أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دانيال سليفو بتازو - الجذور الآشورية العراقية للديانة الزارادشتية الفارسية















المزيد.....



الجذور الآشورية العراقية للديانة الزارادشتية الفارسية


دانيال سليفو بتازو

الحوار المتمدن-العدد: 7436 - 2022 / 11 / 18 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدخل:
من اجل احتواء وإعادة كتابة التاريخ المديد للشعب الأشوري، تم تقسيمه من قبل الباحثين الى ثلاث فترات، استنادًا إلى الأحداث السياسية والتغيرات التدريجية في اللغة ، إلى الآشورية المبكرة (2600-2025 قبل الميلاد) ، الآشورية القديمة ، أي منذ العصر البرونزي (هي فترة تاريخية، من حوالي 3300 قبل الميلاد إلى 1200 قبل الميلاد) لوجود سمات مبكرة للحضارة الحضرية من كتابات بدائية.
بعد سقوط الدولة الأشورية 612 ق.م، وحينما جف المحيط الحضاري المؤسس لابجديات الحضارة الإنسانية وانتقالها الى شعوب بدائية (بحسب توصيف الباحثين). من الطبيعي ان تظهر بقع أومجاميع بشرية ناشئة ورثت مشاعل نور الابداع الحضاري بعد تواري ولجوء أصحابها في جميع انحاء المعمورة. شعوب عديدة وأغلبها بدائية متناثرة على امتداد جغرافي واسع على الارض وممتدة من الشرق الى الغرب استفادت من الموروث وان كان بشكل غنائم، وظهرت شعوب عديدة من الصين الى اسبانيا ومن مختلف المستويات الحضارية انعمت وتنّورت، وشكلت تلك ( الغنائم) بما يناسب لغاتها وعاداتها، استعارت المفردات والتقدم الحضاري لابناء النهرين في مجالات متنوعة من الكتابة والزراعة والري وغير ذلك.
من جانب آخر، عملية انتقال وتبادل الطاقات الحضارية والثقافات والمشاركة في مفرداتها، من شعب الى آخر من سنن الحياة، لا بل ان المشاركة والعلاقات الحضارية بين الشعوب من الظواهر الإيجابية، اذ لا يمكن ان تنعزل الشعوب عن بعضها وتعيق النشاط الاقتصادي التجاري والمصالح الأخرى!. لكن الثمار المستحصلة ونتائج التفاعل ومستقبل المجتمعات هو الحكم للتقييم، لذا من المنطقي ان ترتبط الدولة الأشورية بمناطق الشمال الجغرافي كأرمينيا وبحر قزوين واليونان ومناطق الجنوب بسومر وأكد وبابل ونحو الشرق كالهند والصين وأفغانستان وايران وحتى شواطئ البحر الأبيض، وبالنتيجة، كان التوسع الجغرافي والامتداد الزمني الطويل للآشوريين لأكثر من ستة الآف عام مهد لها بأن تكون مؤسسة للجذور ومبدعة في تفاصيل حضارية عديدة. عملية البحث عن حقيقة الذات الآشورية واحتوائها، تستوجب مراجعة ما قدمه السلف للإنسانية، من خلال السير وسبر أغوار التاريخ لايجاد الحقائق وبعض الظواهر التي لا تزال مخبوءة وجمرات خافتة في الذات المعاصرة لابناء شعبنا. وبسبب الضعف والإرهاق الذي أصاب وجداننا القومي، نقف مشدوهين ومصدومين وغير مصدقين بما نكتشفه من بعض الحقائق، لانها لا تتوائم مع حالتنا المنكسرة. وفي هذا السياق، لنتابع الأرث المنسي من التأثيرات الآشورية في العديد من الثقافات العقائدية الدينية والتاريخية منها، أو المادية في الطب والزراعة والفلك وغيرها. مبتدأين بالزارادشتية الفارسية.

اولاً): كيف ورث الهنود- الايرانين الزراداشتية ؟ وعلاقتها بالآشورية.
الملك الآشوري الآسطوري نمرود تداخلت وتزامنت شهرته مع بدايات زارادشت، حيث يسقط برق المذنب ( مذنب شالمو- هالي) من السماء لينافس نمرود ، وبالتالي يظهر لقب زرادشت على تيار من الكهنة والمنجمين المراقبين لحركة النجوم . ومن المُستغرب ان اسم زارادشت لم يتم ذكره في النقوش الفارسية القديمة لانه لم يكن بذات الأهمية لدى الإيرانيين حينذاك. لكنه تم ذكر اشارات عديدة الى زرادشت في الادب الآشوري وبالتالي السورياني والعربي تحت مظاهر مختلفة، وبقيت سجلات عديدة لوكلاء زرداشت ( المجوس) أي الكهنة المنجمين الكلدان.
وبحسب البحوث التاريخية، لم يكن لدى الإيرانيين ولا الهنود القدامى أي نظام كرونولوجي ( سجل الأحداث بدءًا من الأقدم وترتيب ما يحدث لاحقاً )، أو وسيلة للتأريخ المطلق. لذلك لم يتمكنوا من إنشاء سجلات تاريخية (بخلاف الاحتفال بالإنجازات البطولية ، وقوائم الملوك ، وكتالوجات الذاكرة للأحداث العظيمة). خلود أدبهم الديني يخلق ارتباكًا أكبر مع الأفستا ( كتاب الزرادشتين مقارنة بالفيدا الهندية)، لأن الفيدا أصبح قانونًا مغلقًا في وقت مبكر نسبيًا ، وبالتالي تم نقله شفهيًا ولكن في شكل ثابت كما لو تم تكريسه في الكتب. في إيران ، تم حفظ كلمات زرادشت نفسه شفاهياً.
1) الهند-الإيرانيين: في الأزمنة البعيدة، في العصر البرونزي، كان أسلاف كل من الإيرانيين والهنود شعبًا واحدًا، تم تحديدهم على أنهم الإيرانيين الهنود البدائيين. كانوا فرعا من عائلة الأمم الهندو أوروبية، يعيشون، كما يُعتقد، كرعاة في سهول جنوب روسيا، إلى الشرق من نهر الفولغا. كانوا غير مستقرين، يرعون ماشيتهم وأغنامهم وماعزهم في مناطق محدودة سيرًا على الأقدام بمساعدة الكلاب (لأن الحصان لم يكن ترويضه بعد). – انجرف الهندو- الإيرانيون بعيداً عن بعضهم البعض، ليصبحوا قابلين للتعريف عن طريق الكلام كشعبين متميزين، الهنود والإيرانيون. كانوا لا يزالون رعاة. وكان لديهم اتصال، من خلال التجارة على الأرجح، مع الشعوب المستقرة في جنوبهم. تعلموا من بلاد ما بين النهرين استخدام العربات الخشبية التي تجرها الثيران أولاً، ثم العربة الحربية . لرسم هذه العربات، قاموا بترويض الخيول البرية في السهوب. ويبدو أن عبادة النار المشتعلة كانت منتشرة على نطاق واسع بين الهندو-أوروبيين، الذين رأوا إلههم في ألسنة اللهب. . يجب أن يتم تكريم هذه الآلهة الخاصة لأجيال لا حصر لها من قبل الهندو إيرانيين في أيامهم البدوية حتى نجت طوائفهم بهذه الطريقة بعد فترة طويلة من انفصال الشعبين وشقوا طرقهم البطيئة إلى اراضي جديدة ومختلفة للغاية، وأختلطت المواد الوثنية للهندو-ايرانين مع ثقافة بين النهرين وتوراتها على مدى الآف السنين، وصولاً الى عتبة العصر الحديث. من المدهش أن أول إشارة موثقة إلى وجود الآريين على الهضبة الإيرانية تأتي من الجنوب الغربي للأرض ؛ في بابل حوالي 1760 قبل الميلاد.
2) الجذر الآشوري للزارادشتية: يبدو أن الكتابة كانت غير معروفة للإيرانيين قبل دخولهم إلى أراضيهم الجديدة. ولكن من الممكن أن يكون استخدام الكتابة المسمارية قد حصل عليها الميديون في وقت مبكر من مملكة أورارتو. وتم استخدام الآرامية، كلغة مكتوبة مشتركة للشرق الأدنى في القرن السابع. ويبدو أن الميديين بدورهم قد تبنوا عناصر مختلفة من الحضارة الآشورية من أورارتو.
كان الإيرانيون الغربيون ورثة متساوين لهذا التقليد المستوحى من بابل وآشور. وقد تم استخلاصها بكميات ضئيلة من النصوص المسمارية الآشورية من القرنين التاسع إلى السابع قبل الميلاد ، وبشكل أكثر وفرة من الألواح المسمارية العيلامية في بيرسيبوليس أيران ، ومن السجلات المسمارية البابلية والكتابات الآرامية. والتجارة الآشورية والمشاركة العسكرية قد شجعت على انتشار معتقدات بلاد ما بين النهرين. ومع ذلك ، سيكون من الغريب أن يتمكن الميديون والفرس من البقاء بمنأى عن جميع التأثيرات الدينية من الحضارات القديمة والرائعة التي كانوا على اتصال بها في أراضيهم الجديد. الزرادشتية هي أقدم ديانات العالم السماوية، وربما كان لها التأثير الأكبر على البشرية ، بشكل مباشر وغير مباشر ، أكثر من أي دين آخر. إن إيران الفارسية احتفظت بهويتها عبر القرون منذ العصور القديمة باعتبارها حضارة بلاد ما بين النهرين.
الفرس الذين خلفوا الآشوريين في المناطق الغربية لأيران، إستعاروا بجيش من العمال لتقطيع الأحجار ونحاتون من آشور وبابل وبنوا مدينتهم التاريخية برسيبوليس والتي مُلئت بتماثيل وكتابات ونقوش مسمارية وآرامية والواح حجرية تماثل ما موجود في العواصم الاشورية نينوى وآشور وبابل، وأهمها القرص المجنح لاله آشور والتي تم تحويره لاحقاً ليمثل نبي المجوس زرادشت ( زاراتشترا - زرعا دعشتار). ومن المهم والجدير ذكره ان أبو التاريخ هيرودوت لم يذكر برسيبوليس كعاصمة فارسية، بسبب تراثها النهريني، بل ان من اهم المدن الفارسية كانت سوزا ( سوسة- الشوش).
ومن الأشارات والعلامات الموروثة منذ الزاراتشترا والتي شكلت طبيعتنا الايمانية كان الرجاء القديم يبشر بوضوح في المخلص الوحيد، الذي سيولد من نسل مقدس (محفوظ بأعجوبة) في بحيرة أورمية وأم عذراء ، والتي ستظهر في نهاية العالم. وعلى سبيل المثال ، تُعتبر كنيسة المشرق النسطورية ، أحد الأشكال الرئيسية للمسيحية في إيران (الكنيسة الإيرانية في بلاد ما بين النهرين)، على الرغم من إهمالها إلى حد كبير من قبل الدراسات التاريخية واعتبارها مهرطقة من قبل الكنيسة الرومانية ، واعتبرت الكنيسة ناقلة للعديد من الكتب الملفقة (النصوص المكتوبة في السريانية والصغديانية التي تحمل عناصر زرادشتية مميزة) ، من أجل توضيح التأثير الزرادشتي على اليهودية، من الضروري إجراء دراسة منهجية (مقارنة) لكل من الأنظمة الأخروية الزرادشتية واليهودية والمسيحية في تراثها الشعبي، ومن الواضح أن اليهودية قد أثرت بخمسة قرون من الاتصال بالزرادشتية.
وبحسب العالم المؤرخ سيمو بربولا: ))الكنيسة المسيحية كانت مبنية على أُسُس وضعها آشور، على الرغم من العديد من الإدعاءات والمظاهر المبنية على عكس ذلك. بل إن إستمرارية الأفكار الآشورية في المسيحية يجب أن تؤخذ على محمل الجد منذ فترة نهاية الطوفان في ملحمة گلگامش حيث تهبط أو ترسي سفينة أوتنابيشتيم على قمة جبل عالي جبل النسور( نيسير) بعد ستة أيام من إنحسار المياه. ((

ثانياً): من عبادة الآشـا الى عبادة الواحد !.
الأرقام الآشورية: آش=1 مِن=2 إش=3 لّمِو=4 إي اويا=5 آش=6
1) آشـا :الرقم واحد: وبالآشورية آش :- ܐܸܣܵـܐ او ܐܵܫܐ ( أُس – أساس – يؤسس )، عبّرَ وكوّن إسماً مُقدساً وبالغ السرية والعظمة للخالق في السماء، ولم يُطلق في الماضي على أحد من المخلوقات وبضمنهم الملوك، بل أُستُعيضت عنه باسماء أخرى، وقد ساد هذا الرقم ( آشا) مستعيضاً عن اسم الله الأعظم ( بحسب المفهوم القديم) وتم تداوله والايمان به في التراث الزارادشتي بكثرة. ووصِف الاشا بخالق الكون ومُنظم حركة الاجرام ودوران وحركة الشمس عبر السماء وتنظيم الفصول وفق الآشـا. ولديه الألوهية والقوة والحق، والبِر، ولديه الأنبياء والرسل والأوصياء، وله صفات الكمال مثل النعمة والمجد والشجاعة والنصر والعدل والنصر وهي صفات توزعت لاحقاً في سجل سر الحكمة والحياة ( فصول شجرة الحياة – القابالاه)، ومنها يتم ترشيد الأنبياء والاوصياء الى العقيدة الزراردشتية من خلال الاله آشا. ومن أضافة الالف للكلمة تحولت آش الى أشا ثم أيشا، وبأضافة الواو أنتجت أيشو (asho- Ishyo ) وهو المالك للحياة والموت. والأوامر الإلهية ( أديشا) والتي قد تكون أصل كلمة قديشا !.
أن تجسيد آشا والنزول الى الأرض كان بشكل آشورمزدا ( أهورمزدا) بدعوة من زرادشت النبي، وظهر المجد على الأرض في صورة انسان، وآشا الأكبر الشمس ( شمش) ، التي يعتمد صعودها وتكوينها على قوة آشا. وكذلك حركة النجوم والترتيب الكوني . فأن الاله أشا هو الخالق الذي أقام بحزم كلاً من الأرض من الأسفل والسماء ، (لمنعهم) من السقوط "، الذي" جعل النير السريع للريح والغيوم "، الذي" خلق النور والظلام معًا . وبدأت الشمس تتحرك عبر السماء وتنظم الفصول وفق الآشا . كما ان بيده الخلود في الجنة المسكن الموعود، ويعلن ذلك لمن يسمع. ولكن الذي لا يسمع عليه أن يختار ما إذا كان سيقاتل بالفكر والكلمة و الفعل الى جانب Asa من أجل قوى تقوية الحياة ، أو سيتبع الضياع.
لذلك يبدو أن زرادشت كان يطور أفكارًا كانت وثنية معقدة للغاية عندما أطلق على الخلق الجيد "عالم آشا" ( يتم استدعاء Asha الذي أعلنه بنفسه على أنه إله في كتاب المجوس (غاتكاس )، وعندما يتم استدعاء هذه تم تسمية اثنين من أعظم الخالدين معًا ، وغالبًا ما يكون آسا هو الأول ، ويبدو أن المفاهيم الوثنية ، لـ asha ، لعبت دورًا في تصور خمسة من بين الخالدين العظماء الحاملين لاسم زارداسترا .
2) الاشورا والأهورا: بينما كانت البهلوية تلفظ كلمة أهورا- مازدا، كانت اللغة السنسكريتية الهندية تلفظها أسورا مازدا ومعناها ( أسورا الحكيم)، ولكن Asura أو الرب الذي يظهر في عدد قليل من مقاطع كتاب ( فيدا) وهي نصوص بالسنسكريتية الهندية ككائن أعلى . يوصف بأنه ( أبانا الأسورا الذي يرش المياه) . وإلى ميترا الشمس ، يقول "أنتما تجعل السماء تمطر من خلال القوة السحرية (مايد) لأسورا ؛ أنتما تحميان مياهك (فراتا) من خلال القوة السحرية لأسورا ؛ من خلال الحقيقة أنت تحكم الكون. وهكذا يظهر Asura مرفوعاً ومتبادلاً للأدوار مع الاله شمش. بمعنى أوضح، كلمة أهورا هي نفسها آسورا في الفيدية الهندية التي تعني الرب أو السيد، وكان اسماً هندو أوربياً يحمله الآلهة البارزون .
3) ومن الضروري دراسة الفرق والتماثل بين الحروف س- ش- ه وكذلك بين H و S وSH في السنسكريتية )) وكيف تّحولت كلمة He الى She بعد إضافة حرف Sفي تشابه كبير مع كلمتي ( Ahura و Ashura)، وهذه المفارقات التي نشأت في الحروف ما بين السنسكريتية والبهلوية واللاتينية، زرعت الشكوك والتشويش في الوصول الى المصادر الحقيقية لمعرفة اصل الأسماء ومعانيها في الوقت الحالي. يمكننا الاعتقاد بان الاسم المتوارث لدى شعبنا (هرمزد) أصله أهورمزدا وبالتالي ( أشورمزد)؟.
في آشور ، تم رسم العربة التي كانت تحمل صورة Assure في أيام الأعياد بواسطة الخيول البيضاء ، وتم إرسال الخيول البيضاء لسحب عربة عشتار في المناسبات، ويبدو أن قرص الشمس المجنح يعتبر رمزًا للقوة والملكية. ويظهر تطور الرمز في آشور شخصية بشرية مع القرص، ويمسك قوسًا في يده بينما يرفع الأخرى في التحية. وتم استنساخ القرص المجنح لآشور الى أشورمازدا في مدينة بيرسيبولس الفارسية. تماثيل الحراسة وقاعة الجمهور: على الرغم من أن (مقابر باسارجادي) شبه خالية من الزخرفة ، إلا أن هناك بقايا منحوتات غنية على جدران البوابة والقصر. يبدو أن المدخلين الرئيسيين للأول كانا محاطين بالوحوش المجنحة ذات الإلهام الآشوري ، الحماة التقليديين لقصور الملوك. ويبقى هناك على دعامة الباب منحوتة مهيبة لشخصية ملتح بأربعة أجنحة ، مشتقة في نهاية المطاف من التماثيل النبيلة المنحوتة في بوابات القصر الآشوري.
النقوش التي كانت تزين مداخل قاعة الحضور موجودة ، ومن الواضح أن اثنتين منها ، مثل تمثال البوابة ، مشتقة من النماذج الآشورية. وعلى الرغم من بقاء الأجزاء السفلية فقط من المنحوتات ، فقد تم التعرف عليها بمساعدة المنحوتات الآشورية على أنها تمثل محاربًا يرتدي سترة قصيرة ، وأسدًا ، وعبقرية في عباءة من جلد السمكة ، ورجل ثور. يُعتقد أن هذه الأشكال مرة أخرى هي شخصيات متفرقة. جودة الصنعة جيدة جدًا ، في العصر الأخميني كان هناك أساسًا معرفة باللغة الآرامية المكتوبة. تم استدعاء الناسخ باسم هجين فارسي-أكادي، ويبدو أن الميديين بدورهم قد تبنوا عناصر مختلفة من الحضارة الآشورية من أورارتو ، وقد نقلوها في الوقت المناسب إلى الفرس. وكان قد سبق اعتماد الزرادشتية في غرب إيران ؛ وأن تكون العادة الفارسية ، التي لا تزال سارية ، المتمثلة في الاحتفال باليوم الأخير من عيد رأس السنة الجديدة (الثالث عشر) من بقايا الاحتفال البابلي akitu.
ثالثاً ): النبي زاراداسترا Zarathustra - زرعا دعشتار

1) نظرًا لأن زرادشت هو أحد أعظم المعلمين الدينيين في الشرق ، فإن بقاء الدين لفترة طويلة وعملها وامتداداتها، يستحقان دراسة معمقة لتبيان أهميتها وسطوعها على بقية العقائد والمذاهب. يجب جمع معلوماتنا المتعلقة بحياته من الكتب المقدسة الزرادشتية ، وكتابات الأفستا والبهلوية. ونتيجة هذا الانتشار، تعددت الصيغة اللفظية لاسم زرادشت. ومنها: (Zartust ، Zardust ، Zarduhast ، Zardtust ، Zardtuhast ، Zaraduhast ، Zarahust) كل هذه أشكال مختلفة بشكل أو آخر عن أقرب الصيغ (Zarathustra ).
أرتبط اسم الزاراتشترا، وأصبح مرادفاً ومقروناً للملوك الآشوريين الأسطوريين نمرود ونينوس ومع سميرأميس. وفي عظات المعلم كليمنتين، يتم التعرف على زرادشت مع نمرود، ولكن يستلم المُنقذ زرادشت السلطة الدينية بعد نهاية نمرود، وهكذا يتوالى مجيء المُنقذين كل ما يقارب مئة عام وباسماء مشتركة ( أبناء عشتار- زرعا دعشتار)، والى أشهر زرادشت في 660 قبل الميلاد، وأُعتبر أباً مقدساً لأولئك الحكماء من الشرق الذين أتوا وانحنوا أمام نور العالم الوليد في المهد . ومن هنا نستنتج ان زارادشت أطلق البوق و صاح صيحة صاخبة للإصلاح والتوحيد والوعد المسياني ، قبل أيام السبي البابلي. وتظهر قصة الطوفان ، التي تم تكييفها بشكل غريب مع أسطورة قديمة في الزرادشتية ، وهي دليل صارخ على تفاعل الأفكار الإيرانية وبلاد ما بين النهرين. يمكننا تمييز بعض العناصر الزرادشتية الموجودة في الكتاب المقدس العبري (كتاب إستير ، حزقيال ، دانيال ، يشعيا ، أيوب) ، متبوعًا بملف مزيف (على سبيل المثال ، توبيت) وأدب زائف (على سبيل المثال ، إشعياء 2). وتنقل الالواح الآشورية أن نينوس غزا وقتل الساحر المتمرد زرادشت باختريا (أفغانستان)، وهناك توحيد عام بين الكتابات الشرقية التي تطرق إلى الموضوع في تحديد مكان مشهد ظهور زرادشت في غرب إيران في أذربيجان أو في ميديا ومدينة أورمي ( أوروميا) ، أو منطقة أو حتى على وجه التحديد الحي المحيط ببحيرة أوروميا. وراي هم المنافسون لشرف كونه موطنه. بحر قيسيستا هو جليل الزرادشتية، أي وجود مجاميع سكانية متباينة.
2) موطن زاراتشترا: يحصل أحياناً التباس وخلط بين الشكل العبري والسورياني والعربي لاسم إرميا النبي مع أورميا، وأورميا الموطن الأصلي المفترض لزرادشت، السريانية والعربية التي تربط اسمه بإرميا (أو حتى بعزرا) والتي تجعل من زرادشت تلميذًا لإرميا ليس له من دلالة مؤكدة. قد نقدم التلميحات العربية والسريانية إلى موطن زرادشت ، والتي تكاد تكون بالإجماع في ذكر أذربيجان. يعتقد المجوس أن سيدهم زارادشت جاء من هناك . تقع بحيرة Urumiyah أورميا في أذربيجان أيران. في تلك الأيام (لكورش وقمبيز) زارادشت ، زعيم طائفة المجوس ، بمولد أدربيجان ، أو كما يقول البعض ، للمؤلف (آشور). يقال أنه كان من تلاميذ إيليا ، وأبلغ الفرس بعلامة ولادة المسيح وأن عليهم أن يقدموا له الهدايا.
وتؤكد الكتب الزارادشتية البهلوية الفارسية والهندية على أهمية محيط بحيرة أورميا الأشورية في حفظ بذور زرادشت بمعجزة، ومن هذه البذور نشأ اسم بالسورياني ( برزرعا- دعشتار) أي من نسل عشتار (الزاراتشترا). في تماثل واضح لزربابل في التوراة ويعني نسل بابل. وأعُتبرت بحيرة أورمية حاملة لبذور أهورمازدا المتساقطة مع الأمطار في البحيرة ليتم تقديس عذراء محظوظة باخصابها.( بحسب الأسطورة).
رابعاً): المظهر الأمومي لعشتار في آشور و الزاراتشترا
1) نالت عشتار قدسية كبيرة في حضارات بلاد بين النهرين، ولما كان الجميع يتخوف من ذكر أسماء الالهة، فقد لُقبت عشتار بالأسم العالي ( شما راما) أو شميرام، كما يعني أسمها ( الرحم- أُم الجميع) أيضاً ، وتم متابعة حركتها ومتابعة تعليماتها وأوامرها من خلال مراقبة كوكبها ( الزهرة – فينوس – الزهرة وأفردويت عند اليونان، ويسميها العرب اللات، ويسميها الفرس أناهيت ( وقد تكون مصدراً لمدينتي عانة وهيت غرب العراق)، واستوعب المجوس الفارسيون المعرفة البابلية حول الكوكب. واعتادوا على تبجيل الكوكب اللامع الزهرة ، سواء في الصباح أو في المساء. وقد أعتبرت الأدعية والصلوات والاناشيد حولها من قبل الملوك والأمراء والشعب المتجهة الى عشتار باعتبارها أم ووالدة للبشر. كانت مدينة أربيلا مركزًا دينيًا واقتصاديًا بارزًا في العصر الآشوري الحديث. جنبا إلى جنب مع آشور ونينوى وكالح، يُطلق على مدينة أربيلا "مسكن الإلهة عشتار" تُظهر أن عشتار أربيلا ، دائمًا مع عشتار نينوى ، ينتمي إلى الآلهة الرئيسية للآلهة الآشورية ، وعندما يتعلق الأمر بأشور وعشتار نينوى وعشتار أربيلا في هذه الفترة ، لا يمكن لأي ملك أن يتجاهل هذه الآلهة ومزاراتها وأعيادها. يتم التعبير عن علاقة عشتار بأشوربانيبال من خلال الصور الأمومية الصريحة. ويقول النشيد: وقفتَ امام عشتار، وكلمتك مثل الأم التي ولدتك ، لقد أحمتك في أحضانها اللطيفة ، لقد قامت بحماية جسدك بالكامل. يقول أشوربانيبال: "سيدة نينوى ، الأم التي ولدتني ، أعطتني ملكية لا مثيل لها ، أمرت سيدة أربيلا ، خالقي ، بالحياة الأبدية (بالنسبة لي). كانت عشتار من اربيلا على علاقة حميمة بشكل استثنائي مع الملك باعتبارها خالقته ومرضعته وداعمته ، وكمصدر للحب الإلهي والشرعية. كان هذا إما نتيجة أو سبب الموقع المرتفع لمعبدها ومدينة أربيلا في هذه الفترة. وتبرز عشتار كإلهة تقف بجانب إسرحدون / أشوربانيبال طوال حياته. كانت هناك مع آلهة أخرى عندما ولد الملك ، كانت قابلة ومرضعة عندما كان رضيعًا ، تحميه في قصر الخلافة كولي للعهد ، وتؤكد ملكيته للأم الملكة. كما وتقول عشتار: هذا هو الابن الذي سيخلفني. وأنتقلت عقيدة اسطورة عشتار الى مناطق بحيرة أورميا في أذربيجان أيران ومنها الى الزاردشتية. واستفاد الهندوأيرانيين من فكرة ( إمتزاج هويتا أشور وعشتار بطريقة صريحة ولكن مُحيرة وغير متوقعة، أي الام والأبن!. اذ تقول عشتار للملك: هذا هو الابن الذي سيخلفني. "اعتُبرت أحد مظاهر عشتار". (وصولاً إلى القرن الأول قبل الميلاد).
2) كان الهدف هو التركيز على التفاصيل الأساسية لفهم النبوة الآشورية كظاهرة دينية وربطت المدونات الآشورية بالظواهر ذات الصلة، وخاصة الزارداسترا ونبوءة العهد القديم، والغنوصية المسيانية ، والتصوف اليهودي والتلموذ البابلي. بمعنى أن كلا من اليهودية والمسيحية يشتركان في العديد من المفاهيم والسمات المتعددة الآلهة مع الديانة الآشورية ( بحسب سيمو بربولا). لا بد أن الملكة إستير عهدت لعزرا ( النبي العزير من بابل) بالكتاب الذي كتبه مردخاي ، والذي سيُطلق عليه كتاب إستير عشتار). وبالمثل فأن تأثير إستير على ابنه ، الملك أرتحشستا ، يمكن أن يفسر رد فعله المفاجئ على الإحسان بناءً على طلب عزرا: كان ناسخًا ومطلعًا على شريعة موسى التي أعطاها يهوه إله إسرائيل.
ويقول فلافيا روياني في كتابه دراسات سريانية، (مع صعود كنيسة المشرق السريانية العلمانية تمكنت النخب والقادة الكنسيين المشاركة في مؤسسات الإمبراطورية الزرادشتية باعتبارها مسيحيين ، وتهدف النصوص الجدلية إلى تحديد العلاقات بين المسيحيين والزرادشتيين في السياق السياسي الشامل لزيادة التعاون بين الأديان.
3) يقول جيوفري باريندر في كتابه: الزرادشتية، ان نبوءة ( هستاسبن) ذكرها المؤلفون المسيحيون، تم التعرف اليها باعتبارها نبوءة الاله شمش (ميثرا) تتوقع قدوم الاله في نهاية العالم ليدمر الأشرار بالنار وينقذ الصالحين. ولدينا عدد من النصب الرومانية تصور مولده، كما يذكر عدد من النصوص المسيحية من القرن الخامس الميلادي وجود اسطورة ميترانية قديمة تنبأ بظهور نجم في السماء سوف يقود المجوس الى مكان مولد المُخلص. كما تتم المشاركة في تجربة هذه الهبة السماوية الأولى من خلال وجبة جماعية مشتركة فيها الخبز والخمر حيث يمثل الكاهن الاله ميترا ( اله الشمس). وأصبح ميترا نبي الديانة الميترانية وقد انتشرت في القرن الثاني الميلادي غرباً حتى وصلت الى بريطانيا، وقد رمز الى الشمس المنيعة. وحسب الروايات الاسطورية انه ولد في مغارة حيث قدسه الرعاة، وقام ببعض المعجزات في سن البلوغ وصعد الى السماء. وأستمرت الميثرانية الشمسية مناسفة للمسيحية حتى قمعت في القرن الرابع بعد ان أصبحت المسيحية هي الدين الرسمي للامبراطورية الرومانية. وقد آمن الزرادشتيون واليهود والمسيحيون والمسلمين بيوم الدينونة، وآمن النبي زرادشت ان روح الميت تنتظر بعد الموت ثلاث ليالٍ لتواجه الحساب.
وفي فترات انتقالية عبر السنوات والعقود ظهر أتباع النبي ماني (مار ماني - ماني الحي ) ولد 216 م في بابل، وأخذوا يقدمون أنفسهم في أيام الجور والظلم والاضطهاد كمسيحيين أو زرادشتيين. وأدعى ماني بانه حقق كل ما صبا اليه كل من زرادشت وبوذا ويسوع، وحينما يخاطب المسيحيين يدّعي بانه المخلص يسوع، وعندما يخاطب الزرادشتيين فان الانسان الأول هو أهورمزدا ( آشورمازدا). تمكن ماني من الجمع بين الأساطير القديمة مروراً بالزرادشتية، وأتبع المسيحية وآمن بكونه الفارقليط المُمهد والمُبشر بالمسيح. سافر ماني نفسه كثيرًا و شارك في النشاط التبشيري. أرسل المبشرين شرقا وغربا للتبشير.
وإنتشرت المانوية في جميع الشعوب التي تبنت الزرادشتية، من بابل وميشان ( ميسان) وخوزستان والى الهند وأكتريا ( أفغانستان)، وأربيل ونينوى وحتى أواسط أوربا واليونان ورومية ، وأورميا ومحيطها التي كانت أهم مراكز الزرادشتية. يعتقد الباحث عن المانوية غاردنر، أن الجذور الأساسية للمانوية يجب أن تكون في المسيحية الشرقية، وخاصة المجموعات اليهودية المسيحية والغنوصية. وقد ظهرت هذه البوادر عند مرقيون وبرديسان، وكذلك القديس أوغسطين الذي تحوّل عنها وانتقدها، وكذلك مار أفرام السورياني ( كنارا دروخا)، الذي انتقدها بشدة وأبتعد عنها في رسائله وميامره.
الخلاصة: البحث عن التراث الحضاري الآشوري العراقي، عملية ليست باليسيرة، وتتطلب الكثير من الجهود المضنية. خصوصاً ان ثقافات الشعوب لم تكن معزولة، بل بالعكس التواصل والاتصال بين الشعوب كان سبباً مباشراً للتطور والتقدم والانفتاح. وعملية البحث عن الذات والتعرف على ماهيتها وحقيقتها، من الأمور المهمة ما دمنا نمارس حركة عن الحقوق وأثبات الوجود والقدرات في خضم التفاعل الوطني والقومي الإنساني، ومقاومة الإلغاء والتهميش وتزيف التاريخ وتزوير الهوية. وهذه دعوة مخلصة للمهتمين بهذا الشأن.
وبالمختصر: تتمحور هذه الدراسة حول أصول الزرادشتية وجذورها. وتوّضحت بان شعب بين النهرين كانوا يؤمنون بانهم أبناء عشتار ( زاراتشترا - زرعا دعشتار)، والاله أشور- الحكيم ( أهورمازدا) حاكماً على الأرض، مع الايمان بوجود اله خالق في السماء مهيب وغامض، متخذاً اسم الواحد ـ أي آشـا بالترقيم الآشوري.
المراجع:
- ZOROASTER - PROPHET OF ANCIENT IRAN, WILLIAMS JACKSON.
- The Chaldean Oracles of Zoroaster.
- Queen Esther wife of Xerxes Chronological , Gérard GERTOUX.
- THE Cologne Mani Codex And Life Of Zarathushtra, Albert De Jong.
- Zoroastrian influence upon Jewish Afterlife : Valts Apinis.
- ZOROASTRIANS AND CHRISTIANS IN SASANIAN IRAN: A.V. WILLIAMS.
- Zoroastrians: Religious Beliefs and Practices, ROUTLEDGE & KEGAN PAUL.
- A HISTORY OF ZOROASTRIANISM, MARY BOYCE.
- Ištar of Arbela, Martti Nissinen.
- AHURA Mazda And Armaiti, Heaven And Earth, In The Old Avesta. Harvard University .
- موسوعة تاريخ الأديان، فراس السواح- الزرادشتية: جيوفري بارندر.



#دانيال_سليفو_بتازو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة الحياة الآشورية: سر الكون والانسان والنبات
- أفكار بصوتٍ عالٍ: آشور الإساس والحقيقة الغائبة للإسم والمعنى
- 5) سرديات/ مقطتفات من الحياة اليومية في المعتقل
- 4) سرديات/ مسح الغبار عن صور الحياة اليومية في المعتقل
- 3 ) سرديات/ التوق الى قمم الجبال من وراء الأبواب الموصدة
- 2) سرديات / ايام القسوة والقلق والتحدي في الأمن العامة
- 1) سرديات أليمة من داخل أسوار ابوغريب
- إجتهادات من خارج الصندوق: التاريخ ذكر كل شئ ما عدا الحقيقة
- قصص الإبادة هل تعود من جديد في العراق ؟
- كيف نفهم الحركة الآشورية العراقية ومستقبل العراق ؟
- وحدتنا القومية والوطنية في العراق : نظرة من الاتجاه الآخر
- رجال فوق صفيح ساخن والإنعطافة الأخيرة للقضية النهرينية العرا ...
- رأي : العراق والحراك من أجل الخلاص


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دانيال سليفو بتازو - الجذور الآشورية العراقية للديانة الزارادشتية الفارسية