الضوء المخيف .. وقصص اخرى

منذر ابو حلتم
قاص وشاعر ، عضو رابطة الكتاب الاردنيين
()

الحوار المتمدن-العدد: 7442 - 2022 / 11 / 24 - 11:02
المحور: الادب والفن
    

( الانتحار ضحكا )

حين وجد نفسه محاصرا من الجميع حتى اقرب الناس اليه همس لنفسه : اللعنة !
وكل التقارير الطبيه اعلنت ان سبب وفاته كان الموت ضحكا ..!



( قلق )

الربان العجوز .. لم يكن يحب النوم .. لم يقل لاحد عن حلمه اليومي .. ذلك الكابوس الذي يزوره كل ليلة .. فيرى البحر وقد تحول الى صحراء موحشة .. تبعثر الريح بين كثبانها بقايا المراكب المحطمة والاشرعة الممزقة … لم يتحدث يوما عن كابوسه لأحد .. لكنه في كل ليلة يجفل من نومه .. يقف على حافة مركبه العتيق .. ويتامل الافق المعتم بصمت ..وكانه يبحث عن منارة ما .. تنبض على شاطئ ما …


( الضوء المخيف )

السمكة الشابة لم تقتنع بما كانت تتناقله عجائز الاسماك من اساطير وحكم حول حدود العالم والتي تؤكد ان ماوراء سقف الماء ليس سوى جدار مغلق لا حياة فيه .. وذات يوم قفزت السمكة الشابه بضعة سنتيمترات فوق سطح الماء وعادت لتخبر الاسماك عن عالم يضج بالحياة وبالضوء وبالكائنات التي تطير او تتحرك على شواطئ دون ماء .. لم يصدقها احد وعندما اصرت على قولها اتهمتها الاسماك الحكيمة بالجنون تم بالكفر .. وبعد يومين وجدت ميتة لتنتشر اشاعة جديده حول الموت الذي سيكون مصير كل سمكة تقترب من سقف الماء .. حيث الضوء السام والمخيف ..!

#منذر_ابو_حلتم (هاشتاغ)       #          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات