سسيناريو المقدس والمدنس ( الموسيقى والمراة والسينما ، والشعر العربي - العراقي )
مسلسل في صفحات
الصفحة الثانية
- تايتل -
(( رقعة جلدية محترقة تملا الشاشة ،ومن فوهة الفقاعات اللزجة والجروح والتقيحات ،تبرز الاسماء وفحوى العناوين على شكل ومضات دراكولية نظيفة ، وطوال مد طلوع واختفاء الاقنعة والتواريخ العراقية المسلية ، نسمع عزف متواصل ل ( الخشابة ) البصراوية ، مع صراخ جماعي لنساء جنوبيات ، بينما يفسح المجال امام المستوى الاول للمؤثرات الصوتية الى مجموعة من البنات والاولاد وهم يرددون كلعبة منافسة :
: صوت يصوت لصوت الصباح صار صوتي صياح اصم وصليل ٠ صوت يصوت لصوت الصباح صار صوتي صياح اصم وصليل ٠٠٠٠٠٠٠
بطولة :
جيل التسعينيات ( الومضة المتصوفة الاستنساخ ) + القردة
جيل الثمانينات ( المقفلين المتنزهين التكعيبين ) + السحالي
جيل البعينيات ( الغنائين الحمر الفارين ) + المهرجين
جيل الستينيات ( المتمردين المتسكعين الجدد ) + الصراصر العمودية
جيل الالفية الثالثة ( جماعة التخنيث ، اخيرا ) + العثة الكراموية
الكومبارس :
كاتب السيناريو ، اصلع ومن دون زب ٠
اكسسوارات الصفحة الثانية :
كلب جياكوميتي، انكيدو، الخضر( ع )، الثيوصوفي، صور سكسية ،الناز ناز، الادمغة التناسلية ، اصولي وراقصة ،عطش الحسين، ذيل فوكوياما الاخير، الحيدر خانة، ديك البنيوية،تفاحة مخملباف، مدينة كافافي ، لوح صابئي، الشريف الرضي في الرياضة، جربوع دالي، شباك العباس، ركبة رامبو، خراء منقط ونحيف،النفري، ايماء الحضارات، ابنة ايزابيل المحظوظة، حيض الانترنيت، نادي الاجسام، فوكو الشماعية، شعوب العادة السرية، مخاط القومية ومواويل ٠
المساعدون :
جنين من اللحم المقمل
بواسير عدمية مزمنة
قهوة
سكائر
كس ديانا الطويل
اربعة اصابع مبتورة، وواحد على قيد الحياة
(( بعد اختفاء هذه الحفلة ،يتدفق صوت شلال هادر، والرقعة الجلدية تحتل الشاشة وحيدة ))
لحظات
(( تدخل من يمين الكادر شخصية كارتونية بحجم فأر، وبلحية طويلة وتنورة نسائية قصيرة ، يجعبز وسط الشاشة ويخري قنبلة سوداء، بفتيل مشتعل، يتلفت، ثم يفر هاربا من يسار الكادر وهو يصيح بصوت ببغاوي : الله اكبر ٠٠ الله اكبر ))
٠٠ صمت ٠٠ والقنبلة
mix
عودة الى الصفحة الاولى
المشهد المضارع
كوني/ وحيد
لقطة -١ -
الدائرة والمثلث والمربع والانسان والنجمة والحجر والماء والغصن والحشرة والطير ٠٠٠٠٠٠٠ الا الشاعر كومة موجعة ﻻ شكل لها ٠
لقطة -٢ -
الكادر ابيض - اسود ٠
لقطة -٣ -
شيطان انيق ينيك ملاكه القاصر ، بنية شريفة ، والله ، وباخلاص ٠
لقطة - ٤ -
صورة الكادر متآكلة وبالمقلوب ، ﻻ يمكن تحديد ما يفور في داخلها ، قدر هريسة ، عين صبية عوره ، المغلوقة سر والمفتوحة مجهول ، المهم ان الصورة تبدا بالتفتح عند اللحظة التي يتساوى فيها الياس بالغيبوبة٠ وهذا ايضا سلام ، المصيبة ان الصورة تفتح مخالبها دفعة واحدة، كبصقة، وعلى كون ابيض تنعدم فيه الرؤية ٠ انه الوقت المناسب للاهانة، نفس السكين التي تستخدمها في تقشير وجدك الصوفي المخزي ، غير ان الشاعر العربي محترف كرامة، حتى انه ليس على علاقة مع زهرة النرجس الكلاسيكية ، مجرد لطخة شوكية٠ والجدول المتباهي ، ﻻ علاقة له بالكرامة، هي عذوبة٠ وصراخ العزلة ، نعم نبيل، لكن الكادر يا اميريفيض اللحظة ببياضه الشتوي، والجمهور مازال اعمى ويتنفس بصعوبة، كفرصة المرات السابقة٠ واصطياد احاسيسه القصيرة لعبة خلاعية، تفر منها القصيدة العربية٠ البلاغة الصوفية المنحطة هي العش الذي باض في مخيخ الوعي الحمعي ﻻ للغة فحسب ، بل في الرغبة القصوى، في تتويج لغة كراموية يتيمة٠ومن قال ان عنكبوت الخطوة ، هي بطوﻻت صوفية ، وهل البلاغة الصوفية درس في الاخلاق ، ام لتكرار قصة الروح المعيبة ٠
لقطة - ٥ -
من المجازفة ان تظل على قيد الحياة وانت مازلت تبحث ، عالم اليف، يتسلح من حولك، دون ان يكون لك قنبلتك الجرثومية الاكيدة ٠حتى الفراش لم يعد المكان المناسب للتاوه ٠ وانت متوحدمثل قارب عجوز ٠
لقطة - ٦ -
( عيب يمة موزلمة اللي تطلع عليه الشمس وبعده نايم ) يمه انت خبيثة بالفطرة ٠
{ انسيرت } شاعر عربي يرتدي عباءة تصوف مطرزة بالرمل والجيفة ، اخشى ان اذكر اسمه ، فتفرون ، انا بحاجة للجمهور ، مصيدتي السادية ٠
لقطة - ٧ -
شمس عربية شمطاء ، والكلام النائم ﻻ يريد ٠
لقطة - ٨ -
( الكتابة هي علم ملذات اللغة ) هذه اللقطة وقعت سهوا ، هي تخص البحيرة المخروطية لجيل الثمانينيات، دجاجات الحداثة، دجاجة دجاجة ، حتى الشواء الاخير،والصيف مناسب ٠
لقطة - ٩ -
في الكادر الكوني المتآكل ، تبزغ النجوم من قلب البياض، نجمة سومرية شبقة ، تعلق من راسها المدبب ، الشاعر ، هو سليلها ونحيل ،ذبحته تجربته العقيمة ،ودمه مازال نافورة٠ تقترب اخرى تعلق الشاعر الليتواني سيغيتاس من قضيبه الظامر ، نجوم اخرى تستقر في الكادر ، وكل نجمة شماعة، تعلق ما ﻻ تود ادراكه٠ الا اذ ما اراد المخرج الغاء سحر الضباب عمدا٠ ثيمة الضباب في السينما وفي حزن المراة ﻻيمكن له ان يصير محاكاة مائية، لنعمة الاختفاء في القصيدة٠هل تقبل وانت الشاعر!! ، هل تذوقت المني خاصتك وشطرت لسانك ، على كتفي نمرة فاسقة ٠ اسم الشاعر ،٠٠ هذا يخص اللعبة اللخليعة في فن كتابة السيناريو ، خيانة مثمرة ، للتتابع الغير شريف للاحداث ، للصوت المتزامن مع الانانية ومصير الحقيقة ، حركات آنية وافعوانية ، افقية وعمودية لصور بلا مؤثرات بصلية٠ الشاعر، تفاصيل حياته هي الاخرى بصلية ، الكارثة اذ ما ابكت الجمهور ، وهو المتصوف الذي يقبل جرحه ، بينما رسام بيكاسوي يطفأ الشمس العربية بضربة فرشاة واحدة ٠ من هو هذا الشاعر العراقي!!
: stop ,,stop ,, sotp
( يصرخ المخرج بعصبية عشائرية واضحة كالنخبة العراقية الكراموية ٠٠٠ على الرغم من ان السيناريو ام تنتهي كتابته بعد ، في سيناريوهات الانتهاك الساذج ، تكون العشر دقائق الاولى ، لحفلات التعارف بينما تتقاسم البقية ،الذروة والصراع والنفاق والارباح ، نحن مازلنا في الدقيقة الثالثة ، ومخرجنا يصيح )
المخرج : انت ، تهذي ٠٠٠
السينارست : الحمد يارب٠٠ علىهبة الدوران٠
المخرج : كم لقطة بعيدة وقريبة ومشوهة وعامة وطويلة ومقعرة ومحايدة ومذعورة ، احتاج لقراءة مشهد شعري عربي
او عراقي واحد ٠
السينارست : لقطة ايروسية واحدة ، وبلا كرامة ٠
المخرج : الحجوم ٠٠٠ الزاوية ؟ ؟
السينارست : منحرفة بحجم الواقع ٠
لقطة - ١٠ -
ايجابية٠ طائر العنقاء يمر في الكادر الكوني ، يقوم بتهريب كومة صغيرة من شعراء العراق ، الى فجوات الخلود ٠
( سيتحرى كاتب السيناريو فيما بعد وربما في الثانية ،عن هذه الاسماء ، وجذور هذه العملية المهمشة عمدا )
لقطة - ١١ -
سالبة٠