أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسام الحملاوي - اتفاق السودان.. تسليم الثورة على طبق من ذهب إلى خصومها














المزيد.....

اتفاق السودان.. تسليم الثورة على طبق من ذهب إلى خصومها


حسام الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 10:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


المحاور حسام الحملاوي

في هذا الحوار، يعلق أحمد عصمت، المتحدث الرسمي باسم لجان المقاومة في الخرطوم، على اتفاق التسوية السياسية الذي وُقِّع في السودان، في 5 ديسمبر الجاري، بين النخبة السياسية المدنية والعسكرية وعلاقته بالثورة السودانية ومطالب الجماهير.

– من وقع اتفاق التسوية السياسية الأخير؟ وهل وقع برعاية قوى إقليمية أو دولية؟
الاتفاق الحالي وقعت عليه النخبة السياسية المدنية والعسكرية. تحاول النخبة المدنية السياسية بالذات من البداية تصوير الصراع على أنه بين المدنيين والعساكر. وبالتالي أي رجل يرتدي الكاكي غير مرغوب فيه ومن يرتدي الملابس المدنية جيد بغض النظر عن أي شيء يفعله.

هذا الكلام مرفوض تمامًا لنا في اللجان. هذا الاتفاق سيؤدي لزيادة القمع ويضفي المزيد من الشرعية على العساكر وخصوصًا “قوات الدعم السريع” (التابعة لحميدتي)، مثل الاتفاق السابق.

في ميثاقنا الثوري قلنا أن مشكلة السودان أن لديه جهاز دولة استعماري. لو لم نحطم جهاز الدولة هذا ونبني واحدًا جديدًا مكانه لن يتغير شيء في السودان.

الاتفاق حصل بضغط شديد جدًا من أمريكا والسعودية وبريطانيا والإمارات. وقد حاول مسؤولون أمميون إقناعنا نحن في اللجان بالجلوس مع العساكر أيضًا، ولكننا رفضنا. السفير الأمريكي اقترح على لجان المقاومة إعطاء برهان والمجلس العسكري “خروجًا آمنًا”، ولكننا رفضنا. لا نقبل أن يقتل أحد المئات ثم يُعفَى من العقاب لاتفاقه مع الأمريكان.

– ما الجديد في هذا الاتفاق مقارنة بالاتفاقات السابقة؟
في الحقيقة لا جديد. لا يوجد فرق بين هذا الاتفاق والاتفاقيات السابقة، سواء الاتفاق السياسي الأول (2019)، ثم الوثيقة الدستورية، ثم انقلاب البرهان نفسه على الاتفاق، ثم الاتفاق مع (رئيس الوزراء السابق) حمدوك في 21 نوفمبر 2021، ثم الاتفاق الحالي.. كل هذه مبادرات جاءت من لاعبين مختلفين ولكن مضمونها واحد: تعطيل الثورة السودانية وإنهاء الحركة الجماهيرية فورًا بدون تحقيق أي مطالب جذرية. النخبة اصطفت من أجل حماية مصالحها. قد يكون الاختلاف الوحيد عن السابق هو إن الاتفاق الحالي لا يسمونه “تسوية”، فالتسوية معناها المناصفة، ولكن هذا خضوع كامل للعسكر. إنهم حرفيًا يسلمون الثورة للبرهان على طبق من ذهب، ويمنحونهم الشرعية بدل المحاسبة.

– ما دور النظام المصري؟
مصر تعتبر السودان ساحة خلفية لها وسوق لتصريف منتجاتها. والبرهان هو رجل مصر هنا، هو وساسة حزب الاتحاد. من مصلحة النظام الديكتاتوري المصري أن تستقر الأوضاع في السودان، وحتى لا تنتشر عدوى الثورات لها مرة أخرى.

– ما رد فعل الشارع؟
منذ توقيع الاتفاق حتى اليوم (13 ديسمبر) هناك تظاهرات ضخمة ضده، ومخاطبات جماهيرية. الشارع يرفض بشدة الاتفاق.

– لعبت الطبقة العاملة السودانية دورًا مركزيًا في إسقاط الدكتاتوريات العسكرية سابقا، فأين هي الآن؟
كانت هناك إضرابات قوية في 2019، شلت البلاد وأظهرت قوة العمال، في الخرطوم وغيرها، الكل وقَّع في دفتر الحضور الثوري. لولا الإضرابات ما كان البشير ليسقط، وما كان الجيش لينشق عنه. بعد سقوط البشير استمرت الإضرابات في قطاعات متفرقة، وكانت هناك محاولات الكثير منها تكلل بالنجاح لإنشاء أجسام نقابية. ولكن النخبة السياسية التي تقود المعارضة اتهمت العمال المضربين بأنهم “كيزان” (إسلاميون). وتحاول الفصل بين النضال السياسي والمطالب الاقتصادية. وهذا بطبعه يخلق حاجز بين العمال والحراك الثوري. ولكننا في لجان المقاومة نعمل على محاولة خلق جسور بين النضالين.



#حسام_الحملاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة مع ناشطة نسوية إيرانية في برلين
- الحوار الوطني.. لماذا الآن؟
- الإنترنت والثورة
- حول المظاهرات الجارية في مصر.. أفكار حول العفوية والقمع ومعا ...
- عن الانضباط التنظيمي في الحزب الثوري
- تكنولوجيا الاتصالات والتنظيم الثوري في القرن الحادي والعشرين
- يجب أستكمال الثورة


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسام الحملاوي - اتفاق السودان.. تسليم الثورة على طبق من ذهب إلى خصومها