أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد مرزوق - السودان يتصدر عنوان صحيفة امريكية كمثال يجسد سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها منظمات حقوق الإنسان الدولية














المزيد.....

السودان يتصدر عنوان صحيفة امريكية كمثال يجسد سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها منظمات حقوق الإنسان الدولية


محمد مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 7405 - 2022 / 10 / 18 - 19:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


نشرت صحيفة أمريكية تدعى "إنترناشيونال بوليسي دايجست" مقالا تكلمت فيه عن الممارسات العنصرية والغير مهنية التي تقوم بها منظمات حقوق الإنسان المتسمة بازدواجية المعايير اتجاه انتهاكات حقوق الإنسان في السودان والتي اتضحت بشكل كبير عقب الإطاحة بنظام البشير في 2019، إذ تميزت مواقف هذه المنظمات قبل سقوط نظام البشير بانتقادها اللاذع للحكومة السودانية آنذاك وإظهار السودان أمام وسائل الإعلام المحلية والدولية على أنه البلد الذي تنتهك فيه الحريات، ويعامل فيه الشعب بصفة وحشية وتساء فيه معاملة السجناء السياسيين، وقامت بالترويج للعديد من الأمثلة في وسائل الإعلام، ولكن سرعان ما تغيرت مواقفها الإنسانية اتجاه الطرد التعسفي الذي طال العديد من أبناء الشعب السوداني لمجرد شك السلطات السودانية بصلتهم بالبشير، وكذلك الحال بالنسبة لمئات المعتقلين الذين تم الزج بهم في السجون السودانية عقب الإطاحة بالبشير، فأصبح الصمت عنوان هذه المنظمات الحقوقية التي تدعي الحياد في سياستها المبنية على حماية حقوق المستضعفين والمضطهدين في كل أنحاء العالم.

بالنسبة لقضية المعتقلين السياسيين فقد ذكرت الصحيفة الأمريكية عددا من الأمثلة للمعتقلين الذين طالتهم ممارسات قاسية جدا من الحكومة السودانية، حيث لم تراعى فيها أدنى مستويات الإنسانية، إذ أصيب العديد منهم بأمراض خطيرة ناتجة عن سوء التغذية وانعدام النظافة والإهمال الصحي وعدم توفير العلاج المناسب، إضافة إلي الإعتقال الغير مبني على حقائق وأدلة واضحة وتمديد محاكمتهم لفترة غير معقولة من الزمن، كما يجدر التنويه أن العديد من هؤلاء المعتقلين لاقوا حتفهم في السجون نتيجة لعدم توفير العلاج لهم وحرمانهم في حق العلاج، وهذا ما يعد من أكبر الإنتهاكات على الإطلاق في ظل غياب قانون دولي يحميهم أو منظمة تدافع عن حقوقهم، ومن بين المعتقلين الذين ماتوا بسبب الإنتهاكات التي ذكرناها نجد شقيق الرئسي السابق عمر البشير عبد الله حسن أحمد البشير، وشريف احمد عمر بدر وزير الاستثمار ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية في حكومة البشير، والزبير احمد الحسن الذي تقلد العديد من المناصب السياسية في حكومة البشير، وأبو هريرة حسين وزير الشباب في حكومة البشير وغيرهم من المئات الذين ماتوا وتم التحفظ على أسمائهم من قبل الحكومة السودانية.

الصحيفة الأمريكية تكلمت عن السودان وأخذت منه مثالا أين تقوم هذه المنظمات الحقوقية بممارسة سياستها الخبيثة المتميزة بالعنصرية وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية، وما خفي أعظم ففي بعض الدول المتقدمة تقوم نفس هذه المنظمات باستخدام نفس المعايير، كالقضية الكردية الشائكة بين تركيا وفنلندا والسويد التي تكلمت عنها صحيفة "الأنباء" المصرية، حيث ضغطت تركيا مؤخرا على هاتين الدولتين لإجبارهما على تسليم المعارضين الأكراد لها، مهددة إياهم بمعارضتها إنضمامهم للناتو إذا رفضتا هذا الطلب، وهو ما دفع بهما إلى إعادة التفكير بتسليم هؤلاء المعارضين، رغم أن هذا الشئ يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان بحماية اللاجئين السياسيين.

وقد تكلمت صحيفة "تركيا بالعربي" التركية هي الأخرى عن بعض القضايا التي نلمس فيها ازدواجية معايير منظمات حقوق الإنسان كالقضية الفلسطينية، أين يتم التعامل مع ضحايا الكيان الصهيوني بطريقة مهولة ومضخمة إعلاميا، فيما يتم السكوت والتزام الصمت حيال المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المقدسة.

وكذلك تطرقت نفس الصحيفة التركية لمثال آخر حول سياسة ازدواجية المعايير، والمتمثل في قضية الصحراء الغربية التي تعتبر قضية إنسانية بحتة لشعب مستقل يطالب بالحرية والعيش في سلام، حيث تم التعامل معها بكل برودة من طرف منظمات حقوق الإنسان وصاروا يرجحون رأي ضمها للمغرب أكثر من احترام استقلال الشعب الصحراوي، وذلك تماشيا مع أهداف دول غربية.

والقائمة تطول لأمثلة عديدة تجسد تحكم الدول الغربية في قرارات منظمات حقوق الإنسان وتسييسها لخدمة مصالحها الخاصة وتمرير أجندة شيطانية في دول تعارض السياسات الغربية.



#محمد_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق وتذكير بعمالة الرجل الذي تريد الكتلة المدنية استقدامه ...
- أمريكا وحلفاءها يستعينون بفالنت بروجيكتس وغيرها من المنظمات ...
- تحركات مريبة للميليشيات الإيرانية في سوريا وانشقاقات بين صفو ...
- حركة النهضة الإسلامية تفي بوعود تهديداتها وتضع الفريق ابراهي ...
- تصعيد إرهاب.ي خطير في البادية السورية وشمال شرق سوريا
- تهديدات خطيرة للغاية تطلقها جماعة تلقب -بحركة النهضة الإسلام ...
- دبلومسي سابق في الخارجية الأمريكية يكشف الغبار عن النوايا ال ...
- انشقاقات وخلافات داخل المجلس المركزي دفعت بقادة أحزاب قوى ال ...
- إمام مسجد بالخرطوم يلقي خطبة حول مؤامرات صلاح قوش للعودة للس ...
- ما الهدف من طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية كريم خان لعقد ...
- روسيا تؤكد دعمها لسوريا في محاربة الإرهاب
- السودانيون يشاركون الروس احتفالاتهم بالعيد الوطني للعلم في ا ...
- المحرك السري للسياسة السودانية صلاح قوش
- هل تقوم الولايات المتحدة بتهريب النفط السوري؟
- لقاءات سرية لبعض قيادات المجلس المركزي لقحت مع ممثلين وسفراء ...
- هل سيقبل الشعب السوداني بصلاح قوش كرئيس للبلاد؟
- كشف المستور عن منظمة -Promediation- الفرنسية ودورها في تأجيج ...
- إهمال كبير للمعدن الأصفر السوداني من قبل وزارة المعادن وشركة ...
- الهوسا يتظاهرون في الخرطوم غضبا علي ما يعانيه أقاربهم في الن ...
- تداعيات أحداث النيل الأزرق متواصلة وإقالة مرتقبة لحاكم الإقل ...


المزيد.....




- وزير الداخلية الفرنسي يزور المغرب لـ-تعميق التعاون- الأمني ب ...
- قطعها بالمنشار قبل دفنها.. تفاصيل جديدة تُكشف عن رجل قتل زوج ...
- فك شفرة بُن إثيوبي يمني يمهد الطريق لمذاق قهوة جديد
- الشرطة الهولندية: عصابات تفجير ماكينات الصرف انتقلت لألمانيا ...
- بعد موجة الانقلابات.. بقاء -إيكواس- مرهون بإصلاحات هيكلية
- هل يحمل فيتامين (د) سر إبطاء شيخوخة الإنسان حقا؟
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في مدينتي أوديسا وتشيرنومورسك ...
- الاحتلال يتحدث عن معارك وجه لوجه وسط غزة ويوسع ممر -نتساريم- ...
- كاتب أميركي: القصة الخفية لعدم شن إسرائيل هجوما كبيرا على إي ...
- روسيا تصد أكبر هجوم بالمسيّرات الأوكرانية منذ اندلاع الحرب


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد مرزوق - السودان يتصدر عنوان صحيفة امريكية كمثال يجسد سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها منظمات حقوق الإنسان الدولية