السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي
(Elsayed Hafez)
الحوار المتمدن-العدد: 7537 - 2023 / 3 / 1 - 03:29
المحور:
الادب والفن
1983/1/2
o امير اسكندر الناقد المسرحى الاول تحول الى كاتب سياسى ..
o سامى خشبة ناقد مسرحى محترم تحول الى كاتب سياسى ..
o غالى شكرى ناقد ادبى مميز تحول الى كاتب سياسى ..
o غالب هلسا ناقد ادبى ليس له نظير تحول الى كاتب سياسى ..
واخرون .. واخرون .. لا ادرى هل السبب فى التحول هو الموقف العام من القضية السياسية الراهنة ام ان الكاتب والناقد الادبى مرتبه فى اى جريدة او مجلة لا يساعدة على الحياة .. والمطلوب ان يتحول الى كاتب سياسي نعن ان البعض تحول للكتابة السياسية وترك خندق الابداع والادب ودوره الحقيقى الى خندق اخر ومقع اخر ..
o وبعد ان توقف هيكل عن الكتابة فى الاهرام ظهر اكثر من مائة كاتب سياسى كلهم ما شاء الله مشهورون ومعروفون فى شبرة الخضار لان بائعى الخضروات يلفون بالجرائد والمقالات الطماطم والفاصوليا وبالطبع ان كل عصر وكل زمن لابد وان تجد فيه بعض الصحقيين المشاهير .. والغالبية تجدهم فى طاحونة الحياة اليومية مشغولين فى تعبئة الصحيفة ومتابعة الخبر وتحليلة وتغطية الاحداث
o جعلتنى الظروف اقابل بعض الصحفيين فى اوروبا كلما قابلت شخصا قال لى انه كاتب سياسى واشعل سيجارا وشرب القهوة (التركية) السادة واكل الكافيار وذكر لى اسم مجلة او صحيفة تصدر فى اوروبا اعتقد ان توزيعها لا يتعدى عشرين قارئا . لكن هؤلاء يظنون ان الدنيا تهتز بسبب مقالاتهم ثم يذكرون اسم القادة العرب ووزراء الخارجية وكانهم يلعبون معهم الطاولة كل مساء .. لا ادرى .. اننى مع محمود السعدنى فى رايه .. بعد موت السادات على كل دولة ان تاخذ حجمها الطبيعى .. وكل صحيفة ايضا .. وبالتالى كل صحفى .. لان الزمن قلب كل الموازين فجعل على فجلة يتساوى مع احمد بهاء الدين وصحيفة "الهوى هوايا" تتساوى مع صحيفة الاهرام ونتمنى ان لا تتساوى الاشياء حتى لا نفسد المعانى الجميلة فى حياتنا
O ممنوع O
قامت احدى الدول العربية باصدار قرار يمنع عرض المسلسلات المصرية فى دور العرض او التلفزيون !!
- نفذ القرار على المستوى الرسمى .. اما على المستوى الجماهيرى ماذا حدث ؟ بدات حملة كبرى لتهريب المسلسلات المصرية والافلام المصرية على اشرطة الفيديو الفيلم المصرى على شريط فيديو وصل سعره 60 دولارا والمسلسل 150 دولارا وبدات الاشرطة تصل من بيروت واقتحمت كل بيت وكل زاوية وكل ركن من اركان الدولة العربية – ان الاقليمية فى الفن لا تقدمه .. والاقليمية فى الادب تقلم اظافره والاقليمية فى الفكر تعنى الكساد والخمول والاجترار .. لقد ترجم العرب القدامى الادب اليونانى والفلسفة الاغريقية والرومانية لقد تفاعلوا مع الحضارات اضافوا لها صدورها لهم بشكل اخر اكثر عمقا وفكرا ثم اخذوا فى الانهيار .. ان الدعوة للاقليمية فى الغن والثقافة تسبب الانهيار والناس لا تحتاج الى قرارات سياسية او وصاية .. الناس تعرف ان القرار الحاقد والقاصر لا يمنعها عن تحقيق رغباتها حتى ولو بالتهريب
#السيد_حافظ (هاشتاغ)
Elsayed_Hafez#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟