمي اخرى ويصفه (( بالجزار، مجرم حرب، قاتل....، او وصف دولة عظمي ب (( امبراطورية الشر)). او الدعوة لتصفية هذا الرئيس او ذلك، اعدام هذا الرئيس او التمثيل برئيس اخر، ناهيك عن عملية الاغتيالات السياسية والانقلابات الفاشية في دول الاطراف، او ما يسمى بالربيع العربي... ،في حين رئيس هذه الدولة العظمى لم يرد على من اتهمه سوى بعبارة انه (( يتمنى له الصحة)) ، هذه الاجابة ان دلت على شيئ فأنما تدل على السلوك الدبلوماسي المتوازن ومستوى الوعي السياسي والثقافي....، ان اصحاب السلوك الدبلوماسي اللامتوازن والغير مالوف في العلاقات الدبلوماسية و نتيجة لذلك هم من يتبع سياسة الارض المحروقة ضد الشعوب الرافضة لهذا السلوك اللاقانوني، السلوك اللامتوازن وهذا السلوك ايضاً يؤدي الى ان من يطبقه بهدف اليسعئ للاستحواذ والهيمنة على ثروات الشعوب وبمختلف الأساليب وكل هذا وغيره يعد انتهاك للقانون الدولي وخرق للديمقراطية وحقوق الإنسان. وما حصل للشعب الفيتنامي والشعب اليوغسلافي والشعب العراقي والشعب السوري والشعب الليبي واليمني، وما يحدث لشعب الدونباس.... الا دليلاً ملموساً وحيا على السلوك الدبلوماسي اللامتوازن في العلاقات الدبلوماسية الدولية.
نعتقد، ان اصحاب السلوك الدبلوماسي اللامتوازن في العلاقات الدبلوماسية الدولية يتصفون بالافترائ والعنجهية والغطرسة وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في علاقاتهم الدبلوماسية مع الدول سواء كانت دول عظمى او دول صغري وما يحدث اليوم مع روسيا الاتحادية وحلفائها الا دليل حي وملموس على ذلك ، لقد حولت اميركا دول الاتحاد الأوروبي الى مستعمرة لها وفرضت على دول الاتحاد الأوروبي عدم شراء النفط والغاز الروسي وشراء الغاز الاميركي باسعار مضاعفة اكثر من 5 مرات وطالبت دول الاتحاد الأوروبي بتحديث جيوشها عبر شراء السلاح وهذا يعني شراء السلاح من اميركا وهذا يصب لصالح صقور الادارة الامريكية وصقور المجمع الحربي الصناعي الاميركي ومضاعفة الارباح الخيالية وكما حذرت اميركا جمهورية الصين الشعبية بعدم تقديم السلاح لروسيا الاتحادية وفي حالة تقديم السلاح سوف يتم اتخاذ اجراءات معينة ومنها فرض عقوبات اقتصادية على جمهورية الصين الشعبية....، هذا ممكن عليهم والاخرين ممنوع، هذا هو جوهر ازدواجية المعايير، او الكيل بمكيالين وهذا ايضاً يعكس اللاتوازن في العلاقات الدبلوماسية الدولية وهذا ما حدث بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 وهيمنة دولة عظمي على السياسة الدولية ولكن هذا لم يدم طويلا، لان العالم لا يمكنه ان يستقر ويتطور في ظل هيمنة القطب الواحد، بل اليوم شعوب العالم تعيش نظام التعددية القطبية ونهاية نظام القطب الواحد، وبسبب ذلك فإن العالم اليوم على مشارف الحرب الكونية الثالثة بسبب الحرب الاميركية -الاوكرانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية واحد اهم الاسباب لوجود اللاتوازن في العلاقات الدبلوماسية الدولية ، وان اصحاب هيمنة القطب الواحدة، يرفضون النظام الجديد، نظام التعددية القطبية لأنه سوف يلحق بهم خسائر في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمارية....، ولكن نظام التعددية القطبية يعد ضرورة موضوعية وحتمية الان ، وان الراسمالية ليس لها مستقبل وفق الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري، وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري، وان الشعوب تواقة لبناء مجتمع العدالة الاجتماعية ودمقرطة المجتمع والعلاقات الدولية.



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : من يدعم النظام البنديري الارهابي اليوم في اوكرانيا؟
- : الاهمية والمغزى ل 8اذار عيد المرأة العالمي ( بمناسبة الذكر ...
- : الأهمية والمغزى لـ 8 اذار عيد المرأة العالمي ( بمناسبة الذ ...
- : وفاة القائد الاممي ( بمناسبة الذكرى ال 70 لوفاة ستالين 5 ا ...
- : هل يوجد سند قانوني يؤكد ما يلي ::
- : الرئيس الاوكراني يدعي، لمن ولمصلحة من ذلك؟!.
- : لمن ولمصلحة من تم تخفيض سعر صرف الدولار الأمريكي اتجاه الد ...
- وجهة نظر :: حول ضرورة دور وحدة الحركة الشيوعية العالمية الان ...
- : ملاحظات اولية حول جوهر ما يسمى بالورقة البيضاء
- : من يمول وينظم الارهاب الدولي اليوم -- اوكرانيا انموذجا ؟
- : ستالين القائد الفولاذي ( بمناسبة الذكرى ال 143 للقائد الفو ...
- حول دور ومكانة الاعلام البرجوازي في المجتمع -- اوكرانيا انمو ...
- : هل هذا معقول؟
- : من هو الحاكم الفعلي في اوكرانيا اليوم؟
- : زيارة تهديد مبطنة :: الدليل والبرهان
- : نظرة من الداخل :: الجذور الحقيقية للحرب الاميركية-- الاوكر ...
- : ما هو الموقف المبدئي والرؤيا الصحيحة للحزب الشيوعي.
- هل يمكن محاربة الفساد المالي والإداري والارهاب في المجتمع ال ...
- : وجهة نظر : احذروا خطر نهج الليبراليون والاصلاحيون واثر ذلك ...
- : نظرة من الداخل :: الجذور الحقيقية للحرب الاميركية -الاوكرا ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : وجهة نظر :: التوازن واللاتوازن واثر ذلك على العلاقات الدبلوماسية الدولية.