اعادة انتخاب رئيس الجمهورية العراقیة / الشيعة في عجلة من أمرهم وبافل الطالباني مُصِرّ على مرشحه

کاوە نادر قادر

الحوار المتمدن-العدد: 7399 - 2022 / 10 / 12 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اعادة انتخاب رئيس الجمهورية العراقیة
الشيعة في عجلة من أمرهم وبافل طالباني مُصِرّ على مرشحه

كاوە نادر قادر
في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) ، قام وفد من "ائتلاف إدارة الدولة "المكون من" فالح فياض من التنسيقية الشيعية ومحمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب الحالي وخميس خنجر من العرب السنة ومحمد شياع السوداني مرشح التنسيق الشيعي لرئاسة الوزراء"، زار بيرمام/ أربیل، استقبلوا من قبل "مسعود البارزانی" رئیس الحزب الدیمقراطي الکردستاني وتمّت مناقشة "الوضع السياسي في العراق والمسيرة التفاوضية لعقد جلسة البرلمان القادمة واختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الاتحادية"، لكن الحوار الذي أجراه الوفد فشل، نتيجة إصرار البارزاني على رأيه ، وعاد الوفد في نفس اليوم الی بغداد. وهو ما دفع بالإطار التنسيقي الشيعي و(الموالي لإيران) إلى التفكير في إخراج بارزاني ونقله إلى الخطوط الجانبية في المعادلة!!؟ بحسب ما تسرب من النبأ بينهما. كما حدث مع زعيم التيار الصدري، "مقتدى الصدر" وذكرت تقارير إعلامية أن بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني مُصِرّ على إبقاء مرشحه الرئيسي الدكتور برهم صالح :
_ بعد هزيمتين للحزب الدیمقراطي الكردستاني حول رئیس الجمهوریة (فؤاد حسين ٢٠١٨ وهوشيار زيباري٢٠٢١)لن يخاطر بعد الآن باللعب بالسياسة مع العراقيين، وأصر بارزاني على مرشحه ، وکما قالت السیدة "فيان دخیل" رئيسة الكتلة الحزب الدیمقراطي في مجلس النواب العراقي لوسائل الإعلام ، "لا نريد تكرار سيناريو 2018 والآلية التي تم فيها انتخاب رئيس الجمهورية"، مشيرة إلى أن "المنصب مهم بالنسبة لنا ولدينا رؤيتنا الخاصة به". وقالت إن هناك ثلاثة خيارات أمام الاتحاد الوطني "إما التصويت لاختيار مرشح لرئاسة الجمهورية تحت قبة برلمان كوردستان، أو التوصل إلى اتفاق بين الحزبين، أو احترام اختيار أغلبية المقاعد النيابية. في حالات الثلاثة ، الميزان تکون لصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني.
_اصرار الاتحاد الوطني الكوردستاني على برهم صالح يرجع الى الضوء الاخضر لاميركا وايران وضغط كوادرهما.
_توصل الشيعة والعرب السنة "الموالین لإيران" إلى استنتاج مفاده أن الکرد لا يمكنهم ترشيح مرشح مشترك لأن كلا الجانبين يصر على مرشحيهما.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يصر الطرفاالصراع( بارت و یەکیتي) على" برهم صالح، والسؤال الثاني هل يستطيع العراقيون جمع ثلثی برلمان (٢٢٠) نائبا وتحدي الحزب الديمقراطي الكردستاني او الكرد وتنصیب عربي مكانهم !!؟ . قد لا تكون الإجابة على كلا السؤالين سهلة بالنظر إلى الأزمة الحالية في كردستان والعراق والمنطقة والمجتمع الدولي. تجاهل الصدر أمر صعب حقًا !! ورغم أن التحالف الشيعي قد أقر بذلك ، و بارزاني يدرك هذه الحقيقة جيداً ، وبالتالي يريد فرض شروطه على الشيعة الموالین لایران!؟ خاصة :
_احتفل حزب الدیمقراطي الكردستاني في وسائل الإعلام هذا العام بالذكرى الخامسة للاستفتاء بطريقة مكثفة.
_مجيء برنار هنري ليفي، يهودي جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، إلى أربيل وشارك في الاجتماع الكردي "دیداری کورد" في الشرق الأوسط. لقد كان عرابا عظيمًا في الاستفتاء ٢٠١٧.
هناک بعض حقائق یمکن قولە هنا:
_ يبدو أن العرب، بمن فيهم الشيعة والسنة، قد سئموا من سلوك سياسات الحزبین الکردیین ويعتبرون العراق دولة عربية.
_ بارزاني يميل إلى إقامة دولة مثل مشیاخ الخليج لكن جهوده لا تخلو من العقبات !!؟.
لكن من المستبعد أن يتوصل الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني إلى حل وسط وإيجاد حل لمشكلة العقدة المستعصیة لجلسة البرلمان تشكيل حكومة عراقية جديدة يستعجل فيها "الشيعة برو ایراني".إذا أراد العرب تجاوز الكرد، فسيفتحون يد بارزاني لتحقيق هدفه الطويل الأمد. القضية ليست فقط تأثير الشخصيات والأحداث في كردستان والعراق لهذه الأغراض ، ولكن أيضًا الظروف الدولية والإقليمية تأثر على هذه القرارات.
١٢ أکتوبر ٢٠٢٢

#کاوە_نادر_قادر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل