أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بنواحي هناء - هي دنيا.














المزيد.....

هي دنيا.


بنواحي هناء

الحوار المتمدن-العدد: 7516 - 2023 / 2 / 8 - 01:04
المحور: كتابات ساخرة
    


ستتغير حين تصبح واحدا منهم تتصرف كما يتصرفون , ستدوس حتى أنت على قلبك مرارا وتكرارا حتى يتعلم درس القسوة جيدا وببرودة أعصاب , حتى تقف على نعش من حولك وهم أموات مع وقف التنفيذ من دون ان تذرف ولو دمعة على احتضارتهم وتقلبات ازمنتهم وبقلب قاسي لا يتحرك أبدا إلا حين تحركه مصلحته الخاصة, هكذا ستعود حين تصبح فردا منهم ولن تشعر حينها بتأنيب ضمير ولا بكسرة روح لن تهتم لمشاعر الأخرين حتى ولو رأيتهم يتخبطون ويتألمون لن تتدخل أبدا إلا حين يعينك الأمر وأمر مصلحتك , ولن تهتم إلا حين يكونون مثلك شبهك في كل شيء حتى في المصالح ستعاشر من يشبهك ومن تجمعك معه المصالح اكثر ما تجمعك معهم صلة قرابة أو صداقة أو ما شابه
حينها ستتعلم أن الدنيا تقوم على أساس المنافع المشتركة وليس المشاعر والعلاقات الإنسانية
ستكون مغفلا اذا ما اعتقدت لوهلة أن هذه الحياة بكل ما فيها تقوم على مبدأ المشاعر والأحاسيس والعلاقات المقدسة في زماننا اصبح كل مقدس مدنس وكل مدنس مقدس إنقلبت الموازين وتغيرت مفاهيم اشياء عديدة لم تكن يوما في الحسبان
اصبحنا في زمن التفت لنفسك ودع الأخرين يتولون مصائرهم بأنفسهم نحن في زمن اختلت فيه كل الموازين والقوى تغير الكثير واذ لم تتغير ستصبح مغفلا بين الذئاب الذين هم من بني جلدتك
سترى الكثير والكثير هناك من يبتسم لك وهو لا يطيق حتى النظر إليك أو يزورك قصد معرفة أخبارك لا غير بغية الإستفسار عن امورك وأحوالك ليس حبا فيك وإنما حبا لمعرفة نقط ضعفك وقوتك حتى تفقد قوتك المتبقية حينها يربت على كتفك للإطمئنان على عثراتك لا غير ويتمنى ان تظل عالقا بين زقاق متاهات الحياة ولا تخرج منها إلا وأنت محمولا على الأكتاف يستخسرون عليك حتى حق الحياة فما بالك بأن تفرح وتسعد
ستضايقهم صورك اللامعة وابتسامتك المبهجة حين تشرق شمس الحياة على حياتك
هي دنيا سترى فيها الكثير وليس غريبا ان نصبح شبه بعض حتى في المشاعر
تعلم ان الصداقة قد لا تدوم وأن الاوصار والروابط العائلية قد تفقد أواصرها اذا ما تنافت المصالح وتضاربت الأنفس واحتد النقاش ليس هناك صداقة أبدية وليست هناك روابط عائلية أبدية حتمية كل قابل لعمليات القسمة والطرح والضرب والجمع
لذلك لست النوع الذي اتأسف على خسارة من كان مجرد رقم ومن كان أصلا قابلا للبيع والشراء والمقايضة كسلعة رخيصة موضوعة على الرفوف وقابلة للبيع والشراء لعامة

نحن في اوخر الزمن ينقلب الخير فيه الى الشر ولا يثمر أبدا في النفوس الخبيثة نزعت الرحمة من القلوب حتى عدنا نرى فلذات الأكباد تباع وتشترى بثمن بخس وأحيانا بالمجان خوفا من كلام الناس ومن الفضيحة حتى عدنا في زمن استر على نفسك وفضح غيرك وانشر غسيله للعلن ليقال عنك أنك شريف وطاهر وما الشرف سوى كلمة تتردد على ألسن من لا شرف لهم من أساس
حتى عاد الدائن يطلب الرحمة من المدين وترى هذا الأخير ساخطا متجبرا متغطرسا ويلعن الدائن على كرمه ونبله وتقثه حتى انسل الخير من الأفئدة وكما نزعت الرحمة نزعت الأواصر حتى عاد الإبن غريبا عن والديه عن رحمه عن أهله حتى تحول مفهوم الأهل في ذهن الكثير إلى ضيوف مزعحين وكابوس مزعج يجثم فوق الصدور ولا يتمنون لا حضوره ولا مقابلته حتى فالحضور يعني الازعاج والضيق حتى تحول مفهوم الأهل الى مجرد إسم لا اقل ولا اكثر أما الصداقة لا حديث عنها يقال في سوق النخاسة سوى أنها مجرد قضاء مصلحة وتبادل المصالح وبعدها تغيب كما غاب كل شيء جميل



#بنواحي_هناء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيأتي يوم عليك
- المرض النفسي
- أسفة يا
- العنوسة
- ما عدت أهتم
- وطأة المرض
- قلب الغريب
- التطير من الطيور والحيوان
- قلمي
- الحب مواقف
- قطار الذكريات
- أمي الحبيبة زهرة
- أمي الحبيبة
- قلوب مهجورة
- الزمان بلسم الجراح
- هناء بين الأمس واليوم
- صرخة إمرأة
- لوحات خريفية
- لا للعنصرية
- الكذب يحصد الأخضر واليابس


المزيد.....




- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بنواحي هناء - هي دنيا.