أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمر طارق القاضي - في ضوء الفعالية الامنية لسوق تداول الدولار في بغداد - وجهة نظر














المزيد.....

في ضوء الفعالية الامنية لسوق تداول الدولار في بغداد - وجهة نظر


عمر طارق القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 22:51
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


((يتعاملون مع الدولار وكأنه سلعة مسروقة فيلاحقون من يحتفظ به كما تلاحق وتعتقل اجهزة الشرطة كل من يتعامل بالسلع المسروقة ، انهم يكررون نفس الخطأ الذي مارسته الاجهزة الامنية قبل ٣٢ عاما .))

قانوناً لا يوجد ما يمنع من تداول الدولار وباسعار السوق الذي يتحدد عن طريق العرض والطلب ... لا يوجد سعر ملزم لبيع الدولار في السوق الثانوي ، بل ان سعر البنك المركزي البالغ ١٤٦٠ هو سعر بيع المبالغ المحولة لحسابات المصارف في الخارج والبيع النقدي ، بالنتيجة لا يوجد سعر محدد من قبل الحكومة او المركزي باعتبارة جهة مستقلة يلزم المصارف والشركات اعتماده عند بيع الدولار في السوق الثانوي بل يترك لالية العرض والطلب كما اشرنا ، ولكن الذي ضبط سعر صرف الدولار خلال العقدين هو وجود التهريب المقنن للدولار الى الخارج من خلال ما يعرف بنظام الحوالات الخارجية المعززة بالفواتير غير الحقيقية والذي استجاب لتلبية الطلب الخارجي على الدولار ، وبمجرد وضع قيد خارجي متمثل بضوابط امتثال الفدرالي الامريكي على حركة الدولار من خلال تدقيق الحوالات ظهر عيب ذلك النظام الذي يديره البنك المركزي وعدم قدرته على ضبط الارتفاعات المتسارعة في السوق الثانوي لسعر الصرف والذي دفع بالمواطنين الى التهافت لاستبدال الدينار بالدولار بهدف التحوط من التدهور المستمر في مدخراتهم اولاً ، وفي تلبية الطلب الخارجي المستمر على الدولار والقادم عبر الحدود ثانياً . ان القيام بهكذا فعاليات امنية في وقت يكون سعر الصرف آخذ في اتجاه الصعود وشحة المعروض منه في السوق الثانوي من شانه ان يزيد من التوقعات التشاؤمية باتجاه المزيد من الارتفاعات القادمة في سعر الصرف والتي تخلق المزيد من حالة الارباك في عمل الاسواق هو اجراء خطر وينتج عنه ارتدادات عكسية قد تعقد المشهد لان من شأن اي عملية من هذا النوع ان تدفع الى اختفاء الدولار لفترة من السوق الذي يعتمد كلياً على الدولار في كافة معاملاته اليومية ثم يعود للظهور بارتفاعات سريعة يصعب السيطرة عليه بسبب تراكم الطلب المحلي والخارجي المتزايد (على الرغم من استمرار نافذة بيع العملة بتلبية عدد محدود من طلبات الحوالات والاعتمادات الممتثلة لضوابط الفدرالي ) مضاف اليه عامل الخطورة ككلفة جديدة ... الشيء الذي يمكن ان يفعله الأمن الاقتصادي هو في ضبط المنافذ الحدودية لمنع خروج الدولار الى خارج الحدود وملاحقة المهربين كما كان معمول به في ثمانينات القرن الماضي وضبط ومحاسبة اصحاب الفواتير غير الصحيحة بالتعاون مع البنك المركزي والمصارف وايضا ملاحقة الجرائم المالية الاخرى منها التهرب الضريبي والمتعاملين بالعملة المزورة ، مع ملاحظة ان ضبط الحدود يشكل تحدي آخر وكبير لتلك الاجهزة بسبب الصراعات السياسية والمحاصصة التي مكنت جهات من خارج الحكومة من التدخل في ادارتها.

باحث اقتصادي



#عمر_طارق_القاضي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في ضوء قرار المجلس الوزاري للأمن الوطني منع سير الد ...
- الخصائص والسلوكيات اليابانية في حل المعضلة العراقية
- الخصائص والسلوكيات اليابانية في حل المعظلة العراقية
- هل سيتحول يوم اقتحام البرلمان الى ثورة حقيقية
- عالم الشركات الكبرى .... جوزيف بلاتر نموذجا
- التحشيد الطائفي ... لعبة انتخابية بأمتياز
- مكافحة الفساد الطريق لاعادة اعمار العراق
- اعتماد صناعة الازمات كمصدر اساس لأدامة الحكم في العراق
- في قضية البنك المركزي رسالة الى القضاء العراقي العادل ... مع ...
- في قانون البنى التحتية لندع الارقام تتكلم
- هل استهداف الكفاءات العراقية سياسة عامة في العراق
- أستحالة تطبيق زوجات السياسيين لدعوة حرمان ازواجهم من ممارسة ...
- دروس في الجغرافيا
- من منح رخصة قتل الشعب السوري ، الفيتو الروسي والصيني ام الول ...


المزيد.....




- خطط فرنسا لإلغاء بعض العطل الرسمية.. هل تنجح في إنعاشها اقتص ...
- ذهب باكستان المعلّق.. ثروات بالمليارات تعوقها الفوضى ونزعات ...
- هل يقترب عصر الامتياز المفرط للدولار من نهايته؟
- هل تصمد البنوك أمام طوفان عالم الكريبتو؟
- ألمانيا ترفض مقترح بزيادة ميزانية الاتحاد إلى تريليوني يورو ...
- 871 مليون دولار إيرادات -سند- خلال النصف الأول
- الصين تغرق العالم بسلعها.. فائض الإنتاج يتحول إلى سلاح صناعي ...
- ترامب يبدي رغبته في استقالة رئيس الفيدرالي
- ارتفاع أرباح بنك مورغان ستانلي خلال الربع الثاني
- 3.5 مليار دولار أرباح غولدمان ساكس في 3 أشهر


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمر طارق القاضي - في ضوء الفعالية الامنية لسوق تداول الدولار في بغداد - وجهة نظر