أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - هل طردت الصين شولز برسالة الى اوروبا !














المزيد.....

هل طردت الصين شولز برسالة الى اوروبا !


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 7425 - 2022 / 11 / 7 - 02:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلهث الأوروبيون جريا بين هذه القوة وتلك للحفاظ على ما بقي من أوروبا لاسيما الاتحاد الأوروبي هذا الاتحاد الذي شاخ وهو في الثلاثينات من عمره فقط.

بعد ان خرب جيل المراهقين السياسيين الأوروبيين علاقتهم مع مصدر الطاقة الرخيص والوحيد لهم القادم من روسيا والذي اتضح الآن انه سبب رئيسي ومهم في تفوقهم الصناعي وليس شيئا اخر, خربوا علاقتهم مع روسيا لأجل عيون صقور البيت الأبيض، راحوا يلهثون إلى الصين بأيديهم قبل ارجلهم راجين أن لا تتخذ الصين موقفا سلبياً تجاههم بسبب تمويلهم للحرب ضد روسيا والتي تقف الى جانبها الصين بكل ثقلها.

الصين بدأت تفكر بوضع سياسة العصا الاقتصادية الخشنة تجاه الغرب, وألمانيا تريد او تعتقد أنها ستحجز مقعد في قلب الصين قبل أن تنقلب الصين ضد الغرب رسميا لكن هيهات, فهل يعتقد الأوروبيون ان الصين تثق بهم لمجرد زيارات رسمية ووعود إعلامية ولو على المدى المتوسط!

هذا تهريج، فالتاريخ والوقائع تشهد على الثقة بالغرب ولا تشهد له أبدا.



لا ننسى قاعدة أساسية في التجارة والاقتصاد، وهي مَن يشتري من مَن.
________________________________________


الميزان التجاري لدول الاتحاد الأوروبي مجتمعة (27 دولة منها اكثر من 20 دولة مدينة للبنك الدولي بديون لا يمكن سدادها واكثر من 5 دول تشارف على الإفلاس) بالكاد يعادل صادرات الصين لوحدها إلى هذه الدول, ولنا ان نتخيل الوضع هذا وما مخاطره على الاتحاد الأوروبي الذي أشعلت الولايات المتخبطة الأمريكية في قلبه حربا قد لن تبرد لسنين سواء عمليات عسكرية او نتائج, فعن اي شراكة تجارية مع الصين يتحدث الأوروبيين لاسيما هذا المسكين اولف شولز الذي طعن ماكرون في الظهر واستبقه للذهاب إلى الصين التي كان من المقرر ان يزورها الاثنين سوية, وطبعا الصين ليست عمياء لترى هذا التناحر الأوروبي (ماكرون وشولز تشاجرا في اخر اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل وكال كلا الطرفين التهم للأخر ) وأيضا ليست غبية كي لا تستغله رغم ان الأمر لا يحتاج إلى استغلال فالزاحفون إليها كُثر في حين لا يزحف إلى أوروبا غير لاجئين سينتهي بهم العمل كمنظفين في مطاعم او فنادق او عمال غير مهرة في مصانع تشارف على الإفلاس او كمجرمين (هذا الأمر اسميه بالعبودية الحديثة التي ستعجل بنهاية الغرب فالقادمون الجدد ليسوا دما جديدا كما حدث مع الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر والعشرين بل هم جوعى وهذا فرق كبير فالولايات المتحدة لم يهاجر إليها جوعى حينها وطبعا الزمن يختلف الآن كذلك).

ويتضح هذا بوضوح عالي الدقة في البيان الذي أصدرته بكين عن زيارة شولز لها وكي نعلم جيدا المقصد وما دار خلف الأبواب الموصدة أثناء زيارة اليوم الواحد سنجد ان البيان ليس له علاقة بهدف الزيارة المعلن من قبل شولز أبدا, فقد أوضحت الصين بان على أوروبا ان تعمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا, وهل شولز ذهب للصين ليبحث كيفية إنهاء الحرب في أوروبا !

نعم لقد تم طرده بدبلوماسية راقية بقولهم ما بين السطور, لن نقف مع مَنْ يمول حروب ضدنا وضد حُلفائنا لتطويقنا كما تفعلون انتم منذ اكثر من عقدين.


حقيقة الوضع الاقتصادي الأوروبي.
___________________


السوق الأوروبية ليست الملاذ الوحيد للمنتجات الصينية كما تطبل أبواق الغرب لهذه المعلومة المغلوطة تماما, حيث أذاق الأوروبيين المنتجات الصينية مر العذاب وأشده بالقوانين والرسوم المبالغ بها لحماية المنتج الأوروبي، في المقابل ليس لأوروبا ملاذ لمصانعها غير الصين التي سهلت لهم كل شيء حتى ملاذ ضريبي لأموال أثرياؤهم وشركاتهم الرائدة, ان كانت ستظل رائدة في العقد القادم بعد نفاذ وقودها!

الصين تبني وبخطة ذكية تاريخية أسواق اكبر واكثر استقرارا في عالم بعيد عن الدول الـ27 التي تشكل الاتحاد الأوروبي والذي اصبح غير مستقر بل وغير امن على المدى المنظور بل وبضمنها السوق الأمريكية التي تنغلق وتنفتح حسب مزاج الرئيس المُنتخب وأعضاء الكونغرس الذين غالبيتهم لديه سوابق في سجلات الشرطة, فهنا نتحدث عن 28 دولة فقط والعالم فيه 205 دول، فالصين تقوم ببناء أسواق كبرى وقد وصلت لمراحل جيدة وصارت كبيرة بما يكفي، هذا في الوقت الحاضر فما بالنا بعد عقد فقط من الآن وهذا ما أيقنته أوروبا بان الأسواق الأخرى ستكون منافسة لهم عن طريق توفير الخيار الأمثل للصين وليس السوق الأوروبية ستبقى الخيار الأمثل والاضمن للصين, فهذا زمن شارف على نهايته إلى غير رجعة.


الغرب وشركاته يفقدون الأسواق سريعا بل ان غالبية الشركات الغربية فقدت أسواق كبيرة بالكامل, فعندما تنتج شركة غربية منتجاتها في الصين وتبيع اكثر إنتاجها في الصين والهند واندونيسيا وغيرها من دول أسيوية فهذا لا يحسب للشركة الغربية ودولتها فالشركات تبقي غالبية أرباحها من هذا الإنتاج خارج دولها الأم مثلما تفعل غوغل وابل وحتى البنوك وكثير من هذه الشركات, ثم الآن هذه الشركات أعلنت رسميا أنها ستنتقل بكامل إنتاجها لخارج أوروبا والى الصين تحديدا بسبب الحرب الغبية التي اقحمهم فيها هؤلاء المراهقين السياسيين, فرأس المال جبان, عندها لن يبقى للأوربيين حتى بنك يصرف لهم رواتبهم.


هنا اصبح الأوروبيين في عنق الزجاجة, او ... عفوا يجلسون فوق عنق الزجاجة واهون الأمرين في هذه الحالة ... سيء.



تحيتي



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وباء ام حرب - الجزء الثالث
- هل كان كمينا روسيا ! قصة الضربة المزدوجة
- هذه الدولة متورطة بتفجير نوردستريم 1
- هل فعلا الحرب في أوروبا سبب التضخم !
- بعض من كواليس (الاتفاق) النووي الايراني
- النازيون الجدد و رصاصة 1945
- بخيت وعديلة - نسخة قصر بكنغهام
- هل اعترف ماكرون بالهزيمة امام روسيا !
- ما سر القصور الرئاسية في كييف!
- نهاية حرب ام بداية فصل جديد !
- هل طعنت انكلترا حلف الناتو !
- اعترافات مرتزق كندي هرب من اوكرانيا
- لماذا لا يُسقط بوتين زيلينسكي!
- نهاية الهيمنة الغربية !
- بديل الغاز الروسي!
- الروبل مقابل الغاز - خطة دفع ام خطة عسكرية !
- هكذا هدد بايدن الصين !
- مالذي يدفع هؤلاء الرؤساء لاشعال حرب !
- المتضرر اعلاميا والمتضرر اقتصاديا - أزمة اوكرانيا
- الى هذه الدولة سيذهب الروس بعد اوكرانيا


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - هل طردت الصين شولز برسالة الى اوروبا !