وحيدان .. كنجمتين !

منذر ابو حلتم
قاص وشاعر ، عضو رابطة الكتاب الاردنيين
()

الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 22:21
المحور: الادب والفن
    

( الطوفان )

ومن اعماق العتمة يهتف صوت : يا ايها النيام انهضوا .. انه الطوفان ! .. ليس من جبل هناك ليعصمكم … !
وفي المدى كانت الريح تحمل صوت السلاسل وهي تصنع للعبيد …
والصوت يهتف من رحم العتمة : يا ايها النيام انهضوا .. ليس من جبل هناك …



( وحيدان كنجمتين )

وحيدان نحن .. كنجمتين .. تقفان فوق غصن شجرة واحده ..لكن بينهما الف سنة ضوئية وسنة …

وحيدان .. نحن .. كزورقين عتيقين بعثرتهما الريح على شاطئين وبينهما بحر .. وموج .. وليل طويل

وحيدان نحن كقصبتين .. على طرفي حقل بعيد تمر بهما الريح .. فيئن صوتهما معا .. مثل ناي يعزف في آخر الليل حيث لا احد …

وحيدان نحن .. كزهرتين كانتا معا في حديقة .. قطفهما عابران لا يعرفان بعضهما .. ولم يبقَ في مكانهما سوى بعض العبير …



( فيروس )

مثل تفاحة تتصارع عليها الديدان .. يبدو هذا الكوكب وقد اصابه التعب .. وربما الغضب .. فيبادر بالدفاع عن نفسه .. تارة بالعواصف ..وتارة بالكوارث .. ! مثل مريض يخضع لصدمات الكهرباء ليستعيد بعض الحياة ..
الانسان بكل ما فيه من غرور يصل حدود الغباء .. يعتقد انه الكائن الأسمى على سطح هذا الكوكب البائس .. ويصدق انه المالك الوحيد له وان كل شيء حوله مسخر لخدمته .. دون ان يفطن انه مجرد فيروس يعيث فسادا وخرابا ..
مايجري ايها السادة هو ان الارض تعالج نفسها منا نحن البشر .. نحن الفيروس الاكثر فتكا وضررا على سطح هذا الكوكب سيء الحظ … !!

#منذر_ابو_حلتم (هاشتاغ)       #          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل