أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - متى نخرج كعرب وفلسطينيين من حضن -ماما- امريكا...؟؟















المزيد.....

متى نخرج كعرب وفلسطينيين من حضن -ماما- امريكا...؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7489 - 2023 / 1 / 12 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حكومة اليمين والكهانية اليهودية...تشن حرباً شاملة على الشعب والقيادة الفلسطينية، سن قوانين وتشريعات عنصرية،ليس فقط في القضايا السيادية،بل وصل الأمر الى حد منع رفع العلم الفلسطيني،ورفع العلم الفلسطيني،رغم انه تعبير عن كرامة وهوية شعبنا،وما يتصل بحقوقه الوطنية،ولكنه ليس بالقضية الجوهرية،حيث رفعه لا يجري على أرض عليها سيادة وسيطرة...وأمريكا التي رعت اتفاق أوسلو الكارثي،لم تحرك ساكناً تجاه كل ما تقوم به حكومة الكيان،من عمليات قمع وتنكيل بحق شعبنا الفلسطيني واقتلاع وطرد وتهجير وتطهير عرقي،واعتبار القدس والضفة الغربية،جزء من ارض دولة الكيان،والحق لليهود في البناء في أي جزء مما تسميه بأرض "اسرائيل" التاريخية..حتى الإعدامات الميدانية،والتي طالت اليوم الخميس 12/1، ثلاثة ش ه داء،لم تتطرق لها أمريكا بشيء،ولكن مقتل اي جندي او مستوطن صهيوني، يجعلها تحرك كل "ماكنتها" الإعلامية والسياسية،للإحتجاج والإستنكار،وإدانة ما تسميه ب" الإرهاب الفلسطيني...ولعل القيادة الفلسطينية لم تتعلم من الجرائم التي ترتكبها دولة الكيان،ويجري توثيقها بالكاميرات،التصفية من نقطة الصفر،لكي تقتنع بأن أمريكا أكثر عداءً لنا من دولة الكيان،فيما يتعلق بحقوقنا الوطنية والسياسية.
كل جرائم دولة الكيان ومشاريعه ومخططاته التهويدية والإستيطانية ،تحاول أمريكا أن تجد لها تبريراً ،واذا كان اعدام الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة في 2/5/2022 والتي تحمل الجنسية الأمريكية،رغم كل الأدلة والقرائن والرصاصة التي نفذت بها عملية الإغتيال من قبل قناص اسرائيلي ،وسلمت لأمريكا،تقول بمسؤولية جيش الكيان عن عملية الإعدام،ولكن أمريكا احجمت عن توجيه الإتهام لجيش الكيان بإرتكاب تلك الجريمة ...وفوق كل ذلك الرئيس الأمريكي بايدن يفاخر بصهيونيته،وبأن العلاقة بين دولته ودولة الكيان استراتيجية،وأمن دولة الكيان فوق أي اعتبار،ويمعن في التنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني وتطلعاته الوطنية والسياسية وحقه في تقرير مصيره ...كل هذا يفترض أن يشكل صحوة عند دول النظام الرسمي والقيادة الفلسطينية، بأن أمريكا لا يمكن في يوم من الأيام،ان تكون محايدة في الصراع او حتى منحازة لصالح دولة الكيان،بل هي شريك مباشر في العدوان على شعبنا...ولكن نجد بأن دول النظام الرسمي العربي المنوط بها دور وظيفي في إطار المشروع الأمريكي،تصر على أن أمريكا،هي "الأم الرؤوف"،التي لا يمكن مغادرة حضنها،بل كلما أمعنت امريكا في انحيازها لصالح دولة الكيان،وتوجيه الصفعات والإهانات لدول النظام الرسمي العربي المنهار،كلما زاد التصاق هذا النظام ب" الحضن" الأمريكي..وهذا النظام عندما يغضب او يحرد من أمريكا بسب إمعانها في إهانته وإذلاله،لا يعبر عن غضبه وحرده من أجل اعلان الطلاق ومغادرة "الحضن " الأمريكي، بل يفعل كما هي الزوجة المشاكسة التي تريد أن تستعيد زوجها الناشز،فعلى سبيل المثال لا الحصر،في الثالث من هذا الشهر عندما اقتحم المتطرف بن غفير المسجد الأقصى،وتوجهت فلسطين والأردن بواسطة الإمارات وتأييد الصين لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، لكي يتخذ قراراً واضحاً بإدانة عملية الإقتحام هذه،واعتبارها تحد وقح لكل مشاعر العرب والمسلمين وخرق سافر لكل الأعراف والقوانين الدولية،والسعي لخلق وقائع جديدة تغير من طابع الأقصى الديني والقانوني والتاريخي، وجدنا بأن دول النظام الرسمي العربي،إستجابت للطلب الأمريكي،بأن تكون الجلسة عبارة عن منصة كلامية، يجري فيها استعراض تلك " العنتريات " الكلامية لتفريغ وتنفيس حالة الإحتقان الشعبي العربي،ودون ان يجري طرح القضية للتصويت على مجلس الأمن.
وما ان انتهى محفل إستعراض " العنتريات" الكلامية، حتى اعلنت دولة الكيان عن توجه وفد كبير من وزارة خارجيتها ،من أجل عقد لقاءات مع قادة منتدى "النقب"،الذي عقد في السابع والثامن والعشرين من اذار من العام الماضي في كيبوتس " سديه بوكر" مكان دفن مؤسس دولة الكيان بن غوريون.
الوفد كانت وجهته مصر ودول حلف " ابراهام" التطبيعي ،الإمارات العربية والبحرين والمغرب،من أجل التمهيد لعقد اجتماع لوزراء خارجية هذا الحلف في المغرب في الثاني عشر من آذار القادم،بحضور دولة الكيان وأمريكا،من أجل تطوير العلاقات بين دول هذا الحلف سياسياً واقتصادياً وتجارياً وتكنولوجياً وفي قضايا الطاقة والزراعة وغيرها،والأهم من ذلك تثبيت تشكيل إطار أمني تقوده أمريكا،رأس حربته دولة الكيان،في مواجهة ما يسمونه الخطر الإيراني على أمن واستقرار تلك الدول،وطرق التجارة الدولية والممرات البحرية.
أمريكا يتراجع دورها ومكانتها على الصعيد العالمي والإقليمي،ولم تعد ذلك الشرطي المتحكم بمصير العالم، بل نحن أمام ولادة نظام عالمي جديد تجري ولادته،متعدد القطبية،أكثر عدلاً وإنسانية،وكذلك ترسخ قوى اقليمية،لها مكانتها ووزنها اقليمياً ودولياً وعلى صعيد المنطقة، وكثير من دول العالم تستفيد من تلك التغيرات،وتعمل وفق مصالحها،إلا دول النظام الرسمي العربي،ما زالت انظمتها المتهالكة تؤمن بأن أمريكا قدر البشرية،وأنه لا يحق لدول النظام الرسمي العربي الخروج عليها،لأن ذلك يعني الخروج على أولي الأمر ...واذا كانت جماعة طالبان،اجبرت امريكا ان تخرج بشكل ذليل من افغانستان...ولم يعد وجودها آمناً في العراق ولا سوريا ...والكثير من دول العالم لم تعد لديها ثقة بأمريكا،التي تتخلى عن وتدير الظهر لحلفائها،وتتركهم يواجهون قدرهم...فلماذا دول النظام الرسمي العربي والقيادة الرسمية الفلسطينية، ما زالت الأوهام معشعشة في رؤوسهم،رغم كل الصفعات التي وجهتها لهم أمريكا..؟؟،أليس الحقائق التي تجري مشاهدتها على أرض الواقع كافية،لكي يكون هناك صحوة عند قيادات تلك الدول..؟؟الى متى ستبقى تلك القيادات مسلوبة الإرادة والقرار..؟؟ الم يقل الرئيس الأمريكي في زيارته للمنطقة في تموز من العام الماضي للرئيس الفلسطيني،بأن مطالبك بوقف الإستيطان واعادة فتح القنصلية الأمريكية في القسم الشرقي من المدينة ،والعودة الى المفاوضات السياسية ،وفتح مكتب المنظمة في واشنطن، بأنها تحتاج الى عودة المسيح لكي يعمل على تحقيقها...؟؟
ألم يحن الوقت بعد كل هذه الصفعات ،لكي يغادر عربان النظام الرسمي العربي والقيادة الرسمية " الحضن" الأمريكي، الذي لم يكن في يوم من الأيام يُشعر بالدفىء والمحبة..؟؟؟

فلسطين – القدس المحتلة
14/1/2023
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقصى في عين العاصفة
- حكومة نتنياهو سيطرة الكنيس على الكنيست والعصابة على الدولة
- رسالة الى سيدنا يسوع المسيح العربي
- هل سيصبح -سموتريتش مرجعية السلطة المدنية والأمنية ..؟؟؟
- لماذا هزمنا في الإنتفاضة الشعبية الأولى ...؟؟
- هل يعود جيش دولة الكيان الى ما قبل النكبة....؟؟
- في المونديال بقطر ...زمن التطبيع العربي يحزم حقائبه ويرحل
- عملية القدس المزدوجة وسقوط الرهان
- الخدمة المدنية ...غزو ثقافي و- أسرلة - وعي
- حكومة الكيان الجديدة تحديات ومألآت
- القدس ....والقمة العربية
- قراءة في عودة حركة ح م اس الى دمشق
- ما الذي جعل استراليا ترفض نقل سفارتها للقدس..؟؟
- هل ينجح الإحتلال في -كي- وعي المقدسيين
- هل تحتاج القدس لقيادة شعبية علنية ...؟؟
- بريطانيا خطيئة وخطايا مستمرة بحق شعبنا الفلسطيني
- الأقصى ...والأعياد اليهودية ..واحتمالات إنفجار الوضع
- التصعيد في الضفة ...مقدمة للحرب على لبنان
- إنتصار العواودة.....يجب ان يعيد تقييم الإضرابات الفردية والف ...
- مع بداية العام الدراسي الجديد.....حرب شاملة على المنهاج الفل ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - متى نخرج كعرب وفلسطينيين من حضن -ماما- امريكا...؟؟