أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امغار محمد - قراءة دستورية في خطابات وتصريحات السيد وزير العدل














المزيد.....

قراءة دستورية في خطابات وتصريحات السيد وزير العدل


امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية

(Amrhar Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 04:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القراءة الدستورية في خطابات وتصريحات السيد وزير العدل

د محمد امغار
دكتور في الحقوق
استاذ القانون الدستوري

بالا ستماع هذه الايام لخطابات وتصريحات السيد وزير العدل الاستاذ عبد اللطيف وهبي لتبرير مجموعة من المقتضيات اتى بها مشروع قانون المالية لسنة 2023 يمكن ابداء الملاحظات التالية:
فالسيد الوزير ولرفض فتح امكانية سحب المقتضيات ذهب الى استحالة ذلك بدعوى عرضها على جلالة الملك في اطار الفصل 49 من الدستور وهو تبرير غير مؤسس دستوريا لعدة اسباب منها ان الذي يقوم باعداد مشروع المالية ويتحمل مسؤوليته هو الحكومة ،والسيد وزير العدل جزأ من الحكومة مكلف بحقيبة العدل وفي هذا الاطار ذهبت مقتضيات الفصل 92 من الدستور الى انه يتداول مجلس الحكومة في القضايا والنصوص ومنها مشاريع القوانين وعلى رأسها مشروع قانون المالية قبل بدأ ايداعها بمكتب مجلس النواب ذون الاخلال بالاحكام الواردة في الفصل 49 من الدستور ،وبالعودة الى نفس الفصل نجد انه اعطى الصلاحية للمجلس الوزاري برئاسة جلالة الملك للبت في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية فقط وليس المصادقة على المشروع الذي يدخل في اختصاص السلطة التشريعية بعد عرضه عليها من طرف الحكومة وفق المسطرة المنصوص عليها في القانون التنظيمي للمالية ،
والمعروف دستوريا ان البرلمان ولممارسة هذه المسطرة فهو يعقد جلسات مشتركة عندما يتعلق الامر بعرض مشروع قانون المالية السنوي مع استحضار مقتضيات الفصل 75 من الدستور الذي ذهب الى ان قانون المالية يودع بالاسبقية لدى مجلس النواب ويصدر بالتصويت من قبل البرلمان ، ومن جهة اخرى فان مشروع قانون المالية لايعرض وجوبا على المحكمة الدستورية ، ذلك ان القانون الذي يعرض وجوبا على هذه الاخيرة هو القانون التنظيمي للمالية وهو القانون الذي يحدد طبيعة المعلومات والوثائق والمعطيات الضرورية لتعزيز المناقشة البرلمانية حول مشروع قانون المالية ، اما قانون المالية السنوي فانه لايحال على المحكمة الدستورية لمراقبة دستورية مقتضياته ،الا بعد القيام بهذه الاحالة من طرف المؤسسات الدستورية المنصوص عليها في المادة 132 من الدستور والتي ذهبت الى امكانية احالة القوانين العادية ومنها قانون المالية قبل اصدار الامر بتنفيذها على المحكمة الدستورية من طرف الملك وكذا رئيس الحكومة ،ورئيس مجلس النواب ،ورئيس مجلس المستشارين ،وخمس اعضاء مجلس النواب ،واربعين عضوا من اعضاء مجلس المستشارين ،وذلك للبت في مطابقتها للدستور ،
والمحكمة الدستورية ملزمة للبت في هذه الاحالة ذاخل اجل شهر من تاريخ الاحالة ويمكن للحكومة ان تطلب تخفيض هذا الاجل الى تمانية ايام في حالة الاستعجال ،
وتبعا لما هو مسطر اعلاه فان مسؤولية اعداد مشاريع قوانين المالية السنوية تعود بشكل كبير الى الحكومة والتي بها تنفذ برنامجها الحكومي والذي به تعاقدت مع الشعب وهي متضامنة في ذلك مع اغلبيتها البرلمانية ،
والاكيد انه وبالاطلاع على هذا البرنامج سوف نجد انه التزام سياسي واخلاقي لا يتضمن فقط معطى التواز ن المالي ،بل يتضمن مجموعة من الالتزامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لها علاقة بتنزيل الحقوق والحريات المنصوص عليها دستوريا ومنها ضمان توازن القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية المرتبطة خاصة بالعدالة ومنها حق التقاضي المجاني في الحالات المنصوص عليها قانونا لمن لايتوفر على موارد كافية للتقاضي ومنها حق كل شخص في محاكمة عادلة وفي حكم يصدر ذاخل اجل معقول وحقوق الدفاع التي هي من المفروض مضمونة امام جميع المحاكم ،
واذا كانت هذه حقوق وضمانات دستورية فان وزارة العدل باعتبارها الجهة التي قدمت المقترحات ملزمة ان تعطي تعاريف للموارد الكافية للتقاضي وعلاقتها بالمصاريف القضائية المباشرة ،والمصاريف القضائية غير المباشرة والتي لها علاقة بالاتعاب والتكاليف الخاصة ،بمساعدي القضاء ،
ان التدبير من خلال قوانين المالية في مجال او قطاع العدل يتطلب التفكير في الحفاظ على شروط المحاكمة العادلة والولوج المتبصر للجميع من خلال ضمان هذه الحقوق والاكيد ان المجتمع المدني الحقوقي استشعر خطورة المقتضيات موضوع حراك المحامين ومساسها بضمانات المحاكمة العادلة وهذا مايتضح من بيانات المنظمات الحقوقية .
الدارالبيضاء في 2022/11/05



#امغار_محمد (هاشتاغ)       Amrhar_Mohamed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى السيد وزير العدل
- مسودة مشروع قانون المحاماة والمبادئ الاساسية للامم المتحدة ب ...
- قراءة في مسودة مشروع قانون المحاماة
- الفن والالتزام او الفنان الملتزم
- كلام في الاستراتيجة الوطنية للرياضة
- المرأة في النسق القانوني المغربي
- ذ محمد الفاسي كاتب ندوة التمرين
- الاراضي السلالية في المغرب
- الامن القانوني والامن القضائي
- تحديات التغطية الصحية للمحامين بين اكراهات الواقع وتطلعات ال ...
- الالتراس او الغضب الرياضي
- كلام في الرياضة
- الأغلبية والمعارضة اولا ،او الممارسة السليمة للعبة الديمقراط ...
- الاعراف والتقاليد المرعية في مهنة المحاماة
- الاستاذ احمد باكو او المحامي الفقيه
- محمد الصبري المحامي الحقوقي
- المحاماة والتكوين واعادة التكوين
- المحاماة والمحكمة الدستورية في المغرب
- التعددية اللغوية في المغرب بين الثقافي والسياسي رسالة جامعية ...
- التعددية اللغوية في المغرب بين الثقافي والسياسي رسالة جامعية ...


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امغار محمد - قراءة دستورية في خطابات وتصريحات السيد وزير العدل