أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - وقف القتل رهين باسقاط الانقلاب















المزيد.....

وقف القتل رهين باسقاط الانقلاب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7538 - 2023 / 3 / 2 - 20:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
وجد مقتل الطفل الشهيد إبراهيم مجذوب استنكارا واسعا محليا وعالميا في جريمة واضحة المعالم مع سبق الترصد والاصرار، وكان ظاهرا في الفيديو كل التفاصيل والقاتل بشكل واضح.
كانت الجريمة اعداما واضحا في الشارع ، والقتل تم من مسافة قريبة برصاص في صدره ارداه قتيلا، مما جعل الشرطة في بيانها تقول هذا سلوك فردي!!! ، وذكرت أنه تم اعتقال الشرطى وسوف يتم تقديمه لمحاكمة، وسط سخرية من الثوار والجماهير ، بتكرار مسرحيات السلطة الانقلابية في تكوين لجان التحقيق والمحاكمات التي صدر فيها حكم مع وقف التنفيذ كما في حالة الشهيد أحمد الخير ، ولجان التحقيق الكثيرة التي لم يُعلن نتائجها ، ولم يتم معاقبة الجناة ، مما شجع علي استمرار ارتكاب الجرائم والافلات من العقاب ، في ظل الانقلاب الدموي الذي يتحمل مسؤولية تلك الجرائم ، بالسماح للمليشيات وقوات الحركات المسلحة، و تكوين قوات جديدة ل"لكيزان" التي ما عادت تخيف أحدا مثل : درع السودان تسرح وتمرح في البلاد دون رادع ، وتقمع المتظاهرين السلميين، وتنهب ممتلكات المواطنين ، مما أدي لانفلات أمني غير مسبوق في تاريخ البلاد،.
حادثة قتل الشهيد إبراهيم مجذوب نزعت ورقة التوت والأكاذيب التي كانت تنسب قتل المتظاهرين السلميين لجهة ثالثة ، فقد هزت الجريمة المجتمع واشتدت حدة الغضب علي السلطة الانقلابية الدموية التي تقتل الأطفال وابناء الشعب السوداني لا لشئ الا لخروجهم في مواكب سلمية باعتبارها حق تكفله المواثيق الدولية.
2
السلطة الانقلابية تتحمل مسؤولية قتل الشهداء في القمع الوحشي للمواكب السلمية المستمرة منذ بداية الانقلاب باستخدام الهراوات ،الرصاص الحي والمطاطي، مدافع الدوشكا ، الغاز المسيل للدموع ، مدافع الاوبلن التي تقذف الحجارة والزجاج المكسور، والقنابل الصوتية ، حتى وصل عددهم (125) شهيدا منذ الانقلاب الدموي في 25 أكتوبر 2021 ، وبلغ عدد الاصابات أكثر من (8 الف) اصابة ، اضافة لحالات الاعتقال والتعذيب الوحشي للمعتقلين حتى الموت ، وحالات الاغتصاب والاختطاف ، وقتل الأطفال.
هذا اضافة لاستمرار مجازر اللجنة الأمنية وقادتها البرهان وحميدتي بعد انقلاب 11 أبريل 2019 الذي قطع الطريق أمام الثورة ، على سبيل المثال: مجازر مدينة الابيض، 8 رمضان ، ومجزرة فض اعتصام القيادة العامة التي مازالت تنتظر العدالة ومحاكمة الجناة ، فضلا عن جرائم النظام البائد المرصودة منذ انقلاب 30 يونيو 1989 ، باعتبار أن انقلاب اللجنة الأمنية ففي 11 أبريل ، وانقلاب 25 أكتوبر امتداد له، فما زال التمكين مستمرا ، ومليشيات الجنجويد خرجت من رحم النظام المدحور رغم الصراعات الشكلية الحالية بينهم على السلطة، فهم متورطون في جرائم الإبادة الجماعية في دارفور بهدف نهب الموارد والأراضي التي بلغ عدد ضحاياها 300 ألف شخص ، وتشريد أكثر من 2 مليون نصف شخص حسب احصاءات الأمم المتحدة في عام 2003 ، مما جعل البشير ومن معه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
وبعد انقلاب 25 أكتوبر استمرت الابادة الجماعية في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب وغرب كردفان وبعض مناطق السودان التي أدت لمقتل 991 شخصا ، وتشريد 314 الف شخص، واصابة 1,1173 شخص، حسب تقرير منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
3
الهدف من القمع الوحشي بات معلوما، لتصفية الثورة وفرض التسوية وفق الاتفاق الإطاري المدعوم من المحاور الاقليمية والدولية بهدف استمرار هيمنة العسكر في السلطة بانتخابات مزورة ، وحماية مصالح الراسمالية الطفيلية المدنية العسكرية اواستمرار نهب ثروات البلاد وتهريبها للخارج ، وتكريس الاتفاقات الجارية حاليا لبيع اراضي البلاد للاستثمارات الأجنبية كما في مشروع الهواد على حساب السكان المحليين ، وميناء ابوعمامة على حساب السيادة والوطنية والقضاء علي ميناء بورتسودان، وخط سكة حديد بورتسودان – أدرى بتشاد ، واستمرار نهب الأراضي والذهب وبقية المعادن بعقود الاستثمارات المجحفة في الأراضي التي تبلغ مدتها 99 عاما، وعقود التعدين التي تستحوذ فيها الشركات علي أكثر من 70% مع تلوث البيئة، والابادة الجماعية لتهجير السكان الاصليين ، للسماح للشركات في التعدين، مما يتطلب بعد اسقاط الانقلاب مراجعة كل عقود الأراضي المجحفة ، وحماية مصالح الشعب السوداني الذي تُنهب ثرواته بمليارات الدولارات وتُهرب للخارج ، وفي الوقت نفسه يعيش المسغبة والجوع والفقر والنقص في الأنفس والثمرات ، و في التعليم والصحة والخدمات الأساسية، اضافة لحماية حقوق الأجيال القادمة.
4
لتحقيق هدف القمع، تبلغ ميزانية الأمن والدفاع 76% ويدفع الشعب السوداني من دمه مرتبات مليشيات الدعم السريع ، واستحقاقات اتفاق جوبا الذي تحول لمنافع شخصية وفساد للموقعين عليه، ولم يحقق السلام ، في الوقت نفسه تسنحوذ شركات الجيش والأمن والشرطة والأمن والدعم السريع على 82% من موارد الدولة حسب ما ذكر رئيس الوزراء السابق حمدوك، مما يتطلب ضم تلك الشركات لولاية وزارة المالية، وحل الدعم السريع ومليشيات الكيزان والحركات المسلحة ، وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وإلغاء اتفاق جوبا الذي اضاف مشاكل جديدة للبلاد.
يتم هذا النهب لثروات البلاد ، بينما تعجز الدولة عن زيادة أجور ومرتبات الموظفين والمعلمين والمهنيين كما هو جارى في الاضرابات الجالية لتحسين اوضاعهم المعيشية وتركيز الاسعار التي في حالة زيادة مستمرة مع استمرار انخفاض الجنية السوداني ، فضلا عن ميزانية 2023 التي تواصل بشكل أكبر من ميزانية العام 2022 في الاعتماد عي الضرائب والجبايات ، كما في زيادة تعريفة المياة بنسبة 150% ، والضرائب والجبايات والجمارك علي السلع التي تم نشرها، مما يجعل الحياة جحيما لا يُطاق ويؤدي للمزيد من الانفجار الجماهيري المتصاعد حاليا ضد الانقلاب الدموي الذي تدهورت في ظله الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية والخدمية، فحسب البنك المركزي فقد بلغ العجز في الميزان التجاري 6,7 مليار دولار عام 2022، وهو أكبر عجز في الميزان التجاري تصله البلاد منذ عشر سنوات ، فضلا عن تدهور الخدمات كما في انتشار الأمراض مثل: حمي الضنك التي وصلت حالاتها في الخرطوم لأكثر من (457) حالة ، وتدهور خدمات المياه ، والانقطاع المستمر في التيار الكهربائي، والرسوم الباهظة علي التعليم ، و تراجع صحة البيئة ، اضافة للأمراض الناتجة من التعدين الضار بالبيئة باستخدام السيانيد ، وعجز الحكومة عن مواجهة الكوارث كما حدث في السيول والفيضانات في موسم أمطار 2022 الذي أدي لنزوح (103) الف نازح، حسب تقرير الأمم المتحدة، فضلا عن التفريط في السيادة الوطنية كما في استمرار احتلال حلايبو شلاتين وابورماد ، ونتؤاءات وادي حلفا والفشقة.
5
وقف القتل وانقاذ الوطن من الكارثة المحدقة بالبلاد مع استمرار الانقلاب يكمن في وحدة قوى الثورة والتغيير الجذرى والرافضة للتسوية من أجل اسقاطه وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي، مما يتطلب مواصلة المقاومة الجارية كما في المواكب والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات، والاضرابات، وانتزاع النقابات، وقيام لجان الدفاع عن أراضي موانئ البلاد ، وحماية المدنيين في دارفور ووقف الابادة الجماعية ، وقف قتل المتظاهرين سلميا ، وتقديم القتلة للمحاكمات، وقيام لجان الدفاع عن الحريات ،وضد التعدين المدمر للبيئة ، وحماية ثروات البلاد من النهب ، وانقاذ التعليم والصحة من الانهيار، والدفاع عن السيادة الوطنية ، ووقف التدخل السافر في شؤون البلاد ، الخ، ومواصلة التراكم النضالي الجارى حتى الاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني الديمقراطي ، ومحاكمة القتلة والمجرمين والذين نفذوا و شاركوا في انقلاب 25 أكتوبر الدموي، وتحقيق أهداف الثورة ، وانجاز مهام الفترة الانتقالية.
المجد والخلود للشهداء ، عاجل الشفاء للمصابين ، وعودا حميدا للمفقودين قسريا ، والحرية والعدالة لكل المعتقلين السياسيين.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نواجه مشكلة تعدد مصادر التعليم العام؟
- الذكرى 175 لصدور البيان الشيوعي
- كيف تفاقمت المسألة القومية في السودان؟
- التعليم وتطور الحركة الطلابية ( 3 والأخيرة)
- التعليم وتطور الحركة الطلابية (2)
- التعليم وتطور الحركة الطلابية (1)
- كيف كانت حالة الفكر والثقافة في المهدية؟
- عودة الاسطوانة المشروخة للتطبيع مع اسرائيل
- اصلاح وأهداف التعليم (13 والأخيرة)
- حصاد التعليم بعد الاستقلال (12)
- التعليم بعد ثورة ديسمبر (11)
- التخريب الممنهج للتعليم في فترة الانقاذ ( 10)
- تجربة تخريب التعليم بعد انقلاب مايو 1969
- التعليم في الفترة ١٩٥٦ - ١٩ ...
- التعليم في فترة الحكم الاستعمار البريطاني (7)
- التعليم في فترة المهدية (6)
- التعليم في فترة الحكم التركي (5)
- التعليم في مملكة الفونج (4)
- التعليم في ممالك النوبة المسيحية (3)
- التعليم في السودان القديم (2)


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - وقف القتل رهين باسقاط الانقلاب