قصيدة للاسف الشعراء ببساطة يلحدون

محمود العياط
(Mahmoud El Ayat)

الحوار المتمدن-العدد: 7479 - 2023 / 1 / 1 - 21:25
المحور: الادب والفن
    

قصيدة
للاسف الشعراء
ببساطة يلحدون

فى عالم الشعراء
البساطة الجميلة
والكلام الحرير
وايضا فى عالمهم
كل العجب
نبال فى كنانة الجفير
لماذا الشعراء
يتخرصون
لماذا يحولون
الحب الى مجون
ويثقبون المعانى
برائحة الاوزون
لماذا يقولون
فى كل ساعة
غضب
وينسونة
عند فسحة
الخطب
لماذا يرضون
اهل الفسوق
واهل اللهو
واهل الطرب
يدخلون عند الملوك
ويقولون انما نحن
ملوك ويلبسون
رداء السبت
ويقولون شعرا
وكان الارض
اوسبت
الشعراء فى كل
وادى يهمون
ويستشرقون
فى المشارق
والمغارب
وفى نهايات الامور
وفى اوائل الرواق
وفى الوصال
وفى الفراق
وواحات الادب
ولقد جئت
الى الشعراء
وقد حولوا
الشعر
الى ضباب اضب
يا صائد القمرى
هاجت العصافير
فوق ايك الافكار
تصب فوقنا
جحيم الانك
تطير يمينا
تطير يسارا
مثلما الفلك
ويقولون انما
تلك تجارب
بنت الحرية
وتلك من البدهى
اغمار
هل الافكار غابة
تسودها الاسود؟
وتمرح فيها
غشم التوحش
وينسون ان الشعر
جاء من نبات
العقول
انى ارى
العقل خمائل تسود
تواكب العقائد
وتصاحب القيم
لماذا السعى وراء
الشرور
جود بما عندك
كل يفتخر
بما عندة
من ثم لابد ان يرى
ويصبر على نتائج
ماعندة
لماذا السعى
وراء التلاهى
وتنسى الاشياء المشرقات
مازالوا يقول شعرا
يقولون فنا
تستحى منة الامهات
ولا يفهمة الاطفال
لما الطغيان
بليل سديم
وها هو صباح
مشرق جليل
نديم
وننصح
وهم قد ينصحون
فى ساعات الفسق
ويشربون المر
فى ساعات الغسق
ويقيمون بيت الخدرنق
ويقيمون القوافى
بناءا عنكبوتا
شقى الاثم
يخلطونة بالحناء
وبقايا الكتم
فكان الشعر
جليل القرم
يدخلون بة كل العقول
وكل البيوت
وننصح وننصح
وننسى وينسى
الجميع
وياتى الغد
بشعر فظيع
يأرق منا الهجيع
وننصح وننصح
وينسى الجميع
اين البيوت
التى تنير
وسط الجموع
وهل ننتظر
الغيث من السحب
الجهام
ويبقى الكلام
قنابل
ويبقى الكلام
دانة ومدفع
نعم اعرف
ايها الشعراء
لقد علمونا
ان الكلام كلام
ومسكنا درب الكلام
منةمايذل الخطام
ادركنا انها
بعض ظباء
تهيج نهارا
وتتوارى فى المساء
نحو ديارها
مشية الخنساء
كم تمرقها الوحش
بنظرة خلساء

كما استهلينا بالكلام
كان هو سيد الختام
لم ندر انة نقمة الايام

#محمود_العياط (هاشتاغ)       Mahmoud_El_Ayat#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل