أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس فنيش - مساهمة عن بعد في حوار مهم..














المزيد.....

مساهمة عن بعد في حوار مهم..


يونس فنيش

الحوار المتمدن-العدد: 7438 - 2022 / 11 / 20 - 18:37
المحور: الادب والفن
    


20 نونبر 2022

توصلت بربط لبرنامج مهم على قناة "بديل" تبادل خلاله الصحفي حميد المهداوي بعض الأفكار مع زعيمة حزب الإشتراكي الموحد الأستاذة نبيلة منيب، و هذا رأيي أو مجرد تعقيب بسيط على نقطة لم تستوفي حقها في هذا اللقاء المفيد، إغناء للنقاش في إطار حرية التعبير، مع الشكر مسبقا على سعة الصدر :

بعدما شرحت الأستاذة نبيلة منيب أوضاع الصحة و التعليم منتقدة الحكومة على الطريقة نفسها التي كان يعتمدها زعماء أحزاب و أحزاب قبل استوزارهم، يستشف من جوابها على سؤال محاورها، ما معناه أو ما مفاده، بأن "يجب دعم الفن دونما تمييز بين رديء و جميل لأننا في أمس الحاجة إلى الفن بكل أطيافه"، و العجيب أنها مرت على هذا الموضوع مرور الكرام في حين أنه يتعلق بجوهر المشكل المتعلق بالتنمية في كل بلد في طريق النمو يتطلع لتحقيق التقدم.

لنضع اتفاقا Convention مفترضا على الطاولة فقط من أجل ترتيب الأفكار لتكون أكثر وضوحا، و هو أن الثقافة هي فقط الإنتاج الفكري و الكتابة و النشر و المسرح و السينما، و أنها تنقسم إلى قسمين: ثقافة رديئة و ثقافة راقية. و أن الفن هو فقط الغناء و الرقص و الرسم، و أنه ينقسم إلى قسمين: فن رديء لا يربي الذوق و ينتج الجهل و العبث و اللاوعي، و فن راقي هادف ينعش الأخلاق و يحيي الضمير و يشحذ الهمم. طيب.

إذا كانت ميزانية الحكومة محدودة، نظرا لأمور و أمور، لا تكفي لا للنهوض بالتعليم و الصحة و لا لتحقيق التنمية الشاملة، فهل ننفق من مال الشعب لدعم الفن؟ و إذا كان لابد من دعم الفن، فهل ندعم الفن الراقي الذي قد يساهم في التنمية أو ندعم الفن المبتذل الذي يمنعها ؟

و أما إذا اعتبرنا أن لا يمكن لأي أحد أن يتدخل في الأذواق، أليس الحل الوسط في رفع الدعم عن الفن جملة و تفصيلا و ترك الإختيار للمستهلك إما أن يشتري تذكرة الفن الرديء أو تذكرة الفن الراقي، و ليحدد سوق الفن ثمن التذاكر حسب قانون العرض و الطلب، و أن لا تصرف الحكومة مليما واحدا لدعم لا فنان و لا مهرجان، و أن لا يخصص التلفزيون الرسمي مالا للفنانين كيفما كان نوعهم، لأن ليس له أن يغدق عليهم بالمنح المالية لأن يكفي للتلفزيون أن يعرف بالفنانين و في ذلك مكسب كبير لهم في حد ذاته، و ذلك نظرا لطبيعة الأزمة المركبة التي نعيشها... ؟

و إذا كانت "الحكومة لا تحكم"، كما قالت الأستاذة نبيلة منيب، و كما يقال عادة، يعني نظرا للإمبريالة العالمية الجديدة و نظرا لضغوطات البنك الدولي إلى آخره، فالحال أن الأستاذة تتفق مع الحكومة الحالية تمام الإتفاق في ما يتعلق بالفن و هو مجال يمكن للحكومة أن "تحكم فيه"، إما عبر رفع الدعم عن الفن الرديء و تشجيع الذوق الرفيع، أو عبر الكف عن تخصيص ميزانيات للفن جملة و تفصيلا، و إلا فما الفرق بين ما تقوم به الحكومة و ما يمكن أن تقوم به زعيمة حزب اليسار الإشتراكي الموحد لو تقلدت رئاسة حكومة "لا تحكم" حسب قولها...؟

و بطبيعة الحال نفس الطرح يخص أيضا الثقافة حسب التعريف المحدد أعلاه في إطار اتفاق Convention مفترض.

و أما في ما يتعلق بمداخلة الصحفي حميد المهداوي المتعلق بعدم تجديد الأحزاب لزعمائه، فرد زعيمة حزب الإشتراكي الموحد كان صادما يبطل كل ما تقوله السيدة نبيلة منيب التي بررت ذلك بكون، ما معناه، "مناضلي كافة الأحزاب يتشبثون بزعمائهم في إطار الديمقراطية"؛ فإذا كان الأمر كذلك كيف لها أن تنتقد الإنتخابات التي تسهر عليها وزارة الداخلية، و بعض البرلمانيين، و بعض الوزراء الذين يتشبثون بالكراسي... ؟ كيف لها أن تبرر أو أن تشرح هذه الظاهرة بعدما وضعت على الطاولة "نقد العقل العربي" لكاتبه محمد عبد الجابري، فماذا يقول هذا النقد بالضبط ؟

خلاصة: مازال هناك مشكل ما ربما مع الموضوعية و ترتيب بعض الأفكار، أو أن نخبنا أو بعضها لم تنتصر بعد ربما على أنانيتها. فمزيدا من تبادل الأفكار و مزيدا من البرامج المفيدة. و تحياتي للجميع.



#يونس_فنيش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا للهول المهول الفظيع!
- مساهمة لإغناء نقاش مهم..
- رأي في حوار سياسي..


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس فنيش - مساهمة عن بعد في حوار مهم..