|
من المثقف الكردي، من الكاتب الكردي
محمد عكو
الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 22:48
المحور:
الادب والفن
محمد عكو
سئل الفنان الراحل آرام ديكران ... ذات مرة كيف تود العيش كفنان ؟؟؟؟ فكان جوابه : ((( أريد العيش وأنا على قيد الحياة كأرمني، لأن الشعب الأرمني وفي و كريم، مع المبدعين في حياتهم !!! ولكن أود العيش بعد مماتي ككوردي لأن الشعب الكوردي يقدس و يكرم المبدعين بعد رحليهم ))). المبدعون الكورد و خاصة في جغرافية التواجد الكوردي في سوريا، دوما، يلقى على عاتقهم الفشل الكوردي في جميع مناحي و مجالات الإبداع العمل المجتمعي و الفكري و المعرفي و الثقافي، و يحملون مغبة عدم إيجاد الحل الجذري و الجوهري لمواجهة تشتت الحالة الكوردية الجماعية، كونهم أي المبدعين الكورد..
لا حول و لا قوة لهم سوى القلم... نحن أمام إشكالية معرفية و اجتماعية و فكرية و قومية حيال جملة من الاستفهامات؟؟؟؟ فمتى يكون الإنسان مثقفا ؟؟؟ متى يكون الإنسان كاتبا؟؟؟؟ متى يكون للإنسان الحق المطلق في اكتساب صفة و لقب و وسام المثقف ؟؟؟؟ الكاتب؟؟؟ المبدع ؟؟؟؟ من وجهة نظري الشخصية : ليس كل من كتب بعض المقالات أو بعض القصص أو بعض أبيات الشعر أو نشر في بعض المواقع الإلكترونية إنتاجه يستحق اكتساب و حمل لقب و صفة : الكاتب ... والتباهي بحمل بطاقته. فهناك شروط معرفية ومهارات عملية وسلوكية و لغوية و فكرية حتى يحق لأحدهم اكتساب صفة و لقب الكاتب !!! و تواجهنا هذه الإشكالية المعرفية و بكثرة مع الأسف الشديد، في معظم أقسام الحقل الثقافي، وفي عموم هياكل و تشكيلات المنظمات و الاتحادات الأدبية في عموم جغرافية المدن الكوردية السورية؟؟؟؟
هذا الكم الهائل و الشاسع و الذي يتمدد مع الأسف أفقيا في بعض زوايا الجغرافية الكوردية السورية يعتبر من أهم و أكبر عراقيل و وأد حق المبدع الكوردي في سوريا الحقيقي !!!!
هناك بعض الأقلام المعرفية و النشطة في عموم مفاصل الحقل الثقافي و المعرفي و الفكري و القومي الكوردي، أصبحت في مهب الريح و الضياع في غبار هذه الظاهرة الخطرة على اللوحة المعرفية و التخصصية و الفكرية الكوردية السورية!!! و المبدع الكوردي أمام امتحان بصري و فكري و سياسي،إذ يقف حائرا أمام هذا الوباء الذي يعصف بتاريخه و سنوات عمره الذي أفناه في خدمة التدوين الثقافي و اللغوي و المعرفي في سبيل إيصال حقيقة القضية الكوردية في سوريا إلى بر الثقافة و الإبداع المعرفي !!! المبدع الكوردي مقيد بين: الولاء المطلق لجهة سياسية، أو اكتساب صفة التبني لجهة سياسية، حتى يتمكن من الحصول على الحق الشرعي في تركة و إرث الإبداع الكوردي في سوريا؟؟؟؟ أو العصيان و التمرد على مفردة الولاء و الطاعة، و المطالبة بحق الإبداع فرديا ليحلق عاليا دون قيود و شروط من أي جهة سياسية؟؟؟؟ المبدع الكوردي من حقه الإنساني و الأخلاقي و المطلق الطيران عاليا بدون قيود و شروط، من قبل أية جهة سياسية أو حزبية أو مذهبية، وإنما العكس تماما على اللوحة السياسية الكوردية السورية إعطاء فسحة كاملة و مساحات واسعة و شاسعة لهم كونهم ارثاقومياوتاريخيا... لشعب كامل و ليس كل الشعوب لها قناعة تامة و مطلقة بفكرة التحزب... أو الولاء السياسي... واجب و فرض أخلاقي و إنساني و قومي، على امتداد اللوحة السياسية الكوردية السورية... التبني التام بدون قيود و إملاءات و شروط، كل مبدع ... كل قلم ... كل فكر .. يخدم ... و يسعى الى... تحريرالعقل الكوردي في سوريا.. نحو أسس بناء عصري و علمي و معرفي للشعب الكوردي في سوريا... وتحرير الإنسان يبدأ من القلم و الفكر و المعرفة ... وبناء مجتمع عصري ينطلق من تكريم و تقديس المبدعين .. بناء لوحة سياسية صادقة بدون تلاعب بمصير الشعب يبدأ من العقل و المعرفة ... نحن بأمس الحاجة إلى.... إعطاء المبدع الكوردي في سوريا حقه المطلق و هو على قيد الحياه.... و ليس تقديس قبره بعد الرحيل؟؟؟
#محمد_عكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المراهق الكوردي و النعيم الأوربي
-
إلى روح ايقونة الحرية
-
الزيتون الكوردستاني يظل شامخا
-
الثورة السورية بعيون كوردية
-
الكورد و قدسية الفن القومي
-
القضية الكوردية و قضية اللاجئين السوريين على أبواب حدود القا
...
-
يوم زلزلت عرش البعث السوري
-
الحركة الكردية وكوميدية الرأي الآخر
المزيد.....
-
بخطىً ثابتة.. -جائزة سليماني- تكرّس حضورها في قلب المشهد الأ
...
-
300 صالة سينما فرنسية تعيد عرض -إنقاذ الجندي رايان- في ذكرى
...
-
تفاعل كبير مع ظهور الشيف بوراك في مهرجان -كان-: ماعلاقة الكب
...
-
فيلم -بوب مارلي: حب واحد-.. محاولة متواضعة لتجسيد أيقونة موس
...
-
-دانشمند- لأحمد فال الدين.. في حضرة وجوه أخرى للإمام الغزالي
...
-
الجامعة العربية: دور محوري للجنة الفنية لمجلس وزراء الإعلام
...
-
تَابع Salah Addin 26 مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 26 مترج
...
-
افتتاح مهرجان -نجوم الليالي البيضاء- الموسيقي في بطرسبورغ
-
لندن تستضيف مهرجانا سينمائيا -يتحدى الصورة النمطية للمسلمين-
...
-
مصر.. فنان مشهور يحاول تقبيل يد هنيدي ويثير جدلا واسعا
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|