أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن بلاسم - يوميات جحا العربي














المزيد.....

يوميات جحا العربي


حسن بلاسم

الحوار المتمدن-العدد: 495 - 2003 / 5 / 22 - 03:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يوميات جحا العربي


في مدينة العبادة والزواج، عاش جحا وحماره ، سنوات طويلة ومحجبة ، قم ، لا تنهض ، انه اسم المدينة ٠ ولم تكن المساءات الكئيبة تمضي ، لولا سكائر
( الحشيش )، واصطياد ، نساء المتعة ، عند باب السوق ٠
ياخذ سيد جحا ( نفسه) ويناول حماره السكارة ٠ اتعرف يا حمار ، حين نعود ، ويزول الطاغية ، سنزرع نور الله من جديد ، حقولا من الايمان والتقوى ، سنجعل منها بلاد المقدسات والاموات ٠
يعيد الحمار، نصف السكارة بعد ان يسحب منها ( نفس ) عميق ٠
وساصبح انا ، وزير العدل ، يقول الحمار ، ولن اترك فلما فاسقا ، لحاله ٠ لقد استفدت كثيرا من علوم بلاد فارس ، هؤﻻء الملالي عباقرة في اللطم، وبناء الاقبية المعتمة ٠
: بل اسمع ياحمار !
يعيد السكارة ٠ سنحجب كل شيئ ، ستكون الشمس الاولى ، بعدها الاشجار والطيور واعمدة النور ، والاهم ، المخيلات ، عدوة الله والانسان ٠
تمر امراة تشبه الغراب ، ﻻيرى منها غير عباءتها السوداء ٠
ويزفر الحمار ( نفسه ) في الهواء ٠ هيه ، جحا ، يقولون انها تزوجت اربع مرات من سيد ( ولي ) وهي متعة وممتعة ، حامية كنساء جهنم ٠ لما ﻻ تجرب قسمتك ٠
تروح وتجيئ ، المراة في مكانها ٠ بينما الشيخ جحا شاطح باحلام ثورة التغيير القادمة ٠
٠٠٠ وسنطرد كل الفسقة ، المغنين ( الكاولية ) والرسامين الكفرة ، اه ، والشعراء ، الشعراء والالحاد ٠اما التلفزيونات ، اتعرف يا حمار ، نؤسس فضائية وننشر للعالم موسيقى الروح الدينية ، اناشيدنا ، شبابيكنا المقدسة ، بل سنعيد الحلقات الكارتونية التي تعرض هنا ، ما بك ؟ ( حششت ) ، نسيت ، لك ، افلام كارتون ، حين تصبر وتعمل البطة المحجبة ، وتقول كلما رفعت صخرة : يا الي ٠
يفقد السيد جحا ، التحكم باحاسيسه ، ويخر باكيا وهو يحلم بالبلاد ، وبطته الكارتونية المحجبة ٠ بينما يندسه الحمارفي خاصرته ، اصمت دخيلك سيد ، هذه المراة تحوس مثل فرس جامح ٠تحرك ، ستفطس من العطش ٠
تقترب المراة منهما ، وكلاهما يبتسم ويوظب فحولته ٠ (( بعد اختك ، ماشفت الحجي ابوي ٠٠٠ يكولون صدام ابن الزنى ، راح ٠٠ ولى ))
يلتفت سيد جحا الى حماره ، وصاعقة الخبر ، والعيون التي نطت ٠ يمتطيه ، وينطلقان بسرعة الريح ، او بسرعة حمار ( حشاش ) : الله اكبر ٠٠ البلاد ٠٠٠ الله اكبر ٠٠ البلاد ٠٠ يا الي ٠٠

يقول الراوي : ان سيد جحا وحماره ، وطوال حياتهم في مدينة قم المقدسة، كانا يعملان في باب السوق ، وهكذا ، طبت فلانة وطلعت علانة ،وناولني
(نفس ) وناولك ، وتحت مراقبة ( الاطلاعات ) المستمرة ٠
اليوم ، يقول الراوي ، وهما في البلاد ، ﻻ يجدان الوقت الكافي ، حتى للاستحمام ، عمل وعبادة : حرق دور السينما ، تفليش البارات ، تصفيات ، مظاهرات ،صياح على المراة بالحجاب ، منشورات ، وقريبا المتاجرة ( بالحشيش )٠
حتى ان السيد جحا بكى ، بعد عودته من العمل ، في احراق دار للسينما ٠فلقد تذكر بطته الكارتونية المحجبة ، تعمل ، وترفع الصخرة : يا الي ٠

وخذ نفس ٠٠٠٠ واعطني نفس
وسترك يارب ٠



#حسن_بلاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات جحا العربي
- يوميات جحا العربي
- يوميات جحا العربي
- سطور مثل رسوم الاطفال
- دون كيخوتة مريض بالزائدة الدودية
- شفافية الارهاب
- الاخلاقيون الجدد
- خمس دقائق ، من اجل هذه اللحظة !
- - فضائيات ٠٠٠ بلا فضاء -
- المخلص ام بروتس


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن بلاسم - يوميات جحا العربي