أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد رباص - الكتب الأكثر خطورة ومدعاة لحظر قراءتها (الجزء الأول)














المزيد.....

الكتب الأكثر خطورة ومدعاة لحظر قراءتها (الجزء الأول)


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7442 - 2022 / 11 / 24 - 23:25
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


تقول أسطورة كتب العرافة (النصوص الأسطورية والنبوية لروما القديمة) أنه في المدينة، اقترحت امرأة بيع 12 كتابًا للناس تحتوي على كل معارف وحكمة العالم، بسعر مرتفع للغاية.
لم يقبل الناس على شرائها وقراءتها، معتبرين العرض سخيفا، لذلك أحرقت صاحبة الفكرة نصف الكتب على الفور وعرضت الستة الأخرى بسعر مضاعف. سخر منها المواطنون، رغم القليل من التوتر.
أحرقت المرأة من كتبها ثلاثة كتب أخرى، وعرضت الباقي للبيع، وضاعفت مرة أخرى السعر. رفضت على مضض تعديل السعر مع أن الظروف كانت صعبة وبدا أن الحياة تزداد صعوبة.
في النهاية، لم يتبق سوى كتاب واحد. دفع المواطنون ثمنه الباهظ الذي طلبته المرأة وتداعوا وحدهم للتلاعب به بأفضل ما في وسعهم؛ علما بأنه هو الكتاب الثاني عشر من كل المعرفة والحكمة الموجودتين في العالم.
الكتب ملأى بالمعرفة. إنها ملقحات لأذهاننا ، تنشر الأفكار التي تتكاثر عبر الزمان والمكان. ثم نجنح إلى نسيان كيف تجعل خصائص الصفحة أو الشاشة التواصل بين أدمغة بعيدة عن بعضها البعض، في نهاية العالم أو في نهاية القرن.
الكتب، كما قال ستيفن كينغ، "سحر محمول فريد" - والمظهر المحمول لا يقل أهمية عن السحر. يمكن حمل الكتاب وإخفاؤه، مثل مخزن المعرفة الخاص بك (مذكرات ابني بها قفل - غير ضروري ولكنه مهم من الناحية الرمزية).
سطوة الكلمات الموجودة في الكتاب هائلة جدا لدرجة أنه لطالما كان من المعتاد محو بعضها: مثل اللعنات في روايات القرن التاسع عشر، أو الكلمات التي يصعب كتابتها، مثل اسم الله في بعض النصوص الدينية.
- سلطة الكتب
الكتب معرفة والمعرفة سلطة، ما يجعلها تهديدا للسلطات - الحكومات والحكام الفعليين - الذين يريدون احتكار المعرفة والسيطرة على تفكير مواطنيهم. والطريقة الأكثر فاعلية لممارسة هذه السلطة على الكتب هي جعلها غير قانونية.
لحظر الكتب تاريخ طويل وغادر، لكنه لم يمت: إنها صناعة حية. صادف شهر سبتمبر الذكرى الأربعين لأسبوع الكتب المحظورة، وهو حدث سنوي (تروج له جمعية المكتبات الأمريكية ومنظمة العفو الدولية) "للاحتفال بحرية القراءة".
تم إطلاقه في عام 1982 استجابةً للمعارضة المتزايدة لبعض الكتب في المدارس والوراقات والمكتبات.
بطريقة ما، لا بد لنا من الإعجاب بطاقة ويقظة أولئك الذين يريدون حظر الكتب اليوم: كان الأمر أسهل في ذلك الوقت. منذ قرون، عندما كان غالبية السكان لا يستطيعون القراءة ولم يكن هناك وصول سهل للكتب، يمكن أن تكون معرفتها محدودة من المنبع.
مثلا، لم تشجع الكنيسة الكاثوليكية الناس منذ فترة طويلة على امتلاك نسختهم الخاصة من الكتاب المقدس، وأيدت ترجمتها اللاتينية فقط، لذلك لم يتمكن سوى قلة قليلة من الناس العاديين من قراءتها.
كان القصد من هذا الإجراء على ما يبدو منع العلمانيين من إساءة تفسير كلام الله، ولكنه ضمن أيضًا عدم قدرتهم على التشكيك في سلطة قادة الكنيسة.
على الرغم من ارتفاع معدلات معرفة القراءة والكتابة، كما حدث عندما سنت المملكة المتحدة قوانين التعليم في أواخر القرن التاسع عشر، ظلت الكتب باهظة الثمن، وخاصة الأعمال الأدبية العالية التي كانت كلماتها وأفكارها هي الأكثر ديمومة (وربما الأكثر خطورة).
لم يحدث سوى في ثلاثينيات القرن الماضي، مع دار النشر (Albatross Books) و (Penguin Books)، أن تمكن الجمهور الجديد من إشباع شهيته للكتب عالية الجودة بأسعار معقولة.
ولكن في الوقت نفسه، كان حظر الكتب على وشك أن يدخل في فترة جديدة من الحياة، تماما كما حاول المراقبون المحتملون يائسين مواكبة انتشار النسخ الجديدة التي حفزت أفكارا جديدة ومثيرة لدى القراء. اللافت في انتشار حظر الكتاب خلال القرن العشرين هو مدى انتشار الرغبة في الحفاظ على هذه الكذبة "الوقائية".
عن B B C NEWS AFRIQUE
(يتبع)



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنترنت وثقافة التفاهة
- المغرب: اعتقال النقيب محمد زيان يفجر غضبا إزاء سياسة نظام ال ...
- حقوق المرأة المغربية بين الأمس واليوم
- مشروع الأنوار كما رآه تزفتان تودوروف
- رسالة مفتوحة إلى جلالة الملك محمد السادس بصفته رئيسا للمجلس ...
- فلسفة اللغة (الجزء الرابع)
- فلسفة اللغة (الجزء الثالث)
- فلسفة اللغة (الجزء الثاني)
- جاك دريدا وعبد الكبير الخطيبي تربطهما علاقة صداقة من نوع خاص
- فلسفة اللغة (الجزء الأول)
- شھادة تزفيتان تودوروف في حق صديقه إدوارد سعيد
- أردوغان لا يجد وصفا أنسب له لوصم معارضيه من -الإرهابيين-
- العلاقة بين الأدب والإيديولوجيا من منظور جيزيل سابيرو
- الإرهاب يضرب إسطنبول: حصيلة القتلى والجرحى في تزايد
- إشكالية تعريف الفلسفة
- لجنة حقوق الإنسان تناقش التقرير المغربي (الجزء الثاني)
- لجنة حقوق الإنسان بجنيف تناقش التقرير المغربي (الجزء الأول)
- جان بول سارتر: الوعي الذاتي ووعي الآخرين
- موجز القول الفلسفي في مفهوم الوعي الذاتي
- نقد الخطابات الذكورية والعنصرية، جوليان روشيدي نموذجا (الجزء ...


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أحمد رباص - الكتب الأكثر خطورة ومدعاة لحظر قراءتها (الجزء الأول)