أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم كويي - جنون السرقة العالمية














المزيد.....

جنون السرقة العالمية


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 7509 - 2023 / 2 / 1 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كاترين كيرلوف*
ترجمة :حازم كويي
يمكن للمرء أن يصف أفعال الشركات عبر الوطنية بأنه نهب منهجي.
وصفها الصحفي والمؤلف توم بورغيس "آلة نهب" في كتابه The Curse of Wealth ، الذي كتب فيه عن "لعنة الثروة " التي أصابت بلدان القارة الأفريقية.وسلطة التصرف الأنتاجي بالعمالة الحية والموارد الطبيعية والبيانات الرقمية والثروة الوطنية والسياسية،على طول سلسلة القيمة العالمية، تحتل الشركات فيها كل ما يخدم دافع الربح وتترك إصلاح الضرر الذي تُسببه للمجتمع، ولكن قبل كل شيء الفقر والأكثر فقراً في المجتمع. ما يُسمونه ويدعونه هناك بالتقدم ليس إلا إقتران بالتدمير .
إن الفساد والعنف العرقي يخدمهم جيداً طالما أن الدول تقدم العطاءات وتحصل على تراخيص لاستغلال المواد الخام القَيمة بشكل مفرط. عندما يقومون بالغزومثل الجراد، فإنهم يبيعون أفعالهم على أنها عمل مفيد لانتعاش، لا يصل أبداً إلى أولئك الذين يصنعون الثروة.
ولرسم كل شيء باللون الأخضر وتفجيره مع التقدم. ففي نهاية هذه العملية، تم تدمير زراعة الكفاف لصالح الزراعة الاحادية، وأحتلت منطقة أخرى غير مُطورة وتعرضت للاستغلال المفرط، وتم تهجير الناس،لإجل نخبٍ فاسدة.
تمتلك أفريقيا 15 % من إحتياطيات النفط الخام العالمية.وكذلك الذهب، والقصدير، والتنغستن، والكولتان(مادة مهمة في صناعة الهواتف المحمولة)، وخام الحديد، واليورانيوم، والحجر الجيري، والماس – هذه القارة هي جنة للشركات المتواجدة في دول مثل أنغولا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، نيجيريا، النيجر، غينيا، السودان، موزمبيق، غانا، جنوب إفريقيا، وزيمباوي - بعد أن غادرها المُستعمرون الأوروبيون، أرسلوا فيما بعد آلة أستغلال أكثر كفاءة،الشركات المتعددة الجنسيات مع آلات نهب أكثر تحديثاً وأكثر تطوراً في عملية الأستغلال.
تم تحديث "محرك النهب". حيث سلبت المعاهدات الأفارقة أراضيهم وذهَبِهم وألماسهم،وفرضت جحافل من المُحامين الذين يُمثلون شركات النفط والتعدين بعائدات سنوية تقدر بمئات المليارات من الدولارات، تفرض ظروفاً مروعة على الحكومات الأفريقية ثم يستخدمون الثغرات الضريبية لسرقة عائدات البلدان المُعدمة بالغش.
وحلت الشبكات الخفية للشركات متعددة الجنسيات والوسطاء والحكام الأفارقة محل الإمبراطوريات القديمة.
إنهم ليسوا مُلتزمين بأي أمة، لكنهم ينتمون إلى النخب عبر الوطنية التي أزدهرت مع عصر العولمة "، كما يشير بورغيس الى ذلك.
يتم إخفاء المواد الخام من جميع أنحاء العالم في تقارير أرباح أسياد سلاسل التوريد شبه الغامضة وغير القابلة للإدارة من الناحية القانونية. حين تظهر على أنها منتجات مُصنعة في مراكز التسوق في بلدان الشمال العالمي، وتتألق مثل وعد بالخلاص، ولا تُظهر معلومات المُنتج، مع مقدار الدماء التي أُريقت في مكان آخر، ومقدار البؤس الذي تم قبوله من أجلها،كم هوحجم إستغلال هؤلاء الأشخاص الذين لديهم ثروة في نوافذ المحلات التجارية.
لقد نجحت أوروبا في خدعة سحرية. في حين أن الحدود أصبحت أكثر صعوبة من أي وقت مضى بالنسبة لأولئك الفارين من عواقب هذا الاستغلال والإفقار، إلا أنها مفتوحة على مصراعيها، للذين يغمرون المحلات التجارية من مصانع الشركات من أجل الربح.
فقط التضامن والحلول الجيوسياسية يمكن أن تساعد في منع هذا العمل العالمي المُدمر للكوكب، رغم عدم توفر أفق لذلك.
المحاولات للدخول في أستغلال الإنسان والطبيعة عن طريق قانون فك هذه السلسلة هي بداية مؤقتة،لكنها لن تنهي ما ميز أفعال نشاطات الشركات العابرة الجنسية. الاستغلال الشديد وساعات العمل الطويلة، وضعف الأجور، ترهيب النقابات من خلال العنف والنهب لمناطق بأكملها، تدمير الطبيعة، الاستغلال الإيكولوجي المفرط.
إن الشركات عبر الوطنية ليست كلية القُدرة. لقد أُعطيت القدرة المطلقة ويمكن سحبها منهم. لكن هذا يتطلب الكفاح والتضامن، في جميع أنحاء العالم.

كاترين كيرلوف*:صحفية وكاتبة في عدة صحف ألمانية.



#حازم_كويي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسبة مشاركةالأصول المهاجرة في البرلمان الألماني.
- مخاطر تغيرالمناخ،الهجرة والنزوح
- الحرب،العنف والهروب
- هجرة الناس تأريخياً
- أزمات وكوارث متعددة.
- أنتخابات البرازيل الأخيرة . لم يحصل في تأريخها مثل هذه التعب ...
- في الطريق لمواجهة كتلة جديدة
- ضد آكلي لحوم البشر الرأسمالي.
- أنهيار الهيمنة الأمريكية.
- الصين،بين الماضي والحاضر
- الأسباب المشتركة لغزو أوكرانيا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأ ...
- عواقب أزمة المناخ وتزايده في جميع أنحاء العالم.
- الحركات الأجتماعية في البرازيل تقرر،لافوز أنتخابي بدون الشار ...
- تحريرالديموقراطيين لدرء خطر«الترامبية»؟
- أوكرانيا، إعادة الإعمار والمستقبل.
- أميركا: حكاية خيالية عن دولة صغيرة
- الغاز المحترق عالمياً،هدر بلا معنى.
- حول المواقف المختلفة لليسار الروسي.
- الأزمات الكبرى واليمين.
- الرأسمالية (الخضراء)والأستغلال المالي للطبيعة


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم كويي - جنون السرقة العالمية