سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات
(Soufiene Bouzid)
الحوار المتمدن-العدد: 7485 - 2023 / 1 / 8 - 00:03
المحور:
الادب والفن
دهستني سيّارة و انا خارج من الحانة
سكيرا مخمورا ثملاَ
فمتّ في المشفى القديم
وضعوني في محمل الالمنيوم البارد
في ليلة ماطرة عاصفة زمهريرا
كنت وحيداَ في ثلاجة الموتى
و الضوء الخافت الأبيض يشعّ
خائفا مرتعدا من هول العذاب
و القبر و الشامتين في موتي
////
فجأة ، دقات حذاء على الأرضيةّ بتؤدة تأتي
يا إلاهي سيمزقون جسدي الأطبّاء
سيتكشفون على وشومي و إيري و مؤخرتي
لا حول لي امامهم ، لا قوة لي و أنا الميتّ
تقترب فجأة ، و تتحاور مع مساعدتها
امممم مضى وقت لم أستمع لصوت أنثى
/////
شرحتني الطبيبة بدفء
فوجدت خلاّ و تفاحاّ و برتقالا
و الكثير من ورد حديقة البلديّة
رأت روحي ابتسامة الطبيبة
فسال من جسدي أقداح من المرناق
و عناقيد من العنب
و رائحة الحنّاء و الزيتون
و مواء قطتيّ البشبوشة
//////
ضحكت أكثر الطبيبة فلم لا تشرحّ جسدي اكثر
لعلّها تظفر بالمزيد
داعبت بيدها الصغيرة رئتي المسودة دخاَناَ
فمسنّي بحياة بردُ يدِهاَ
و استنشقتُ شَعرهاَ السلسِ
مسحت من على شفتي الدم
فنطق فمي شعرا و معلقات
قصائدا قديمة
و نثرا وطنيّا ملتزما
وضعت أذنها على قلبي
و استمعت لنبضاته المتوقفة منذ ساعتين
فجأة قمرين تلاحما و أشرقاَ في حجرة الموتِ
لقد عاد قلبي للحياةِ
لكنيّ ميتّ ميتّ ميّت
[سفيان بوزيد جبنيانة 07 جانفي 2023 ]
#سفيان_بوزيد (هاشتاغ)
Soufiene_Bouzid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟