حيث يسكن البنفسج/ إشبيليا الجبوري - ت: عن الفرنسية *

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7426 - 2022 / 11 / 8 - 01:04
المحور: الادب والفن
    

شيء ما حدث للتو
على الجانب البعيد من المقهى.
الصراخ إلى قذف جماعي في الشوارع
إكليل في الفضاء
خلال الساعات المتأخرة من يوم 31 نوفمبر،
يمكن رؤية الوردة والرصيف،
يدور موقع الصراخ على جانب الشجرة من النهر،
بعد حوالي صمت من الآن.
………
…………
حيث يسكن البنفسج ...
توفي العاشق على الجانب البعيد من المقهى ...
حيث يسكن العاشق،
في الأزقة الضيقة بدون شبابيك مضاءة.
حيث أصمت فقط
ذكرى شارع مدفون بين حجر اقراص الخبز والخطى.
حول عطر البنفسج الذي تفلته الريح من أرقه.
حيث اصمت فقط
يغني الأشجار
أينما يترك اسمي، اغنيه تماما تحت المطر،
إلى المقهى الذي في أحضان الضباب ،
في جسد الشوارع والشجر
حيث لا توجد رغبة في الجلوس
او المضي المفتوح.
حيث يسكن البنفسج …
في تلك المنطقة الكبيرة من العتمة
حيث الشاي، صمت الملاك الرهيب،
لا تخفيه ابتسامة الفولاذ
على شيب ضفيرتي جناحه ،
اذ الاشجار والريح تبتسم
مليئة بالنعمة واليقين مع نمو الشاي
والعذاب.
هناك حيث يسكنوالبنفسج
ينتهي هذا الجهد الذي يتطلب المغني على صوته،
اتقدم خصري بخطوتين نحو المطر
حيث تقديم حياته الرصاصة إلى رصاصة أخرى ،
لا أفق للمقهى أكثر
لا وعد للصمت مما تلتقي به العيون الأخرى.
حيث اسكن الشاي والشوارع
الرماد والجمر مجرد أسماء ،
المقهى الأصلية والموقد حول الرماد ؛
حيث حقيبتي ومعطفي الاسود الطويل
الف ضفيرتي المشيبة
اضم حنجرتي حيث أنا أخيرًا
وغنائه الحر سافر دوني، اغترب بحريته
دون أن أعرف نفسي ،
هذا المذاب في الضباب، ضياع الغياب،
رماد الغياب المعتم في الضباب
مثل لحوم الارصفة المثلمة.
في هذا الحيز المعتم واللا معتدل
في هذه الليالي، انا ، حيث يكون بعيدًا؛
حيث يسكن الحجر واللامعقول .
انفجر بالصراخ بعيدة المدى:
حيث يسكن البنفسج … توفى الغناء.!
————————-
* المكان والتاريخ: طوكيو - 11.06.2022
الغرض: التواصل والتبادل الثقافي.
العينة المستهدفة: القارئ باللغة العربية (المترجمة)

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل