كونراد... الرجل الذي بنى المانية بعد سقوط هتلر

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7492 - 2023 / 1 / 15 - 10:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

كونراد آديناور١٨٧٦ـ١٩٦٧ Conrad Adenauer اصبح اول رجل يحكم المانية بعد الهزيمة النازية امام القوات التحالف في الحرب العالمية الثانية. كونراد استلم الحكم بالانتخابات في عام ١٩٤٩ اي انتخب من قبل الشعب الالماني وهو يناهز من العمر ٧٣ سنة واستمر حكمه الى ان اصبح ٨٧ سنة من العمر . بالرغم من كبر سنه تمكن بإرادة القوية بناء ألمانية الجديدة من الخراب بعدالحرب العالمية الثانية. بعزيمة وارادة كونراد وحكومته وبعزيمة الشعب الالماني اصبحت المانية احدى احسن الدول الثمانية في العالم بعد ان قدم المانيين الغالي والنفيس وفي اقصر وقت من اجل وطنهم وعدم تأخير عن القطارالحضارة الغربية التي ليست لها مثيل في التاريخ الانسان، نعم اصبحت المانية قوية سياسياً واقتصاديا واحترمت كعضوة ذات مكانة مهمة في الغرب والعالم.


Conrad Adenauer

بعد الحرب لم تكن الوظيفة السياسة لكونراد هي الاولى ولا هي شيء جديد في حياته السياسية ،لان له سوابق كثيرة في السياسة وكان كونراد ذو ثقل السياسي والمركزي في السياسة المحلية في كولن Koln .
كونراد آديناور درس القانون والعلم الدولة في جامعة Freiburg, Muncheb و Bonn . بعد انتهائه من الدراسة عمل كمحامي في شريكة او مكتب المحامات في كولن Koln.
كان رئيس المكتب المحامات زعيم حزب الكاثوليكي المركزي في المجلس الحكم المدينة كولن، وكونراد اصبح احد اعضاء الناشطين في الحزب الكاثوليكي. في ١٩٠٦ بعد تأييد ودعم من الزعيم الحزب الكاثوليكي لكونراد ، اصبح كونراد احد ابرز معاوني رئيس البلدية كولن ، وبعد ستة سنوات انتخب كونراد لمنصب نائب الرئيس البلدية . كونه كنائب الرئيس البلدية اعفية من الخدمة العسكرية خلال الحرب العالمية الاولى. في عام ١٩١٧ دخل كمرشح في الانتخابات في كولن وانتخب كرئيس لكل البلديات في كولن وتوابعها لفترة ١٢ سنة .



خلال ١٢ سنة عاشت المدينة انتعاش اقتصادي وشهدت المدينة تطور العمراني ليست لها مثيل في كل الالمانية . بنيت في كولن مناطق واحياء جديدة بالاضافة الى طرق والشوارع العصرية في كل الاحياء القديمة والجديدة معا ومن الناحية الصناعية لقد اصبحت الصناعة في نمو وتطورجيد.
وفي عام ١٩٢٩ انختب كونراد من جديد لرئيس البلديات في كولن واستمر عمله السياسي والوظيفي ، ولكنه اعلن رسميا انه هناك مسافة بينه وبين النازية اي انه رفض تأيد النازية وفي ١٩٣٣ أبعِد من منصبه .
في فترة الحكم هتلر قضى كونراد اكثر اوقاته في رهيندورف Rhondorfg القريبة من مدينة كولن، ولكن تحت رقابة شديدة من قبل النازيين. في احدى سفراته فلت من السلطة النازية وسافر الى سويسرا، اما في المرة الثانية القي القبض عليه، ولكن اطلق سراحه بسرعة.
في عام ١٩٤٤ دخل سجن لمرة الثالثة اتهم بمحاولة اغتيال هتلر في Atauffenberg وكاد ان يحكم عليه باعدام ومكث في سجن وارادت السلطة النازية ان ترسل كونراد الى احدى محرقات ، ولكنه ارسل الى المستشفى بدلا من المحرقة، لانه خدعهم لحجة انه اصيب بجلطة قلبية و فر من المستشفى ، ولكن وقع في قبضة Gestapo وبقي في سجن. ولكن في تلك لحظة اقتربت القوات التحالف الى تلك المنطقة وكان ابن كونراد ظابط في الجيش الالماني تمكن من افراج عنه ، وفي عام ١٩٤٥ دخلت القوات التحالف مدينة كولن ، وطلب قائد القوات الامريكية من كونراد ان يرجع الى عمله كرئيس البلديات لمدينة كولن ، ولكن المدينة اصبحت تحت حماية القوات البريطانية والبريطانيون اجبروه لترك وظيفته . انه تألم وحزن حزنا عميقا بتصرفات البريطانيين ، ولكن من الناحية الثانية انه تفرغ لسياسة العامة لدولة حيث اسس حزب الاتحاد الديقراطي المسيحي.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات