بنواحي هناء
الحوار المتمدن-العدد: 5269 - 2016 / 8 / 29 - 05:23
المحور:
الادب والفن
ما عدت أهتم بمن أراد أن يتركني وأن يخرج من حياتي، من دون سبب ومن دون وداع أو عودة ، سأكون أنا من أساعده على حزم حقائبه وسأحرص على أن أوصله لأبعد مكان من قلبي، ما عدت أقلق من الحاضر والمستقبل فكيف ما كان سأعيشه ، سواءً أكان حلوا أو مرا فلا مفر لي من ألإثنان في هذه الدنيا .
ما عدت أتحمل حماقة أو سخافة أحد أو غضب شخص معين أو صرخات أحد ، ما عاد بداخلي مكان لركوع ثانية ولترجي شخصا ما على إنتظاري ، لأن الذي يحبك بصدق سينتظرك سنوات عديدة رغم تخلي الكل عنك .
ما عدت أفكر بعواطفي كما في السابق ، أصبحت أفكر بعقلي وما عادت العواطف هي التي تحركني ، لأنها سجنت وعذبت على أيادي من أحببتهم سابقا ، كانت تهمتي أنني كنت مخلصة في مشاعري وعشقتهم من دون شروط ، لهذا مؤخراً وضعت شروطا في الحب ، سواءً أكان حب الأصدقاء أو العائلة لأنني لا أريد أن أدفع ضريبة التخلي مرة أخرى لأنني أفلست ، وما عاد بستطاعت قلبي المكسور تحمل ضربات أخرى ، لأن قلبي تحمل الكثير وما عاد بإمكانه تحمل صفعات قلوب لا تعرف معنى حتى الإحترام ، فما بالكم الحب هذا الأخير بنسبة لبعضهم مجرد وسيلة وليس عاطفة نبيلة.
فقط أريد العيش بسلام من دون صخب قلوب ملوثة تحيط بي ، لا ترغب روحي في أن يعيش قلبي بين قذارة الأرواح النتنة ، فقط كل ما يأمله فؤادي من هذه الحياة هو الحب الحقيقي فقط لا غير ، الذي أراه يحتضر بين أحضان عائلتي وأصدقائي ، كل واحد عاد يهمه المصالح أما كلمة عائلة أو صديق تحولت إلى عار ليس إلا ، لا تجلب من ورائها سوى المشاكل ، لست بحاجة لنفاق الإجتماعي سواء مع العائلة أو الصديق او مع أي شخص لأنني أؤمن بمبدأ أن النفاق لا يقوي العلاقة بل يضعفها ولا حاجة لي لنفاق ولا بأهل النفاق ، ومن أراد أن يكره هناء فله أجر كرهه لي وأكون شاكرة له لأنه خلص قلبي منه وأبعده عن دربه ، أما الأشخاص الذي يحبونني وما أظنهم كثيرين فأقول لهم أن هناء هي قوية بمن يحبونها وبمن يمنحونها إبتسامة ودفئا من أحضان قلبهم.
#بنواحي_هناء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟