أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الماركسي - الوالدين والاسر كقوى رجعية مناهضة للتغيير في العالم العربي














المزيد.....

الوالدين والاسر كقوى رجعية مناهضة للتغيير في العالم العربي


سعد الماركسي

الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اندلعت انتفاضات الربيع العربي في بعض الدول العربية ( واستغلت القوى الامبريالية ذلك في حبكها لمؤامرات ضد بعض الدول العربية الاخرى التي كانت مناهضة لسياستها مثل ليبيا) خرج بعض القادة الصهاينة وتساءلوا كيف وقع ذلك ؟
فأجاب بعضهم لابد من أن هناك شيئاً ما حدث داخل المنازل.
ويقول المثل في نفس السياق : قل لي كيف هي الاسرة أقول لك شكل النظام الذي يحكمها.

الوالدين والعائلة هم الجسر الذي يمرر من خلاله أي نظام سياسي شمولي إيديولوجيته التخويفية والانتقامية والرجعية إلى الابناء والشباب منذ الصغر ويصوغ طريقة تفكيرهم على أن كل شيئ يجب أن يكون مبنياً على رضى الوالدين ويقوم بتثبيت ذلك أيضا عن طريق زرع مبادئ تخويفية وتأنيبية مثل "عصيان الوالدين" و”الخروج عن طاعتهم” “وبر الوالدين” مستخدماً في ذلك الدين والتقاليد والعادات والعاطفة كقوى قاهرة لؤلاءك الذين يثأترون بتلك الطرق الايديولوجية الخادعة الانظمة الاشمولية بهدف الاخضاع.
أول ثورة يجب أن تبدأ في المنازل ضد الوالدين والعائلة إذا كانوا مهادنين ومسايرين للانظمة الشمولية وإذا كانوا رافضين للتغير سواء بسبب جهلهم أو خوفهم أو تشبتهم بالوضع الراهن وذلك عبر الحفاظ على نفس النظرة التقليدية وعبر تعزيز الافكار الرجعية المتخلفة والتشبث بالتقاليد والعادات والتفكير الخرافي.
إن العديد من العوامل والقوى الرجعية والمتخلفة في المجتمعات الجاهلة تساهم في تزكية وتقوية وبقاء الاوضاع الراهنة كما هي عليه والحفاظ على سيادة الانظمة الرجعية عبر دعمها بشكل مباشر أو غير مباشر، ويتمظهر ذلك من خلال دعم العائلات أساساً والافراد جزئياً للافكار التقليدية والخرافية البالية في المنازل والشوارع والمقاهي يا إما عن جبن أو عن عمد مبني على خوفهم من التغيير الذي قد يسلب منهم أشياء أو أشخاص حسب تصورهم ولذلك يفضلون بقاء الوضع كما هو، على أن يضحوا من أجل التغيير.
وبالتالي هم يلعبون دوراً مضاداً في الثورة قبل بدايتها ويساهمون بشكل عكسي في السير نحو الامام ويعطلون مسار التقدم نحو مجتمع متساوِ وعادل ويكونون بذلك أعداء للتغيير بتخندقهم في صف الطغاة والجلادين.
إن الثورة لا ترحم أحد ولا تعرف العاطفة، وبالتالي فإذا أردنا إحداث أي أثر أو تغيير يجب أن نضحي بأيٍ كان من أجل مُثُلِنا العليا، ومن أجل مبادئنا الثورية وتحصينها بالانتفاضة على كل شخص وعلى أي شيئ ينجرف في تيار معاكس للثورة.
وأي تعاطف أو مجاملة تجاه القوى الرجعية المهادنة بمختلف أشكالها قد يخطف الثورة من أيدي صانعيها ويضعها في أيدي الرجعيين أنصار الثورة المضادة، الشيئ الذي قد يهدد بعودة الوضع كما كان عليه من قبل في إطار مغاير وشكل مختلف وجديد من أشكال الديكتاتورية والاستبداد.

ارفضوا وانبذوا وحاربوا الافكار الرجعية المتخلفة أيٍ كان مصدرها، فالثورة لا تقبل العاطفة إذا كانت حقيقية.



#سعد_الماركسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى لينين
- الطالب المغربي مشروع طالب معطل
- المواطن المهلوك
- قصيدة : كَأْسُ الغُرْبَةِ
- قصيدة : إبن الشعب
- قصيدة : رفاق السلاح
- في ذكرى إغتيال القائد الثوري ليون تروتسكي
- كتابات متفرقة ج3
- فنزويلا والامبريالية السوداء
- عيد الاستهلاك
- كتابات متفرقة ج2
- حول رواية قوارب الامل الهروب من جحيم الوطن
- كتابات متفرقة
- شذرات طبقية تحت عنوان : قلم بروليتاري
- قصيدة كُلُّ مَا أَخْشَى
- قصيدة أمطري أيتها السَّماءُ
- ورقة تعريفية بالكاتب والمفكر الماركسي البريطاني موريس كورنفو ...
- قصيدة مُغْرَمٌ أَنَا بجورج حبش
- قصيدة المُدان - إِهداء لكافة المعتقلين السياسيين بالمغرب
- حوار مع جورج حبش حول الماركسية


المزيد.....




- تنبؤات حول هاتف ايفون 17 الجديد قبل نحو شهر من كشفه في سبتمب ...
- بعد إعلانهما عبر -إنستغرام-.. شاهد لقطات من خطوبة تايلور سوي ...
- خريطة لفهم تأثير مشروع E1 الإسرائيلي على مستقبل إقامة عاصمة ...
- استثمار بمليار دولار لتعزيز الهيمنة في الشرق الأوسط: ما هي ط ...
- ميدان عمر بن الخطاب ساحة أثرية مقدسية زاخرة بالمعالم التاريخ ...
- قصة الخطيبين غفران والأسير حسن.. عقدان من الانتظار
- روسيا تسقط عشرات المسيرات وترامب يجدد تهديدها بالعقوبات
- عاجل | القناة 12: رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان دعا ...
- ترامب يرأس-اجتماعا واسعا- في البيت الأبيض بشأن الأوضاع في غز ...
- غاز مسيل للدموع وأعيرة نارية.. قوات إسرائيلية تقتحم محل صراف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الماركسي - الوالدين والاسر كقوى رجعية مناهضة للتغيير في العالم العربي