أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - حقيقة الثورة الإيرانية ومسؤولية الكلمة














المزيد.....

حقيقة الثورة الإيرانية ومسؤولية الكلمة


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7431 - 2022 / 11 / 13 - 13:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مصير الشعوب ليس وسيلة لمادة إعلامية
الكلمة مسؤولية وأمانة، والكاتب والكاتبة سواء كانا أديبين أو صحافيين هما رساليين متوجهين لمحاكاة الرأي العام وتعبئته، وشتان ما بين من يكتب بحسٍ مسؤول رسالي هادف يرصف الكلمات رصفا بإحكام، وبين من يضع مفردات على السطور غير آبهٍ ولا مكترث بأبعادها وأضرارها، وينطبق الحال على ما يجري بخصوص الثورة الإيرانية اليوم تلك الثورة التي تمثل كافة أطياف الشعب ومكوناته.
تعابير هدامة ضد الثورة الإيرانية
رغم الحقائق الموثقة إلا أن بعض الأقلام التي تخلط الأوراق وتقلب الحقائق بقصد أو بغير قصد وفي كلتا الحالتين جريمة كبرى؛ وهنا تنزع هذه الأقلام عن نفسها صفة الحرة أو المحبة للحرية أو الداعمة لحق الشعب الإيرانية في استعادة حريته وكرامته وتقرير مصيره، وقد كتب البعض على سبيل المثال في بعض الصحف العربية التي لم يدقق محرروها في النشر نظرا لقوة عنوان المقال وتماشيه مع جهات بعينها معنوناً المقال بـ (إيران: من ثورة الحجاب إلى ثورة الرموز) والمؤسف أن جهة إعلامية عربية أخرى تناقلته لكنها أشارت إلى المصدر ويتماشي ما ورد في ذاك المقال مع ما روج له إعلام غربي ومع رغبات ومخططات النظام الإيراني، وهنا أتساءل ألم يرى الكاتب الذي يتحمل مسؤولية مقاله كما هو حالنا أن المشاركين في هذه الثورة هم رجالا ونساءا وأطفالا! هل كان الرجال محجبون ويعانون من إضطهاد الحجاب، وهل يدرك الأطفال معنى حرية الحجاب، ألم تكن مع المتظاهرين نسبة عالية جدا من المحجبات اللواتي الملتزمات بحجابهن، ألسيت نساء وبنات كبرى المنظمات الإيرانية المعارضة (مجاهدي خلق) جميعهن يرتدين الحجاب على الرغم من أنها ترفض الحجاب وكل شيء بالإكراه، هل انتهت كل مشاكل الشعب الإيراني ولم تبقى سوى مشكلة الحجاب، هل مات الجياع أو شبِعوا، هل انتهت مشكلة الغلاء الفاحش وانعدام الخدمات ونقصها، هل انتهت مشاكل أبناء وذوي المعدومين والسجناء السياسيين، هل انتهت مشكلة ما يسموا بالأقليات العرقية والدينية والمذهبية، هل الذين قُتِلوا في المساجد والأسواق من البلوش من أبناء الطائفة السُنية خرجوا من أجل الحجاب وبات قص الشعر لهم رمزا، لِما التركيز على قضية الحجاب؟ أما ثورة الرموز التي يتحدثون عنها وهي رمزية قص الشعر فهي محاكاة لما يتداوله ويركز عليه إعلام الغرب وقد كان ولا زال يدعم نظام الملالي الحاكم في إيران وقد تناسى ولا زال كافة مشاكل الشعب الإيراني وأهم قضاياه وهي الحرية والعيش بكرامة في دولة تحترم مواطنيها وجيرانها والعالم.
إن هذا النوع من النشر والإعلام مسارا يجد فيه النظام الإيراني مخرجا ليشوه من خلالها الثورة والثوار ويظهرها بحالة فئوية محدودة كما هو مكتوب (ثورة حجاب ورموز) ، وهنا ينهي حالة الرعب والإنكسار التي يعيشها ويحفظ نظامه ويتمادى في الإدعاء بشرعية وجوده وتستمر معاناة هذا الشعب المسكين وشعوب ودول المنطقة.
الموقف الواجب تجاه الثورة الإيرانية
الواجب هنا على القلم العربي المسؤول أن يحذر ويعتز بهويتنا، وألا يتناسى محنة منطقة الشرق الأوسط على الأقل محنة لبنان وسوريا وفلسطين والعراق واليمن التي عبث بها هذا النظام ودمرها، وتهديده الدائم لدول الخليج، ويدفعنا منطلق الإحساس بالمسؤولية تجاه شعوبنا ومنطقتنا على الأقل أن ندعم الثورة الإيرانية وكافة حقوق الشعب الإيراني بما في ذلك حقه في الدفاع عن نفسه بكل ما أمكنه وأُتيح له من وسائل وهو الحق الذي ينكره عليه الغرب الذي بات يسوق لثورة الحجاب والرموز التي تخدم النظام ولا تخدم الثورة ودول المنطقة، وأما الحقيقة الأصيلة فهي أن ثورة الشعب الإيراني هي ثورة ضد الباطل الذي جثم على صدور الشعب وأضر بدول وشعوب المنطقة منذ قرابة 44 سنة، فإن أراد البعض الحياد عن هذه الثورة الجارية غير مكترثا بمستقبل دول وشعوب المنطقة فليلتزم بقيم الكلمة ولا ينسى الحديث الشريف (إذا تحدثن أحدكم فليقل خيراً أو ليصمت)، وأما الشعب فهو من سيحدد كيف يكون الغد، وإن غدا لناظره قريب.
د.محمد حسين الموسوي(د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمرود طهران وزبانيته ؛ أمِنوا العقاب فأساءوا الأدب
- الثورة الإيرانية من وجهة نظر عربية
- الثورة الإيرانية بين الواقع والإدعاء
- نهضة المرأة بالثورة الإيرانية ثقافة لها جذور
- ماذا كان وراء مجزرة سجن إيفين
- فرعون طهران مُقدمٌ على إعدام إمرأة بلوشية قائدة
- قفزات ذبيحٍ مُحتَضِر
- يبيعون حلاوة بجدر مزروف (يبيعون الحلاء في قدر مثقوب)
- ماذا بعد سلاح الملالي النووي
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع رسالة نور من القلب إلى ...
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع
- النظام يستدعي داعش لقمع الثورة الإيرانية
- بديل ما بعد الثورة الإيرانية 2022
- إشراقة أمل
- أنا وأنت والأمل
- صنم طهران ؛ والإنحدار نحو الهاوية
- أين العرب من الثورة الإيرانية ومخرجاتها
- القمة العربية قمة الجزائر ؛ قضايا وأولويات


المزيد.....




- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - حقيقة الثورة الإيرانية ومسؤولية الكلمة