الشهيد النقيب محمد مغاوري

إسراء محمد عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 7493 - 2023 / 1 / 16 - 10:01
المحور: الادب والفن
    

وبداخل عملي كانت حالتي
التي أهوى علاج ما يُشبهها من المشاكل المرضية
ضابط من أفراد الأمن المركزي
سمعت الكثير بينما لأول مرة أرى
دموع محبوسة داخل أعين أحدهم
على فراق الصديق ورفيق الرحلة
سرد القليل عن بطولة صديقه لم يستطع تكملة ما تبقى
(استشهد على أيدي) قالها بعين تلمع من الحزن على مفارقته
محاولًا إخفائها عني

ولدَ بعزبة أبو هشيمة بيوم السادس والعشرين
لم يعلم بأن بعد يوم ميلاده بخمس أيام بعام الألفين والسادس عشر
سينتقل إلى الرفيق الأعلى
أُصيب بطلنا في مأمورية ما
طُلبَ منه الإنتقال بينما أصر للعودة إلي خير البقاع
أرض سيناء الطاهرة

(يا ترى هعيش لليوم ال هيتخرج فيه)
قالتها والدته ولم تُدرك بأنها سوف تسبقه بثلاث سنوات وأشهر قليلة قبل تخرجه، علم هذا الضابط بأن لي مشروع كتابي ما مختص بأمور شبيه إذ شاء المولى

بات اهتمامه شديدًا لذكر قصة هذا البطل والبحث عنه حتى العرض للتواصل مع أهله لسهولة المعلومات ولكن كل ذلك سوف يؤجل إلى حين صدور العمل الكتابي المجمع أكثر وقد أراني الكثير من الصور التى تحوي الكثير

تغاضى عن ذاته وتحدث عن رفيقه، سوى ذكر شيء يعتبره بسيط وهو حينما كان عمله برفح يقوم بوداع أمه وأبيه، لا يعلم هل يعود مرة أخرى؟ ومما يزيد الأمر صعوبة هو أن وسائل التواصل مفقودة، لم يطل الحديث طويلًا بما يكفي وطبيعية عملي لا تسمح لي بالتحدث كثيرًا أكثر من اللازم

بينما ما رأيته ما بعينه من حزن على مفارقة خليله
يكفى لكتابة نص أو مقال مؤقتاً كنوع من التقدير
لحين ذكر هؤلاء العظماء جميعًا بمشروع كتابي يليف

الشهيد البطل النقيب محمد مغاوري بطلاً ذو نوع خاص؛ فالشهيد وزمائله وجنوده حاربوا و يحاربون ببقعة جميلة، وجميلة لأن أرض سيناء الطاهرة يحميها من بعد الله هؤلاء الأبطال؛ ففي هذه البقعة الشريفة الأمر مختلف، مرعب، حرب لا أحد يعلم عنها الكثير

الشهيد لا يكفي تغير اسم نشأته من أبو هشيمة إلى عزبة النقيب محمد مغاوري، تلك البطولات يجب أن، تُحكي للأجيال القادمة، تُخلدَ بالتاريخ، هل سوف ينصف التاريخ هؤلاء الأبطال؟ هل الأقلام ستكون صادقة؟ أم الأهواء سوف تتغلب على كاتب وناقل تاريخ؟
#خَوَاطِري
#إسراء_محمد_e
#مقال أدبي
#مقتطفات_من_الحياة

#إسراء_محمد_عبد_الوهاب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل