أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر ابو حلتم - مثل اوائل المطر














المزيد.....

مثل اوائل المطر


منذر ابو حلتم
قاص وشاعر ، عضو رابطة الكتاب الاردنيين

()


الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 13:09
المحور: الادب والفن
    


صباح آخر تقول الريح
ولا شيء يمضي
غير ظل ناعس في خضرة اللبلاب
خلف برد النافذة ..

***

مبللة أوراق ( الكينا ) ولامعة
بعد ان سكت المطر
وعلى غصن يداعب سقف قرميد عتيق
تنفض عصفورة ريشها ..
ومثل طفل يفتح نصف باب ثم يقفز ضاحكا نحو الطريق..
يتسلل الضوء بغتة من شقوق الغيم

***
هو اول المطر يقول قلبي
يتجمع بخار القهوة على زجاج النافذة
نسائم أيلول تداعب صدري
مثل أصابع خجولة باردة ..
وهناك تماما قرب غصن يداعب سقف قرميد عتيق ..
.. تحلق طائرة نحو جدار الغيم
ثم تمضي تاركة صوتها الذابل
مثل منديل يلوح من بعيد

* *

على مهل يتسلق ظل الدالية جدار البيت
قطة تتمدد فوق زاوية السور تلعق جنبها ..
مبللة ساحة الدار ..
وعلى أسلاك الكهرباء
ثمة عصافير تقفز .. ثم تطارد بعضها
ناثرة في الهواء صخب الطفولة

* *

رائحة الأرض بعد ليلة ممطرة تشبه كثيرا رائحة الذكريات
ترتسم في فراغ النوافذ والأبواب وجوه الراحلين …
وقفاتهم خلف الزجاج
ضحكاتهم كلماتهم ..
ولمعة أعينهم ..
تلك التي كانت تجيء
تماماً .. مثل أوائل المطر



#منذر_ابو_حلتم (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتعب النجوم
- اوائل الريح
- سادن الليل
- خيول الموج
- حيرة الشمع !
- مطر ملون
- هذه القطرات الصغيرة !
- وطن انت ام ليل من الأسفار
- منطق ..
- ثلاث غيمات فقط !
- سأبتدع اعيادا كثيرة
- وتصرخ حولي ريح الغياب ..
- لا بأس .. فامض !
- ما جدوى ؟
- كالنبض في سقف الغمام
- قطرة عطر .. وقصص اخرى
- ما قاله الصدى
- شمس باردة
- المنارة .. وقصص اخرى
- العصفور الخشبي


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر ابو حلتم - مثل اوائل المطر