أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس فنيش - يا للهول المهول الفظيع!














المزيد.....

يا للهول المهول الفظيع!


يونس فنيش

الحوار المتمدن-العدد: 7433 - 2022 / 11 / 15 - 13:18
المحور: الادب والفن
    


14 نونبر 2022

سيداتي سادتي الشرفاء الأعزاء، الأخبار غير سارة بتاتا تنذر للأسف، و الله أعلم، بما لا يحمد عقباه. أخبار لا يمكن لكل وطني غيور على وطنه كتمانها أو السكوت عنها. أخبار من مصادر صحفية و غيرها، و برلمانية أيضا، و هذا مجمل ما جاءت به من إفادات، ولكن بطريقة أدبية إبداعية بهدف التخفيف من آثار الصدمة :

" وعد مرشح في الإنتخابات بمليون منصب شغل، فلما فاز و أصبح رئيسا للحكومة منع الشغل في التعليم لمن تجاوز الثلاثين سنة، و لو أنه شخصيا يشتغل في كافة المهن و يتحمل كافة المهمات مجتمعة و هو يناهز الستين من عمره. فيا للهول المهول الفظيع!

و و عد المرشح ذاته ب"المعقول"، و لما أصبح رئيسا للحكومة سحب مشروع قانون "الإثراء غير المشروع" أو بصريح العبارة قانون "من أين لك هذا في الوظيفة العمومية"، فيا للهول المهول الفظيع!

و وعد نفس المرشح بتحسين الأوضاع الإقتصادية، و لما أصبح رئيسا للحكومة جعل في ظرف سنة واحدة 81./. من الأسر في وضعية اقتصادية جد حرجة تتذوق لأول مرة طعم الفقر، بعضه مدقع و بعضه الآخر في الطريق نحوه، كما جعل 44./. من كافة الساكنة تعيش بالقروض بعد أن كانت تستطيع ادخار بعضا من المال، و الآن تعيش بحسابات بنكية تستقر في الصفر -بل في ما تحت الصفر-، فيا للهول المهول الفظيع!

وعد بمليون منصب شغل، فجعل 3,2 مليون إضافية من البشر تتأرجح وضعيتهم بين الفقر و الفقر المدقع. فهل "الديمقراطية المبنية على الإنتخابات الحرة الشفافة النزيهة" تعني إخلاف كل العهود و جميع المواثيق و الوعدود؟ فيا للهول المهول الفظيع!

فقال الرئيس المنتخب بأن الأزمة عالمية لا تستثني الدول الغربية، فكيف لعمالنا المقيمين في الخارج أن يرسلو إلينا 100 مليون دولار من الأموال التي استطاعوا ادخارها رغم الأزمة العالمية...؟ فلماذا لا يحسن رئيس حكومتنا المنتخب التصرف صوب حماية القدرة الشرائية كنظرائه في الخارج "المتفوقين"...؟ هل تعوزه الكفاءة أم أنه لا يريد ذلك، و إلا فلماذا بالضبط؟

خلاصة خاصة مصدرها التعب و الغضب: "حزب الإتحاد الدستوري"، و "حزب الحركة الشعبية"، و "حزب الخضر"، و "حزب الإشتراكي الموحد"، و حتى "حزب العدالة و التنمية"، كلها أحزاب، و غيرها، و رغم ضعفها على كافة المستويات، أفضل بكثير جدا من "حزب الأحرار" و " حزب الاستقلال" و " حزب الأصالة و المعاصرة" التي تشكل الحكومة اليوم. فيا للهوان، و يا للوهن، و يا لمصيبتنا التي ما بعدها مصيبة. و لا حول و لا قوة إلا بالله."

أتمنى أن تكون هذه الطريقة الأدبية الإبداعية في تشخيص الأوضاع موفقة في سبيل تصحيحها؛ و لما لا، لإقالة السيد رئيس الحكومة الذي أخفق في مهمته التواصلية مع الناس، و الذي أخلف وعوده جملة و تفصيلا بما فيه شعاره الفارغ من كل محتوى و الذي بناه على "المعقول". و الله المستعان. و شكرا مسبقا على سعة الصدر و حرية التعبير. و تحية عالية للقراء الشرفاء الأعزاء.



#يونس_فنيش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمة لإغناء نقاش مهم..
- رأي في حوار سياسي..


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس فنيش - يا للهول المهول الفظيع!