أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم البليخ - زلزال الموت الذي أدمى القلوب!














المزيد.....

زلزال الموت الذي أدمى القلوب!


عبد الكريم البليخ

الحوار المتمدن-العدد: 7535 - 2023 / 2 / 27 - 15:28
المحور: حقوق الانسان
    


كان هول الزلزال الذي تابعناه وقتل آلاف الناس الأبرياء، مهولاً.. صادماً مذلاً وقاهراً للإحساس والوجدان وللضمير!. إنّه جرس انذار صاعق قلب الموازين وتعالت في ظله الصرخات بلا جدوى. صرخات لم ينفع معها الندم ولا الاستغفار، أو الركوع للخالق سبحانه.
اهتزازات الزلزال دفعت كل واحد بالبحث عن مخرج للهروب. أي مخرج، ولكن أين المفرّ؟ كلٌ يطلبُ النجاة. ولكن؟
كان الرعبُ يدكّ المكان.. يُبهر العقل ويلجمُ اللسان، وهو فوق كل تصور.
الخوف.. الرعب والامعان في حياة لم تَعد تساوي شيئاً، وبأقل من نصف دقيقة من تلك الاهتزازات التي ترافقت مع احتباس للأنفاس توالدت أشياء، وفقدنا أناس أعزّاء كانوا يعيشون بيننا، تجاوز أعداد من فقدنا الآلاف. نعم تجاوزوا الآلاف.. وهاهم اليوم تحت الثرى، ومنهم ما زال ـ وإلى اليوم ـ تحت الأنقاض بانتظار يد حانية تتطلع إليهم، تنقذهم وتخفّف عنهم مأساتهم.. فضلاً عن أعداد المصابين الضخم الذين تضرروا، ناهيك ما تركه من أيتام. أعداد الوفيات كثيرة، وصلت إلى أرقام كبيرة جداً لم يعد العقل يستوعب ما حدث، ولم يعد بالإمكان إحصاؤهم.
ما شوهد كان مذهلاً، بدليل الصور التي تابعها الملايين عبر شاشات التلفزيون، أو من خلال ما تناولته المواقع الاجتماعية والسوشيال ميديا مهيباً.
في تركيا وسوريا كان المصاب جلل. الزلزال كان مخيفاً، وكل من عاش لحظاته بالتأكيد ليس كمن سمع وقرأ. لحظات تثير الرعب الهلع، ولا مفر من حالة وقف لها الجميع بترقب وخشوع.
انتهت حياة أخوة وأصدقاء أعزّاء في لحظات، ومن يدري في ثوان قادم الأيام ما هو مصير من بقي على قيد الحياة؟
مصيرنا نحن، عباد الله ما زال مجهولاً، إنّ الله، كما يقول في كتابه العزيز، في سورة لقمان: عنده علم الساعةِ، وينزل الغيث، ويعلمُ ما في الأرحامِ، وما تدري نفسٌ ماذا تكسبُ غداً، وما تدري نفسٌ بأي أرض تموت، إنّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ".
كل ذلك مرتبط بالخالق سبحانه. إنه مصيرنا الذي غفلنا عنه، نحن شريحة البشر الذين لا زلنا نرمي بأوجاعنا وهمومنا وعللنا بالآخرين بدون مبرر. إنه قدرنا الذي لا مفر منه. وهكذا انتهت حياة ناس آمنين أصبحوا اليوم في عداد الموتى، وهذا قدرهم.



#عبد_الكريم_البليخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتراب قسري!
- متى يعود للشعر عشاقه ومحبوه؟


المزيد.....




- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم البليخ - زلزال الموت الذي أدمى القلوب!