أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - بغداد ارجوزة النشيج














المزيد.....

بغداد ارجوزة النشيج


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 7 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


"بغداد حريق .. بغداد غريق
بغداد نواح .. بغداد جراح
بغداد جفاف .. بغداد رعاف
بغداد القادمة من عمق التاريخ
تستيقظ مذعورةْ
من لوعة تفخيخ"
هل صوتها نعيق ودمعها زهيق؟
تُقصف بالراجمات وبالمجانيق؟
النخل عريق .. في فن التحديق
فيما قال ضرير العينين
ذو العقل الراجح والمفتوح
وبصير العقل المرموق *
وعريقٌ في الامجاد
في ذكرى بغداد الاسفارْ
والحلم العابر للأسرار

***
بغداد الثورات
كيف لووا رقاباَ في حدٍ مأفون
رقاب الأجيال سليل الطوفان
كيف لووا ؟
بغداد سلالة رؤيا
ودماء الشعب على الجدران
وسجون بني الشيطان
لكن بغداد واقفة من جرح فلول الأجداد
حافلة بالرواد
حافلة بالوعد الموعود

***
انذركمْ!
إنذار بصير العقل
الحافة فيما كنتمْ
او اصبحتم
لا حيلةْ
في الإنذار
فسليل الموروث من المبعوث الامريكي
القادم معروف
وله شغف في التحقيق المكشوف
وله شرف إيراني في التدقيق
لكن والحق يقال ــــ لن تصبر بغداد
بعد الهرج المصنوع
في أروقة المال التمليق
الذل رسوم كارتونية
لن يبقى دبق كي يتغذى
ذباب البالوعات
هذا الحجم من التدمير
والغضب المملوء صراخ في التسخير
عشرون ونيف تنزف بغداد على ذكري تموز
وسنين كانت مقطوعات صنعت في تموز
سنفونية غناء أناشيد الوطن المذبوح
في القتل وفي التدمير
بغداد مقفلة الابواب
محصورة من انياب التخزين
والناس المنحنيات
مسودات للشطب باسم التدوين
آلهة من يقطين
أصوات خداعٍ التضليل
تعتيم العقل
ليطير الفيل
تعتيم الفطنة
في علم اللاهوت المجنون
كيف الملح الجرح الماضي ؟
ودموع وبكاء وعويل
بغداد الصمت علامات من تأكيد التبعية
غاليةٌ انت،
ودموعك تغسل أرواح نساء اللقمةْ
وضلوعك ايقونات البستان على دجلة
ايقونات صباح الانوار
ازهار حمراء سقيت بدم الأطفال
هل ننسى الاوغاد؟
وزراء العلقم بن العلقم في رحم ضمائر من جبصين
بغداد الرمز الباقي من عينات الصبر الثوري
هل تنسين النسيان؟
مشانق من غسلين
هل ننسى ما فعلوا؟
ها همْ احفاد
افراد الحرس القومي ، احفاد الجيش الشعبي، وفدائي الجيف مليشيا الدعوات
هم جاءوا بالآيات
وسيوف من جمرات النار
يدعون الثمن الثأر
يصرخ باغيهم يا للثأر
من شعب قمامة في المنحنيات

***
ننذركمْ
لا نبصركمْ
هذا الفجر نراه
ذاك الفجر نشاهد مغزاه
هذا البارود البارود الجاف
لا يمكن ان ترهبهُ اطياف
لا سلطان الادعية، لا أصوات التحريم، لا دعوات التطعيم ورصاص المافيات وحقد ميليشيات الحقد المدفون
ستكون ممرات للزحف
فالتاريخ له صفحات من نجم منثور
وله قامات تحملها قامات
وله من مرئيات
سيكون الحلم حقيقة معبر
النار الرؤيا في البدء شرارة
تحمل اشواق ملايين البغداديين
تحمل مهما طال العهد تراث الرفض
لا يمكن ان تبقى بغداد تنزف دون وقوف
المدن الحاملة هم عراق التجديد
لن تبقى في خانات القتل الاستبداد
والبصرة تن على حدباء التاريخ
والحدباء لها صوت أنين المطمورات
الحقد المتوارث أصبح قانون
قانون يتمركز في الطبقات
لحسم خلاف بين الاقوام
كي تخرج من بغداد مشاعل من حكمة
وعراقٌ يصدح من رايات..
_ _ _ _
* مستشفى كالنس سارس بورك (Kalnes )
* وردنا ماء دجلة خير ماءٍ وزرنا أشرف الشجر النخيلا - أبو العلاء المعري
1 / 1 / 2023



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء العراقي والفساد والكيل بمكيالين
- الحكومة العراقية الجديدة والانتخابات المبكرة القادمة
- الانتفاضة الشعبية والاعتداءات الإيرانية
- النساء والحقوق المهضومة والتضحيات الجسام
- مخاض سنة لولادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والحكومة
- هل يكفي هيئة النزاهة الاتحادية إحالة العديد من الفاسدين للقض ...
- الحرب العالمية الثالثة المصغرة قد تبدأ من أوكرانيا
- جريمة الاعتداءات الإيرانية على كردستان العراق
- نص ــــ التلاشي والخلق
- المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية تتواصل في إيران
- دور الطائفية في العراق تهديد للسلم الاجتماعي
- تداعيات علة الفقر وتعاطي المخدرات وظاهرة الانتحار
- الانفجار والسلاح المنفلت الذي كان البداية في المنطقة الخضراء
- احتقان السياسي واحتمالات الحرب الاهلية
- تداعيات حل مجلس النواب المنحل اصلاً والذهاب للانتخابات المبك ...
- تداعيات مأزق المسرح المغلق*
- الوقوف بحزم ضد اعتداءات تركيا يعد انتصاراً للعراق
- المخطط المخفي لإعادة الانتخابات التشريعية!
- البطالة وملايين العراقيين فقراء وتحت خط الفقر
- انتظار العلاج الشافي لداء الانسداد السياسي في العراق


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - بغداد ارجوزة النشيج