أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - شخصية هامة من ورق














المزيد.....

شخصية هامة من ورق


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7479 - 2023 / 1 / 1 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد الح علي بعض الاعضاء في المؤسسة والاصدقاء ؛ بالذهاب الى شخصية هامة من شخصيات الصدفة ’ عله يستمع الى لسان حال المنظمات المدنية والمؤسسات الانسانية المستقلة المستقلة ’ والتي نحن منها .. ’ وبعد ان ساقني هؤلاء الى هذه الشخصية الهامة - والتي اصبحت فيما بعد أكثر اهمية - ؛ وكان الحوار مفترضا حول منظمات المجتمع المدني وما تعانيه من معوقات وعراقيل وما تحتاجه من دعم مادي ومعنوي .. .

واذا به يعرض بوجهه ؛ عن صلب الموضوع , ويشرق ويغرب بكلامه بما لا يمت باي صلة لما نحن فيه , بل استمر في ثرثرته وبدأ يشكو لنا ظروف الحزب المادية والضائقة المالية التي يعاني منها الحزب ... ؛ وما عشت اراك الدهر عجبا ؛ اذ اصبح الراعي يشكو للرعية والحاكم يستجدي الدعم من المحكوم ..!!

ولعل حال بعض ساسة الاحزاب الاسلامية كحال الحاكم البخيل عبد الله بن الزبير ؛ اذ كان البخل من أبرز ذاتياته , فقد غلت يده إلى عنقه من شدة حرصه وشحه وكانت هذه الظاهرة السلبية من أهم الأسباب التي ادت الى الاطاحة بحكومته وسلطانه.

لقد كان حريصا شديد الحرص حتى قيل انه حينما كان يعطي مال الله للفقراء كأنه يعطي ميراث أبيه وقد سبب بخله إخفاقه ؛ وعدم نجاحه في معركته مع عبد الملك بن مروان , وقد قيل أنه كان عظيم الشح فلذلك لم يتم أمره .

وعاب عليه مولاه أبو حرة شحه قال :

إن الموالي أمست وهي عاتبة على الخليفة تشكو الجوع والحربا

ما ذا علينا وما ذا كان يرزؤنا أي الملوك على ما حولنا غلبا

وعندما تسنم صاحبنا رئاسة الوزراء اغلقت مؤسستنا الانسانية ابوابها بسبب قلة ذات اليد وانعدام الدعم والاستقلال ؛ وكان كما توقعت شخصا لا يرجى خيره ابدا ؛ ففي عهده تدهورت الاوضاع الاقتصادية العامة وبدأ المواطنون وعامة الشعب باستنزاف ما ادخروه سابقا وخسارة ما بنوه وحصوا عليه في عهد سابقه .

ولكن هذا لا يعني أنني من دعاة نظرية : ( وهب الامير ما لا يملك ؛ او ( ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُ ... فاحكُمْ فأنتَ الواحد القهّارُ) او البذخ السلطاني والهبات البرمكية ...)) فلا يجوز – في اعتقادي - التصرّف في ممتلكات الدولة وثروات الوطن واملاك الامة العراقية ؛ إلّا بإذن الامة العراقية - والتي تشارك في صياغة دستور وطني عادل يعبر عن اهدافها واراءها وتطلعاتها – فينبغي ان لا تصرف الاموال العامة اعتباطا او وفقا لمزاج هذا الحاكم او ذاك المسؤول , بل يجب ان تصرف وفق الحق والعدل والعدالة الاجتماعية والأمانة والوضوح والشفافية والنزاهة ، ووفق ما يخدم المصالح العامة للعراق والامة العراقية ؛ وكل ما رمته من لقائي بهذه الشخصية الحزبية ان يشرع قانون دعم منظمات المجتمع المدني ولاسيما المنظمات والمؤسسات الانسانية المستقلة ؛ بدلا من ارتماءها في احضان المخابرات الدولية والجهات الخارجية المشبوهة والساسة العملاء الفاسدين او اغلاق ابوابها بسبب تكاليف الايجارات ومستلزمات العمل ... الخ .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقولة وتعليق / 10 / ضرورة الحب في حياتنا
- دوامة الشعارات المضللة في العراق
- مقولة وتعليق / 9 / قيمة الوقت و وهم العيش
- ومضة حياة
- جرائم صدامية مروعة / الحلقة العاشرة / التعذيب بالكهرباء
- جرائم صدامية مروعة / الحلقة التاسعة / مسوخ الاجرام و مسخ الا ...
- العراق : عظمة التاريخ واشجان الماضي والتطلع للمستقبل الزاهر
- افتراءات الكائن الهجين ضد الاغلبية العراقية
- وقفة مع تصريحات النائب مشعان الجبوري حول الفساد في العراق
- العراق والعودة المشؤومة للإنكليز
- خبث الانكليز وعداوتهم للأغلبية والامة العراقية / الحلقة الرا ...
- خبث الانكليز وعداوتهم للأغلبية والامة العراقية / الحلقة الثا ...
- خبث الانكليز وعداوتهم للأغلبية والامة العراقية / الحلقة الثا ...
- بريطانيا وتدمير العراق
- خبث الانكليز وعداوتهم للأغلبية والامة العراقية / الحلقة الاو ...
- ظاهرة المزارات الوهمية /حادثة القطارة /نموذجا
- الاخوة الاعداء ( جا هي وليه )
- الامة العراقية بين المطرقة والسندان
- مقاربات تفسيرية في مفهوم الامة العراقية
- مقولة وتعليق / 8 / فراق الاحبة


المزيد.....




- مصر.. كشف لغز طالبة -خرجت ولم تعد- وما فعله سائق -توك توك- و ...
- عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي -عرض جماجم مصر ...
- كييف مجرد بيدق: الغرب هو من يحدد أهداف صواريخه في روسيا
- أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق
- لن يكون هناك يوما تاليا لإسرائيل دون خطة لليوم التالي!
- القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا صاروخين باليستيين للحوثيين ...
- وزير الدفاع الصيني: بلدان آسيا والمحيط الهادئ لن تسمح لأي دو ...
- كوريا الجنوبية تحصي 600 بالون محمل بقمامة أرسلتها كوريا الشم ...
- وزير الدفاع الصيني: -كل من يجرؤ على فصل تايوان عن الصين سيسح ...
- دونغ جون: الصين لم تزود قط أطراف النزاع في أوكرانيا بالأسلحة ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - شخصية هامة من ورق