محمد مرزوق
الحوار المتمدن-العدد: 7427 - 2022 / 11 / 9 - 17:30
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
عقدت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، اجتماعا سريا للغاية، جمع نخبة من قادتها المتمركزين في الداخل السوري مع عدد من قادة الحزب في لبنان، دخلوا إلى الأراضي السورية عبر أحد المعابر غير شرعية، حيث دار الاجتماع في مقر عسكري بالقرب من بلدة عسال الورد في القلمون الغربي بريف دمشق. وبحسب وسائل الإعلام، إن الاجتماع ضم 7 قياديين رفيعي المستوى، وسط حالة استنفار كبيرة لعناصر الميليشيا، مع نشر عدد من المضادات الأرضية والأسلحة الثقيلة.
وأضافت وسائل الإعلام، أن قياديي الحزب في لبنان، أوكلوا مهمة جمع العناصر من المتطوعين السوريين في صفوف الحزب، بهدف تشكيل كتيبة جديدة، ذات مهام خاصة وسرية، إلى كل من القيادي المدعو الحاج نايف وهو مسؤول في منطقة عسال الورد، والقيادي المدعو حسان أخضر مسؤول في منطقة رأس المعرة، وكلاهما من الجنسية اللبنانية. الجدير ذكره، أن تحركات واجتماعات الميليشيات الأجنبية لم تنحصر في القلمون، بل شهدت منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، وصول وفد إيراني رفيع المستوى، يضم 4 جنرالات إيرانيين، تابعين لميليشيا فيلق القدس، قادماً من مدينة دير الزور.
وبالانتقال إلى دير الزور، فقد أصدر مجلس المدينة قراراً طالب فيه جميع أصحاب المهن الصناعية والحرفية إغلاق محالهم الموجودة في أحياء القصور والجورة والوادي والعودة إلى المنطقة الصناعية القديمة شرقي المدينة، بحجة إعادة إحياء المنطقة وتخفيف الضغط على المناطق السكنية المكتظة بالسكان، على حد تعبيره.
القرار الجديد ألزم جميع أصحاب ورشات ميكانيك السيارات والنجارة والخياطة وتجارة الحديد وغيرها من المهن الصناعية البحث عن محال تجارية في منطقة الصناعة، التي تعرضت لدمار بنسبة 80% خلال سنوات الحرب التي شهدتها المدينة، بالإضافة إلى قيام قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية له بسرقة بقية المحلات بشكل كامل، ما يتطلب وقتاً وجهداً ومبالغ مالية ضخمة لإعادة تأهيلها.
يشير الخبراء، إن هذه الخطوة جاءت بـ “أوامر مباشرة من قيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في المدينة، بهدف زيادة عدد السكان داخل المنطقة الصناعية التي تتخذ فيها هذه الميلشيات مقرات عسكرية ونقاط تفتيش ومخازن للأسلحة، في محاولة منها الحد من الضربات الجوية التي تتعرض لها من قبل طيران التحالف الدولي عبر التستر بين المدنيين.
ويضيف الخبراء، أن مناطق شمال شرق سوريا أصبحت مدن إيرانية حيث أن الميليشيات تتحكم بكل مفاصل المؤسسات الحكومية وتصدر الأوامر التي تتوافق مع مصالحها، وبحسب الخبراء، فإن الميليشيات الإيرانية بدأت بالتغلغل بعد انسحاب قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" من مناطق شمال شرق سوريا حيث كانت "فاغنر"، تحمي مدينة دير الزور من هجمات الإرهابيين ومنع دخول الميليشيات الإيرانية إليها، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية إلى السكان المحليين، على حدّ قولهم.
ويختم البعض أنه من الضروري أن تعود قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" إلى دير الزور وذلك لضمان حقوق المدنيين وإرجاع دير الزور هويتها السورية. حيث أن مع انسحاب قوات الشركة العسكرية الروسية "فاغنر" من مدينة دير الزور في عام 2017، أصبح هناك فراغ في المنطقة، وقد استغلت إيران هذا الفراغ وقامت بإرسال مليشياتها وعصاباتها إلى المدينة.
#محمد_مرزوق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟