أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن خليل غريب - آراء في المسألتين الديموقراطية والعلمانية: -الحلقة الأولى: الملف: لماذا الاهتمام بقضايا نظرية في أجواء ملتهبة؟ (1/ 9)















المزيد.....

آراء في المسألتين الديموقراطية والعلمانية: -الحلقة الأولى: الملف: لماذا الاهتمام بقضايا نظرية في أجواء ملتهبة؟ (1/ 9)


حسن خليل غريب

الحوار المتمدن-العدد: 7520 - 2023 / 2 / 12 - 15:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


آراء في المسألتين الديموقراطية والعلمانية
-الحلقة الأولى: تقديم الملف: لماذا الاهتمام بقضايا نظرية في أجواء ملتهبة؟
-الحلقة الثانية: الحرية والديموقراطية مفهومان متكاملان ومتلازمان
-الحلقة الثالثة: المسألة الديموقراطية في منظور الحركات الإسلامية.
-الحلقة الرابعة: الديموقراطية وتلازمها مع العلمانية.
-الحلقة الخامسة: المفهوم العلماني في منظور الحركات الإسلامية.
-الحلقة السادسة: مفهوما الديموقراطية والعلمانية في منظور الدول العظمى.
-الحلقة السابعة: المسألة العلمانية من وجهة نظر قومية.
-الحلقة الثامنة: مفهوم الحرية والديموقراطية عند الأحزاب العقيدية
-الحلقة التاسعة: لكي لا يكون مبدأ نفِّذ ثم ناقش مقبرة لإبداع المفكرين.
حسن خليل غريب


-الحلقة الأولى:
الملف: لماذا الاهتمام بقضايا نظرية في أجواء ملتهبة؟
(1/ 9)
تقديم الملف:
لماذا الاهتمام بقضايا نظرية في أجواء ملتهبة؟
في جلسة حوارية مع بعض الأصدقاء الغارقين في هموم الأمة العربية، أثارت فكرتي بأن نقوم بتسليط الضوء على قضية الحرية والديموقراطية. فسأل بعضهم عن جدوى التنظير في أجواء الأمة الملتهبة، بل ألحَّ على أن نوفِّر الوقت بالبحث الميداني لما يجري على مساحة الوطن العربي وإصدار مواقف منها.
وردَّ البعض بأن البحث الميداني هو عمل صحفي يجب أن يستند إلى أخبار موثوقة، ولكننا لو تابعنا كل وسائل الإعلام لما وجدنا ما هو موثوق لكي يؤسس لمواقف رصينة، فالإعلام موجَّه من قبل من يستطيع توفير نفقاته، وهم في أغلبيتهم العظمى من الذين يشهرون العداء للفكر القومي، وهؤلاء بدورهم يصوغون الخبر بما يتوافق مع مصالحهم.
ومن لديه الإمكانيات لتأسيس وسائل الإعلام وتغطية نفقاتها الكبيرة، لا تهمه مصداقية الخبر. فهو إذا لم يبتكره بما يتناسب مع أهدافه، فيضعه بالصيغة التي تخدم تلك الأهداف، لا بل يعمل على تشويه الأخبار الحقيقية ويُعتِّم عليها. ومن هنا تكون مهمة الأقلام الملتزمة بقضايا الأمة القيام بغربلة الأخبار من شتى المصادر والمنابع قبل الاستناد إليها في صياغة الموقف.
ومن أجل إنجاح مهمة الغربلة، لا بُدَّ من أن يستند المغربلون إلى أسس نظرية تكون وحدها الوسيلة الأساسية في تصويِب اتجاهات الموقف. ولذا يترتب على من يتصدَّى لمشاكل الوطن العربي الراهنة من أن يكتسب خبرة نظرية في شتى مجالات الفكر خاصة ذات العلاقة بالأحداث الساخنة.
وخلص إلى القول بأن الموقف السياسي بحاجة دائمة إلى عمق فكري نظري. وحاجتنا إلى امتلاك هذا الفكر يوجب علينا أن نقوم بالتنظير في أجواء ملتهبة لوضع أسس ومفاهيم ثورية تعبِّر عن القضايا التي تتم معالجتها، وبالتالي فإن الغوص في الأعماق النظرية لمن يقبعون في الخنادق حاجة وضرورة، كما أنه ليس ترفاً فكرياً لمن هم بعيدون عن الخنادق الساخنة.
وبدوري قمت بالمداخلة التالية: بعد احتلال العراق في العام 2003، استأنفت الكتابة عن قضية العراق قبل الاحتلال، بمقالات عنها بعد الاحتلال. وبالإضافة إلى المقالات والأبحاث التي نشرتها قبل نهاية العام 2003، فقد أعددت خطة لصياغة بحث بحجم كتاب، وباشرت في تأليفه وأنجزته قبل مرور أربعة أشهر على الاحتلال.
في حينه، وقبل نشره، نصحني أحد الأصدقاء أن أقلع عن فكرة النشر لأن الوضع كان ما زال غامضاً في ظل غياب الأخبار، أو قلَّتها وخاصة من القيادة الحزبية. وكذلك إصدار مقالات بهذا الشكل المبكِّر سيكون مشوباً بالأخطاء. وسألني بعد ذلك قائلاً: ألا تعتقد أن ما تقوم به هو ترف فكري لأنه مبني على الحدس النظري فقط وبعض الأخبار القليلة؟
فأجبته إن ما أمتلكه من أبعاد نظرية حول حزب البعث، بالإضافة إلى ما كنت أطلِّع عليه من معلومات على قلتها، سيشكلان حصانة لي من الوقوع بأخطاء استراتيجية. ولذلك، وفي ظل التعتيم الإعلامي على المقاومة الوطنية العراقية، هذا ناهيك عن تشويه صورتها، يفرض علينا هذا الواقع أن نكتب عنها حتى ولو بالحدس والاجتهاد المستندين إلى رؤية نظرية صحيحة. ولاحقاً بعد أن أخذت الأوضاع في العراق تميل نحو وضوح جزء من الصورة، راحت حقائق الوضع تؤكد على إصابة تحليلي في معظم جوانبه.
ولذلك تابعت مداخلتي في الجلسة الحوارية، قائلاً: إن وضع الإعلام المعادي، الهائل التشويه والتعتيم، بالإضافة إلى قلة مصادر الأخبار الموثوقة المتوفرة لدينا، وعجزنا عن امتلاك أي وسيلة إعلامية لكلفتها المادية العالية، يدفعنا إلى تحصين مواقفنا بالدلائل النظرية. وما نشرته سابقاً، وما سأقوم بنشره حالياً، يصب في مصلحة الثقافة القومية خاصة في المرحلة الراهنة التي تشتعل فيها النيران من كل حدب وصوب لتكون المفاهيم النظرية مقياساً تقاس عليه المواقف السياسية لتكون أقرب للموضوعية منها إلى المغامرة غير المحسوبة. وإذا كانت تلك هي أهداف البحث في مسائل نظرية، فهي لن تصبَّ على الإطلاق في دائرة الترف الفكري، التي أشار إليها بعضكم الآن، والتي سبقكم إليها آخرون عندما واجهوني بما قمت بإنتاجه في الأشهر الأولى بعد احتلال العراق.
واستطردت بالمداخلة متسائلاً: وهل كل الذين سبقونا في وضع أهم النظريات، التي ما زلنا ننهل من معينها منذ آلاف السنين، قد صاغها واضعوها في أجواء هادئة؟ أم أنهم وضعوها في أجواء ساخنة وملتهبة؟ وهل كانت تلك النظريات وليدة حالة من استرخاء مرَّ بها المفكرون القدامى والجدد، أم أنها وُضعت بناء لحاجة المجتمعات التي كانت تصارع الظلم والاستغلال والجهل؟
لقد وضع أرسطو وسقراط وإفلاطون نظرياتهم وهم يعانون من حالة صراع بين المفاهيم القديمة والحديثة. وهل دفع سقراط حياته لأنه كان يمارس ترفاً فكرياً؟ أم أنه كان يصارع تيارات التخلف والصنمية في مواجهة الكهنة؟
وهل وضع من وضع نظرياته من الفلاسفة العرب منذ أكثر من ألف سنة إلاَّ في أجواء ملتهبة من الصراع الطائفي الذي كان يقف من ورائه لفيف ممن يعتقدون أنهم حراس للشريعة؟
وهل وضع من وضع من فلاسفة الغرب نظرياتهم إلاَّ في أجواء سيادة محاكم التفتيش الرهيبة التي كان قضاتها ممن يعتبرون أنفسهم حاكمين باسم القدرة الإلهية؟
وأنهيت المداخلة عن ضرورة الكلام عن نظريات الحرية والديموقراطية قائلاً:
إن هذين المبدأين تخاض اليوم باسم تصديرهما أقسى أنواع التنكيل بشعبنا العربي.
إن أقسى الخلافات التي تخاض بين الدول الكبرى والصغرى سببها أن كل دولة تعتبر أن حدود الحرية والديموقراطية تقف عند حدود حريتها الفالتة من أي قيد أو شرط.
وإن أقسى الصراعات اليوم بين الشعوب والأنظمة تدور رحاها على قواعد حق الشعوب بالحرية والديموقراطية.
وهل ندفن رأسنا في رمال الخلافات داخل الأحزاب اليسارية نفسها بسبب تسلط البعض واجتهاداتهم الخاصة في وضع حدود للحرية والديموقراطية والعمل على تقييدهما؟
لكل ذلك، استأذنت معتذراً من الذين كانوا حاضرين الجلسة الحوارية في أنني سأنشر سلسلة من المقالات التي تحمل عنوان: (الحرية والديموقراطية مفهومان متكاملان). و(الديموقراطية والعلمانية مفهومان متلازمان).



#حسن_خليل_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف بكتاب (في سبيل علاقة سليمة بين العروبة والإسلام) (الحل ...
- تعريف بكتاب (في سبيل علاقة سليمة بين العروبة والإسلام) (الحل ...
- مراجعة كتاب (في سبيل علاقة سليمة بين العروبة والإسلام) (الحل ...
- من بين حقول أشواك الاستيطان تنبت أزهار شهداء فلسطين
- عرض كتاب تهافت الأصوليات الإمبراطورية الحلقة الرابعة (4/ 4)
- عرض كتاب (تهافت الأصوليات الإمبراطورية) الحلقة الثالثة (3/ 4 ...
- عرض كتاب تهافت الأصوليات الإمبراطورية (الحلقة الثانية (2/ 4)
- عرض كتاب تهافت الأصوليات الإمبراطورية (الحلقة الأولى 1/ 4)
- الطائفية السياسية النظام الذي يفترس أبناءه
- الفكر القومي ثابت جامع لمصالح التعدديات الدينية والعرقية
- في مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني تبقى المقاومة الشعبية هي ...
- في مواجهة التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني تبقى المقاومة الش ...
- في مواجهة التطبيع الرسمي مع العدو الصهيوني تبقى المقاومة الش ...
- النظام الطائفي السياسي في لبنان منهج تاريخي متخلَّف الحلقة ا ...
- النظام الطائفي السياسي في لبنان منهج تاريخي متخلَّف تأصيل تا ...
- النظام الطائفي السياسي في لبنان منهج تاريخي متخلَّف / تأصيل ...
- نظرة إلى الوضع العربي الراهن من زوايا مختلفة عن المواقف التق ...
- (إعلام الشِجار) أم (إعلام الحوار) في قضايا الأمة
- كما اللون الأبيض انعدام للون فإن الشر هو انعدام لفعل الخير ( ...
- كما اللون الأبيض انعدام للون فإن فعل الشر انعدام لفعل الخير ...


المزيد.....




- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن خليل غريب - آراء في المسألتين الديموقراطية والعلمانية: -الحلقة الأولى: الملف: لماذا الاهتمام بقضايا نظرية في أجواء ملتهبة؟ (1/ 9)