أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - **أشياءٌ في الحب














المزيد.....

**أشياءٌ في الحب


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 7442 - 2022 / 11 / 24 - 13:48
المحور: الادب والفن
    


أحيانا يكون الواقع مثل الأفلام فحالما تدخل في صميم الحب تجد نفسك قد أوجعت روحك وقلبك في التورط دون دراية ولاتخطيط من كليكما، حتى ترى مشاهداً سينمائية رومانسية مرحة لكنها مصنوعة من أعذب السموم.الحب يختلف من شخص الى آخر فهو مثل بصمة الإصبع فهناك من يتألم ويبكي خصوصا في أول الشغف وأنا كاتب المقال من يشمله هذا النوع الموجع من الحب . بعض الناس خلقوا من أجل الحب المؤلم والوفي المخلص وبعض الناس يبحثون عن شخص يحبهم بالطريقة التي تريحهم ولايهمه صميم العلاقة بل أطرافها وهذه أحيانا وليس غالبا تتبع الجينات ولادخل للمحب بها وهذا النوع من الحبيب خطير جدا يتوجب الإبتعاد عنه. عموم العلاقات بين البشر فيها تبادل للربح وحتى الحب لايمكن أن ينجح إذا كان دون توافقٍ للشروط بين الطرفين وماهي المنفعة لكليهما.لذلك لايتوجب الدخول في الحب بثقةٍ عمياء أو غير مشروطة . لايمكن للحب ان ينجح اذا كان بلا ميثاق إنساني ولا أعني هنا بالميثاق الورقي أو الشرعي . الحب بلا شروط يتجلى عند الطفل الرضيع فهو هنا لايحب بل يريد الحب المطلق الكائن في الرضاعة من الثدي والحنان دون قيد أو شرط . لذلك نسمع أنّ في داخل كل إمرأة ورجل طفل وبالتالي نراهم يريدون العودة للطفولة فهناك رجل يرى في حبيبته أمه وإمرأة ترى في حبيبها أباها فتراهم يبحثون عن الحب اللامتناهي دون شرط وهذا من أحد أسباب إنهيار الحب لآنه لم يكن منضبطاً منذ البدء على تبادل المنفعة . وهنا حتى في الرغبة وإشباع الجنس يجب أن يتوافق عليها الطرفان بتبادل منفعة وربح لأجسادهم الصادية . أضف الى ذلك على الرجل أن يحب المرأة بكامل كيانها وليس لأجل الجنس والمتعة بسائر أجزاء الجسد وهذه العلاقة ستنتهي آجلا أم آجلا وهذا ينطبق على المرأة أيضا. في بلداننا المتخلّفة في الحب نرى الرجل والمرأة أمام الناس وكإنهم سعداء للغاية لكنهم في البيوت يعيشون الجحيم بعينه مستمرين بهكذا علاقة قميئة لعدم الجرأة على الطلاق لآسباب دينية أو تقاليد إجتماعية مدمرة تعيق الطلاق فيبقوا على هكذا حالٍ مزوّقٍ أمام الناس بينما هما قناعان مختلفان يكرهان بعضهما. وهناك نقطة مهمة للغاية وهي أنّ بحراً من الحب من طرفٍ واحد تعني ثقة بلاعيونٍ تنظر وهذا خطأ فادح . كما أنّ السلطة المطلقة في الحب من طرفٍ واحد كما السلطة السياسية المطلقة التي نراها فاسدة في كل شيء فتؤدي بشعوبها الى الهلاك والإنهيار. وفي الأخير أقول لايكفي أن نحب بشغف وألم وحسرةٍ وآهات وسيل الدمع إذا لم تقرأ محبوبتك ماتكتبه لها من رسائل فيصيبك الدوار والقلق الممرِض ، بل علينا المثول الى العقل ومراقبة أنفسنا بين الحين والآخر لكي نبقى سابحين حبيبياً الى حبيب ، نهرب دون استراحات نحو جنة أحلامنا. ومن بين كل هذا العرض أعلاه يبقى الحب هو السعادة التي لاتضاهى مهما كانت مآسيه فـ ( الحزن يأتي من عزلة القلوب.. مونتسيكو) .
هاتف بشبوش /شاعر وناقد عراقي



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!صعود اليمين المتطرف في إيطاليا ..
- آلان ديلون وعلي الوردي ..
- !! السائقة
- ** بوبو رماح ، شجرٌ لاذقيٌ ، طالِعٌ من الشِعر ..جزءٌ ثانٍ
- **العبودية ..1
- رماح بوبو، شجرٌ لاذقيٌ ، طالِعٌ من الشِعر ..جزءٌ أول
- عبد السادة البصري،والعَطَش تحتَ بساطِ الماء..جزءٌ ثانٍ
- مظفر النواب ودروس النار22
- صلاةٌ في الممرّ ..
- عبد السادة البصري، والعطش تحت بساط الماء
- مارلين مونرو، شهيدة شيوعية
- رحلة المصياف في الساحل السوري ..
- رزيقة بوسويلم ، وحدائق جوراس الجنسانية ..جزءٌ ثانٍ
- رزيقة بوسواليم ، وحدائق جوراس الجنسانية ..جزءٌ أول
- المغني والشاعر( جون لينون) ..
- الشيوعي الغرائبي الممثل المصري(علي الشريف) ..
- حالُ العرب (13) ..طربٌ عند الآذان والصلاة
- عبارة(إنشاء الله)..
- باقر صاحب،بين العدميّةِ،وشراكِ التفاؤل.. جزءٌ ثانٍ
- رسائلي الى سونيا..4


المزيد.....




- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - **أشياءٌ في الحب