مرض تضخم غدة الأنا ، أعراضه وأسبابه وعلاجه

عادل بشير الصاري

الحوار المتمدن-العدد: 7487 - 2023 / 1 / 10 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كل الغدد كالدرقية والكظرية والنخامية والبنكرياس بات من الممكن علاج أمراضها إلا (غدة الأنا ) المسؤولة عن الصحة النفسية للإنسان واستواء تفكيره وضبط مشاعره ، فقد عجز الطب النفسي وغيره من العلوم عن الوصول إلى علاج ناجح لتضخمها.
والمعروف أن مرض تضخم غدة الأنا متطور عن مرض نفسي قديم اسمه (النرجسية) ، وهو يشيع في عدد من المجتمعات النامية ، ومن أعراضه:
ـ إيمان الفرد والجموع أن السماء تؤيدهم وتفضلهم على جميع المخلوقات.
ـ الإحساس المفرط بالعظمة والتميز عن الآخر والنظر إليه باستخفاف واحتقار .
ـ عبادة الماضي وتقديسه.
ـ كثرة الثوابت وقلة المتغيرات .
ـ غلبة العاطفة على العقل في النظر للأمور وعدم الموضوعية في التفكير.
ـ غلبة الأوهام والخرافات على الحقائق والعلوم ، والعيش في عوالم افتراضية.
ـ اعتقاد الفرد والجموع بأن العالم كله يتآمر عليهم حسدا وغيرة .
ـ عدم قبول الرأي الآخر وكراهة النقد والنظر إليه على أنه اعتداء على الكرامة.
أسباب المرض :
ـ الحياة في بيئة بسيطة ومجتمع منغلق تنعدم فيه استقلالية شخصية الفرد وحرية التفكير، وتشيع فيه ثقافة القطيع والتبعية .
ـ العزلة الاختيارية عن المحيط العالمي وعدم التفاعل الإيجابي معه .
ـ الضخ المتواصل التعليمي والثقافي والإعلامي الذي يغرس في الفرد والجموع الاعتداد المفرط بالذات الفردية والجمعية .
العلاج : الإيمان الصادق بنجاعة وجدوى نصوص في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وغيرها من النصوص الفكرية والفلسفية التي تحث على استخدام العقل والاعتماد على العلم وعدم الركون للعواطف والأهواء والخرافات ، وتحث كذلك على بناء الشخصية المتزنة الوسطية المتفاعلة بإيجابية مع محيطها ، وبناء مجتمعات مدنية الناس فيها سواسية ، ويشيع بينهم الحب والوئام والسلام مع احترام اختلافاتهم البيولوجية والعقدية والفكرية ،وهذا لن يتأتى إلا إذا تمت غربلة التراث بعناية فائقة وتطوير مقررات وأهداف التعليم ، ليسهل بعدها الانفتاح الواعي وامتصاص المنجز الحضاري العالمي ، والانتقال من مجتمع القبيلة والعشيرة إلى مجتمع الدولة المدنية

#عادل_بشير_الصاري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل