مهند جاسم الشباني
كاتب
(Mohanad Jasim Alshabani)
الحوار المتمدن-العدد: 7524 - 2023 / 2 / 16 - 02:14
المحور:
الادب والفن
كم هي صعبة تعلم الابجدية لغير العربي.
وكم هي الاصعب محاولة الذوبان في مربعات السيلكون التي ستشكل جيل جديد يختلف عن الاباء والاجداد تغير قد يكون نسبي او تدريجي،
او انتقالنا من مرحلة الفهم الى مرحلة الرسم العصية عالفهم الا المختصين طبعا.
والكل سيرسم بالفراغ بخطوط متقاطعة ومتعامدة مع تخيلات ما نحس لا مع مانرى.
نرسم مربعات ومثلثات وعيون وزواياه و انحناءاته وغموضه البعيد عن الذوق المحلي،
وانت ترى ان رواد متاحفه اما هواة شراء او مختصين به فقط، اي غياب عامة الشعب المتذوق.
مابين مجمل الاشياءات تلك تجد اختلافنا وتفردنا ميزة عامة في تدريج مانتطلع اليه في مستقبل حياتنا
دروس الحياة مستاءة هي الاخرى من قساوة تعاملنا معها ومع بعضنا البعض في اطار بعيدا عن تأملات اي تفاضل لذلك تجد القسوة والانانية وطمس الاخر الضعيف او الماضي الهزيل كمبررات لهروبنا الى المستقبل.
بالكاد نستطيع ان نصبر قليلا في الوقت الذي فيه العالم الان في طور تكيف نفسه وفق ايدولوجيات جارفة للتغير على مرابط المستقبل،
بات الامر رهيبا
وانت تسمع عن اقزام نانوجزيئة تغزو حياتنا وتتخالط مع حمضنا النووي وتحدد مصيرك بعد كم سنة.
الكل في شك عظيم من ذلك. نشك حتى في الهواء الذي نتنفسه.
والخوف هو الهاجس الاكبر في وقت باتت قيلولة الظهر بحكم المؤامرة الكونية ضد عاداتي.
عاداتي تقاليدي المحمولة و المتوارثة عرفا والتي قد يتناغم معها احد مخرجات الدماغ العصبية باتت هي الان في خطر الخروج عن النسق الزمني بفعل التطور المرعب.
اخاطيب الاقتصاد والسياسة لايتوانون عن بتر يدك لتنتخبهم كنخب للتدوير السنوي.
او بيع احدى كليتيك ورهنها في مصارفهم لتدفع ثمن كليتك الاخرى..
كلنا الان
ممسكين ايد بعض ومنزحلقين من سفح الشلال..
وننظر الى شراهة انفسنا ومتى تفلت اليد الاولى..
لنسقط...
#مهند_جاسم_الشباني (هاشتاغ)
Mohanad_Jasim_Alshabani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟