الجيش التونسي يطلّ برأسه بجدية

سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات
(Soufiene Bouzid)

الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تتنامى مؤخرا دعوات سياسيين لتدخل الجيش في شؤون ادارة الدولة ، و بل ان قيس سعيد اخذ يغازل جنرالات الجيش للتدخل كما ان الظهور المتكرر لبعض الجنرالات المتقاعدين على غرار: محمد المؤدب (أمير لواء متقاعد) ، البشير مجدوب، بوبكّر بنكريّم (كاهية رئيس أركان جيش البر متقاعد ) علي السلاّمي (عقيد متقاعد) ، مختار بالنصر ( عميد متقاعد ) و سُهَيل الشّمنقي، (عميد متقاعد) و وجهوا رسالة اليوم الى الرئيس حيث طالبوا بإعادة البلاد إلى المسار الصحيح وتجنيبها أي عواقب قد تطرأ.كما أكدوا أن الدافع وراء رسالتهم هذه، هي "المخاطر الجسيمة التي تهدّد البلاد" ورأوا أن تونس عند في مفترق طرق، لاسيما وأن "الفساد بات منتشرا، والبلاد على شفير انهيار اقتصادي حقيقي" ...
طيبة المبادرة ،لكن لسائل لماذا استعمل هؤلاء الجنرالات صفاتهم على غرار امير لواء ، عميد و عقيد اليس تأثيرا على المخيال الشعبي الذي في وجدانه احترام للجيش ؟ كما لا بدّ من التذكير ان هؤلاء الجنرالات مرّوا بالمخابرات اي في تكوينهم يشمل السياسي ، ثم لماذا هم فقط من وقعوا عليها و تم مثلا استثناء سياسيين و مثقفين و منظمات ؟ ثم الاغرب ان بعد صدور البيان بوقت قليل انتشر كالنار في الهشيم في الاعلام و على مختلف صفحات التواصل الاجتماعي الا يحيل بذلك ان اياد خفية وراء ذلك ؟ ثم اليس هذا ما تسعى اليه النهضة منذ امد في ترويجها لفكرة "الجيش يريد الانقلاب"
لكن نذكرّ ان تدخلّ الجيش في الشؤون المدنية في البلاد اقترن : محاولة انقلاب في 1962 ، قمع انتفاضة الخبز في 1984 ، بن علي اتى من الجيش (امير لواء ) ، و الحبيب عمار قاما بانقلاب على بونقيبة سنة 1987 ...يبدوا ان امتداد يد الجيش الى السياسة رغم نبل المبادرة تخيف و حقيقة لا ارى بديلا غير ذلك : الدكتاتورية من جديد تطل برأسها :)

#سفيان_بوزيد (هاشتاغ)       Soufiene_Bouzid#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل