أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تأملات ما قبل المرحلة الثانية للحوار السوداني














المزيد.....

تأملات ما قبل المرحلة الثانية للحوار السوداني


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 7 - 15:01
المحور: الصحافة والاعلام
    


بينما يقترب الموعد المضروب من قِبل السودانيين لإنطلاقة المرحلة الثانية من العملية السياسية بحوار يجمع المكونات السودانية الموقعة علي الإتفاق السياسي الإطاري نتابع عن كثب الساحة السياسية بما فيها من متغيرات في إتجاهات مختلفة، وتتبعها تأملات وأفكار قلقة تتبادر وتسيطر علي الأذهان من وقت لأخر، وهذا الشعور المضطرب ليس معزولاً عن وقع الصدمات المتتالية؛ فكلما أمعنا النظر في حجم تعقيدات وأبعاد الأزمة الوطنية يزداد إتساع رقعة المخاوف تارةً وآخرى نتحزم برباط الأمل المعقود علي وطنية السودانيين الحادبيين علي المصالح العليا للسودان، وفي كل الأحوال؛ هنالك تحديات ومهددات إجتماعية وإقتصادية وأمنية تستوجب إسراع الفرقاء في التوافق، ومؤخراً ظهرت الكارثة المريعة المتمثلة في إنتشار أنواع من المخدرات لم تكن مألوفة، وهذه واحدة من المعضلات المدمرة للمجتمع والدولة، ويجب أن ترفع الدولة ومكوناتها مستوى حساسيتها تجاه توفير وسائل فعالة لمحاربة المخدرات وتفكيك بؤرة إستيرادها، والعمل علي فتح كافة نوافذ الحوار السياسي والإجتماعي لوضع خطط عملية للمحافظة علي سلامة شعبنا والأمن القومي السوداني.

لا يمكن تكوين سودان آمن ومستقر ومتطور دون تفكيك بؤر المشكلات السياسية والأمنية والإقتصادية بعد عملية حوار شامل تقفل المنافذ التي تنبعث منها روائح الأزمات إلي الأبد، وهذا الأمر يتطلب منا رفع درجة حساسية التعاطي الرسمي والشعبي مع الأزمة الوطنية وتجلياتها علي المدى القريب والبعيد، ويتوجب علينا جميعاً إيلاء كامل إهتمامنا لقضايا المجتمع الصحية والتعليمية والغذاء والكساء، ويقودنا ذلك لإعلاء المصالح العمومية قبل الخاصة بتعميد سياسات جديدة تحدد الأولويات الوطنية المرتبطة بمسألة بناء الدولة ونمو شعبها عبر تنفيذ مشاريع الديمقراطية والسلام والعدالة بكل جوانبها، وجميعنا مطالبيين بالبحث عن كيفية تثبيت تلك القيم والمبادئ بوضع سياسات وتعاليم وقوانيين تفتح فضاءات الإصلاحات السياسية والدستورية وتطوير الخدمة المدنية وتوفير التنمية المتوازنة للريف والمدينة وفرص العمل المتكافئة للشباب والشابات وصيانة الحقوق والحريات السياسية والمدنية وإدارة مؤسسات الدولة بشكل جديد وجيد وغير ذلك من الواجبات والمسؤليات الملقاة علي أعناق الشعب والحكام معاً في إطار دولة المواطنة المتساوية.

المرحلة الثانية من الحوار السوداني يجب أن تناقش بدقة المقترحات المطروحة في الإتفاق السياسي الإطاري، والإستماع للأراء المختلفة حول القضايا العاجلة والمؤجلة والمستجدة بشكل جاد وعميق ومفصل يعالج جذور المشكلة في إتفاق يمثّل مجمل روئ السودانيين لمستقبل بلادهم، والحالة السيئة التي وصلنا إليها تحتم علينا جميعاً تحمل مسؤلياتنا التاريخية لمنع إنهيار السودان، وجعل الحوار يتسم بممارسة أعلى درجات الإنضباط الوطني والوضوح والشفافية في إستعراض القضايا وطرح الحلول حتى لا نفرط في مكتسات السودانيين أو نعود مجدداً لمربع الصراع، والعملية السياسية تتخذ مصداقيتها من قوة إرادة المكونات الوطنية المتحاورة وإستعدادها للإستجابة الإيجابية للفعل السياسي وقضايا الجماهير وتقبل الرأي والرأي الآخر، ونحن نحتاج لإنهاء المكابرة والمكايدة السياسية بتحرير الأزمة السودانية من خُطَب الإستعداء والإستعلاء والإقصاء من أجل تجديد الخطاب العام بما يمهد طريق التوافق، وهذا هو المدخل الأساسي للحل الشامل للأزمة الوطنية وتحقيق طموحات مجتمعات الريف والمدينة ضمن المشروع السياسي والإقتصادي والإجتماعي الجديد، والذي نأمل أن يجتذب أوسع طيف من الجماهير وينهي الغضب الذي دائماً ينتج عن عدم شعور المجتمع بوجود قضاياهُ المصيرية بشكل صحيح ومقبول عندما ينظر في مرأة السودان.

7 يناير - 2023م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخريج الدفعة الأولى من الشرطة النسائية في مسار المنطقتيين ضم ...
- المكاشفة بداية الطريق نحو التغيير
- الحركة الشعبية: بيان صحفي
- الحركة الشعبية: إيضاح صحفي حول تقرير صحيفة اليوم التالي
- الحركة الشعبية تستنكر أحداث بليل وتطالب بلجنة تحقيق
- الحركة الشعبية: إحاطة صحفية
- الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال تنعي الدكتور جمال الكنين ...
- 19 ديسمبر والراهن السياسي
- القمة الآفروأمريكية
- القمة الافريقية الامريكية
- الحركة الشعبية: اليوم العالمي لحقوق الإنسان
- إتجاه العملية السياسية ومتطلبات التغيير
- تعليقاً علي الإتفاق السياسي الإطاري
- الحركة الشعبية: تعميم صحفي
- إدانة التعدي علي فعاليات الحركة الشعبية بولاية نهر النيل
- الحركة الشعبية - وداعاً الشاعر صلاح حاج سعيد
- مفاتيح صندوق الرسالة التذكيرية للقائد مالك عقار
- الأستاذة نفيسة جوهرة الحركة النسوية السودانية النفيسة
- نحو عملية سياسية توافقية شاملة
- الحركة الشعبية - تصريح صحفي:


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تأملات ما قبل المرحلة الثانية للحوار السوداني