أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - للجريمة صورة وأصل في إيران الملالي














المزيد.....

للجريمة صورة وأصل في إيران الملالي


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7474 - 2022 / 12 / 26 - 18:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بينما تحكم القيم الأطفال والصبية وتسيرهم وتضبط سلوكهم لا تجد، ولن تجد للملالي وجنودهم ما يضبط سلوكهم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل صدروه لغيرهم كالعراق ولبنان واليمن وسوريا وغيرها التي قبحوها بجندهم وحضورهم أو من خلال ولاتهم الذين مكنوهم من تلك البلدان، صدروها كثورة لم يعرفوها ولن يدركوا حقيقة معانيها، وهوية فكانت فعلا هوية لعمالهم وجندهم، وكانت ثورة في انعدام الحياء والقيم والدين.
كان الحكم في العراق وطنيا علمانيا لفترة من الزمن ولم تكن صورا من صور الجهالة أو الإخلال بالدين وبالقيم والإنتماءات ولما صدروا إليه ثورتهم وهويتهم من خلال حشدٍ من الأمعات الأميين، والأميين المتعلمين، والمجرمين المحترفين، وإذا نظرت في بعض الأماكن تجد العمائم على مد البصر ويخيل لك أن الأيمان سيغرق الدنيا من حول العراق وليس العراق وحده، وإذا جلست في أحد المجالس الإستعراضية لا تسمع إلا جميل وأعذبه صحيح لغته مهلهلة لكنك تسمع حديثا جميلا وكأنك تجلس في مصنع الآمال والجمال، وإذا إنتقلت من مواقع الإستعراض إلى مكاتب وساحات وجدت ما يثير الإشمئزاز لديك وما تشيب له الولدان وسمعت ما يطرب له إبليس وقوى الشر المستطير، وشعرت أنك واقعٌ في خديعة كبرى ونظرت على البعد فوجدت أن المستقبل مظلم وأن الهلاك واقع لا محالة لكنك رغم ما أنت من رعب وخوف وألم تحمد الله تعالى أن كشف لك الأمور سريعا سريعا وغيرك لا يزال غارقا في سحرهم وأوهامهم وخداعهم، وما رأيته لم يكن الأصل بل كان الصورة، فما بالك إن كُتِب عليك ورأيت وعرفت وتعايشت وعشت مع الأصل إنه الجحيم والغي والبغي والضلال بعينه.
أصل الجريمة في طهران الملالي؛ وصورتها في بغداد الميليشيات، والسلطان واحد والنهج والخطاب واحد والمستقبل في ظلهما مظلم معتم، والسكوت على السلطان وولاته الإمعات باطل وخزي لا يليق بـ حُرٍ وكريمٍ نبيل.
لم ولن يدخر نظام الملالي المتسلط على رقاب الشعب الإيراني جريمة إلا وارتكبها بحق المتظاهرين وكان ولا يزال على هذا النهج الإجرامي الدموي القبيح.
أصبح الإغتصاب عقوبة للمتظاهرات في إيران ولربما للمتظاهرين أيضا أمرا طبيعيا ووسيلة من وسائل القمع والانتقام الممنهجة ، ومتوقع من هكذا نظام أن تصدر عنه هكذا جرائم ممنهجة وأكثر، ولا غرابة في ذلك فمن يفتي ليلبس الحق بالباطل دون مخافة الخالق أو حياء أو خجل من مجتمع أو قيم، والسلوك الممنهج لهذا النظام دليل على أن من يحكم إيران والعراق الذي سنأتي على ذكره أيضا جمع من العصابات الوحشية التي لا تمت للإنسانية بصلة ولم تحظى بتربية سليمة في نشأتها الأولى استنادا إلى ما تمارسه من جرائم وأعمال لا يمكن لبشر سوي أن يرتكبها أو يتقبلها على الإطلاق .
كلمة في العرف العربي تُسمى (العيب) وله مرادفهاتها في كافة اللغات خاصة الفارسية، والعيب هو سلوك مرفوض يلبس مرتكبه الخزي والعار وعلى كل من يدرك ذلك أن يستحي من فعله ولا يكرره، ووقع هذه الكلمة ثقيل على المسامع عند المدركين ذوي الإحساس خاصة إذا رافقتها كلمة أخرى في سياق التوبيخ الموجه للشخص الأخر مرتكب هذا (العيب).
عندما كنا صغارا ولا زالت التربية متصلة متواصلة على هذا النهج، كنا إذا سمعنا كبيرا يقول كلمة (عيب)نرتدع وننتهي ونصمت متخوفين مما سيلحق الكلمة من عقاب بعد الزجر، ولما كبرنا قليلا وكبرت معنا مفاهيمنا ومداركنا والتزاماتنا وجدنا أنه من العار أن يُقال لشخص ما رجل كان أو إمرأة كلمة (عيب) وكنا إذا سمعناها في تلك المرحلة من النضوج وإلى اليوم نهاجم قائلها كيف يقول لنا (عيب) ماذا يظن هل أننا لا نعرف ولا ندرك العيب أو قليلي حياءا وتربية حتى يُقال لنا عيب ونقيم الدنيا ونقعدها إذا قيل لنا مجرد كلمة (عيب) ونحن أبرياء، وعندما نكون مخطئين وتوجه لنا إدانة بكلمة (عيب) وجعنا وجوهنا في الأرض وهربنا منكسرين باكين.. أما هؤلاء على كبر سنهم وعمائمهم الموضوعة على رؤوسهم فلا فلا حياء ولا ضمير ولا رادع ولا خجل، يغتصبون المتظاهرات المعتقلات منهن واللائي ينفردون بها هاربة من جحيم القمع الدامي لكن هذه الأخيرة يقتلونها ويذهبون إلى حال سبيلهم ولا يستحون من فعلهم ويقومون بتصويرها متجبرين على المستضعفين وربما يتفاخرون بذلك أمام مسؤوليهم ومراجعهم السلطويين وبين زملائهم وهنا ترى أصل الجريمة في إيران الملالي، وفي العراق ترى الصورة أي نسخة الجريمة، وقد تجلى ذلك في حرب داعش التي كان الملالي جزءا هاما من صناعتها، تجلى ذلك بالمناطق المحررة من داعش في اغتصاب النساء وقتل الشباب وتعذيب كبار السن وإهانتهم وتمريغ انوفهم في التراب واطلاق شعارات دينية سفيهة لا أساس لها من الصحة بل ومهينة مشوهة للدين أياً كان المعتقد، في حين أن ذلك لا يحق من الناحية الشرعية حتى مع أسير الحرب وليس مع أناس أبرياء لا ذنب لهم في وجود داعش أو خلقها أو تمويلها وما خفي كان أعظم.
أصل الجريمة في طهران ونسخها في أربع دول عربية محتلة.. وستنتصر الثورة الإيرانية وستتحرر بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء ذلك لأن الباطل لا محالة آفل والحق مشرق مضيء حتى وإن غاب يعود .. والحق يعلو ولا يعلا عليه.
د.محمد حسين الموسوي (د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لا تقتله السلطات الإيرانية تدفعه إلى قتل نفسه
- النظام الإيراني بين مخاوف الأمس والحاضر؛ والنهاية التي لا من ...
- ملالي طهران خارج لجنة المرأة الأممية
- ماذا بعد قرار الأمم المتحدة رقم 69 بشأن حقوق الإنسان؛ وطرد ا ...
- نسوة حرائر من داخل سجن إيفين؛ ونظام الملالي يقوم بحملات خطف ...
- جرائم نظام الملالي الوحشية بحق النساء
- حقوق الإنسان في إيران بين الواقع والتهاون الدولي
- فضائح داخلية ودولية تاريخية من العيار الثقيل
- المغضوب عليهم يحكمون بغداد بقدرة قادر ؛ والملالي لا ينقصهم س ...
- يوم الطالب الإيراني يوما للنهضة العالمية
- الحجاب والمؤامرات المحاكة ضد الثورة الإيرانية
- أوراد ملحمية - الجزء الثاني
- النظام الإيراني يعاود نهج الإبادة الجماعية علانية
- الثورة الإيرانية ومستقبل العنف ضد المرأة بالشرق الأوسط 2-2
- الثورة الإيرانية ومستقبل العنف ضد المرأة بالشرق الأوسط
- الإنتفاضة الإيرانية تتمة لمسيرة النساء على طريق النهضة
- وماذا بعد قصف الحرس ل إقليم كردستان العراق
- أوراد ملحمية
- العرب أخر من يدرك ؛ وأخر من يواجه
- صواريخ الملالي مرة أخرى فوق كردستان العراق


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - للجريمة صورة وأصل في إيران الملالي