أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - أحداث نابلس في ميزان الربح والخسارة والتوقيت الخاطئ















المزيد.....

أحداث نابلس في ميزان الربح والخسارة والتوقيت الخاطئ


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7377 - 2022 / 9 / 20 - 13:29
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
لاشك أن أحداث نابلس لها ما لها وعليها ما عليها ودخلت منحى ومنعطف خطير ، في وقت نحن أحوج ما نكون إليه للوحدة ضمن مكون واحد يجمع الجميع من قوى وفصائل وأجهزه أمنيه لتصطف جميعا في مواجهة ووقف الاعتداءات الاسرائيليه واستباحة الدم الفلسطيني بفعل الاقتحامات أليوميه وسياسة الاعتقال وعلى الجميع أن لا يحرف البوصلة لترتد نحو الشعب الفلسطيني نتيجتها الفوضى والفتنه والحراب الداخلي ضمن مفهوم ما يسعى الاحتلال لتحقيقه نحو فلسلطنة الصراع والاقتتال الفلسطيني الفلسطيني
الأحداث في نابلس جد خطيرة وتتطلب تحكيم لغة العقل والمنطق والابتعاد على الاحتكام للغة العواطف والانجرار نحو مربع الفوضى والفلتان الأمني ونتيجتها وبال على الشعب الفلسطيني ولصالح الاحتلال ومخططاته الاستيطانية والتهويد وخلق شرخ وهوة بين الشعب الفلسطيني وأجهزته الامنيه وجميعها مكون فلسطيني وجزء لا يتجزأ من نسيجنا الاجتماعي
الأحداث والاشتباكات الاخيره التي أدت إلى وفاة فراس يعيش (53 عاماً) إثر إصابته بجراح بالرأس، نقل على أثرها للمستشفى بحالة حرجة وأعلن الأطباء وفاته في وقت لاحق. على اثر احتجاجات على اعتقال "مصعب اشتية" والشهيد يعيش هو شقيق للشهيد أمجد يعيش الذي استشهد برصاص الاحتلال قبل سنوات.
وتواصلت خلال ساعات الليل المواجهات بين الشبان والأجهزة الأمنية ما أدى لإصابة أربعة مواطنين آخرين أحدهم بحالة خطيرة.
وتخلل تلك الاحتجاجات إشعالا للإطارات المطاطية وإغلاق لعدة شوارع رئيسية بمدينة نابلس. ووفق ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 3 مواطنين، واحده بحالة الخطر بالرأس وإصابتين شظايا بأحداث نابلس
وبات يخشى من تدحرج الأحداث إلى محافظات أخرى وعدم السيطرة عليها لندخل في دوامة العنف الذي تسعى سلطات الاحتلال لإحداثه لأنها المستفيد الأول من إحداث شرخ بين القاعدة الشعبية الفلسطينية وأجهزة الأمن وقد شهدنا في الاونه الاخيره حمله إعلاميه إسرائيليه ضد الأجهزة الامنيه والتحريض عليها ضمن حمله مزدوجة ، حيث تشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن الاحتلال الإسرائيليّ، "قريب جدا" من تنفيذ عملية واسعة في الضفة الغربية المحتلة، "ما لم تتعامل" السلطة الفلسطينية مع التصعيد الذي تشهده الضفة مؤخرا، "بشكل فعال". جاء ذلك بحسب ما أورد "واينت"، الموقع الإلكترونيّ لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير نشره في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وذكر التقرير أن هناك محاولات لتنفيذ عمليات "بشكل شبه يومي" في الضفة، بحسب ما تزعم أجهزة أمن الاحتلال. وفي هذا الصدّد نقل "واينت" عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن ما وصفه التقرير بـ"مستوى الإرهاب"، قد ارتفع إلى "عتبة ذروة موجة العمليات قبل ستة أشهر"، والتي كانت في آذار/ مارس الماضي.
مستجدات الأحداث في نابلس تأتي في التوقيت الخاطئ ، لان الشعب الفلسطيني يترقب الخطاب السياسي للرئيس محمود عباس في مخاطبة دول العالم ووضعها امام مسؤولياتها لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووضعها موضع التنفيذ وضرورة وضع حد للتنمرد والتمرد الاسرائيلي على قرارات الشرعيه الدوليه من قبل حكومة الاحتلال ، ويجب ان تركز القياده الفلسطينيه أولوياتها في لغة الخطاب في التصدي للعدوان الصهيوني والشروع في تنفيذ خطوات لمعاقبة إسرائيل وملاحقتها عن جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وإعلام دول العالم عن الشروع بتشكيل فرق قانونيه لرفع دعاوى ضد المسئولين الإسرائيليين امام المحاكم الدوليه لمسائلتها عن جرائمها في القدس والضفة الغربيه وغزه واستباحة الدم الفلسطيني والقتل لمجرد القتل والحاق الضرر والقتل بلامبرر واستهداف المدنيين ، وعلى العالم ان يدرك أن ما ترتكبه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني من خرق فاضح للقانون الدولي الانساني ولاتفاقية جنيف الثالثه والرابعة التي تحرم تعريض المدنيين للخطر في حالة الحرب وعدم التعرض لحياتهم وممتلكاتهم وعدم المس بالبنى التحتية والاقتصادية وجميعها ترقى لمستوى جرائم حرب
ان إسرائيل بعدوانها على غزه والقدس والضفة الغربيه لم تراعي هذه الاتفاقات ، ومن مصلحة الشعب الفلسطيني الاشتباك مع حكومة الاحتلال الصهيوني على الساحة القانونيه والدولية وخاصة اجتماع الهيئة العامه في دورتها ال ٧٧ والمطالبه لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والطلب الى سويسرا الى عقد اجتماع طارئ للدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف والإصرار على توصيف اسرائيل كدولة فصل عنصري ودعوة مجلس حقوق الانسان للانعقاد الفوري وذلك ليتسنى ملاحقة ومعاقبة اسرائيل بموجب خطة وطنيه إستراتجية ، بدلا من الوقوع في هذا الفخ الإسرائيلي الذي تشهده أحداث نابلس ويخشى من تدحرجه وتحاول حكومة الاحتلال من توظيفه لصالحها ، على الجميع أن يدرك الخطر الذي يتهدد القضية الفلسطينية ويتهدد الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين ، ولو تمعن أصحاب الرأي والفكر ذي التوجهات الوطنية في مستجدات التغيرات الدولية والاقليميه ، لأدرك الجميع أن انعكاس هذه الصراعات والتغيرات على الشعب الفلسطيني يسهل للاحتلال الصهيوني مخططه لتصفية القضية الفلسطينية واستكمال مشروعه ألتهويدي والاستيطاني
اتحدوا جميعا لتصونوا حقوق شعبكم الفلسطيني اتحدوا لكي لا تمكنوا الاحتلال من تمرير واستكمال مخططه الاستيطاني اتحدوا لكي تفوتوا على المحتل مخطط تفريغ الأرض وتهجير الفلسطينيون اتحدوا لأجل الانتصار لاستمرارية وأولوية القضية الفلسطينية اتحدوا لتفوتوا ألفرصه على المتربصين الذي يهدفون لتمرير أجندة الاحتلال وخلق الفوضى والفتن والعودة إلى مرحلة الفلتان الأمني اتحدوا لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وهي سر قوتنا ومناعتنا ومواجهتنا للاحتلال
المطلوب إشاعة جو من الثقة بين السلطة والشارع النابلسي والفلسطيني بشكل عام ضمن مسعى يقود لتحقيق الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني لتجنيب المجتمع الفلسطيني كل حالات الفوضى والاستغلال وغيرها من التسميات
إن القضية الفلسطينية تمر بمرحله ومفصل تاريخي يتطلب وعي الفلسطينيين لمخاطر ما تمر فيه القضية الفلسطينية تتطلب من الجميع وحدة موقف تقود للخروج من المعضلة التي تعاني منها نابلس وكل فلسطين ويستغلها المغرضون وأصحاب الأجندات والمصالح لتجيير الأحداث لمصالحهم وتمرير مؤامرتهم التي في محصلتها تخدم الاحتلال الإسرائيلي وتوسعه الاستيطاني والتهويدي وتكريس الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة جديدة من الحوار في الجزائر ؟؟ هل تفتح أفق جديد لإنهاء ا ...
- أمريكا تعبث بعملية السلام وتتلاعب بالتصريحات والوعود و مصداق ...
- حماس تقرر استئناف علاقاتها مع سوريا الأهداف والغايا
- القولالفصل ووضع النقاط على الحروف في خطاب الرئيس محمود عباس ...
- إسرائيل تدفع المنطقة للتصعيد ويخشى من التداعيات
- بانتظار خطاب الرئيس محمود عباس في الهيئة ألعامه للأمم المتحد ...
- فلسطين دوله تحت الاحتلال الإسرائيلي ما أهمية ذلك في القانون ...
- في الذكرى أل 29 لاتفاق أوسلو
- في الذكرى الحادي عشر من سبتمبر ونهاية أمريكا كقوة أحادية الق ...
- فقدان الحاضنه الشعبيه في ظل غياب الرؤيا الوطنيه للقوى والفصا ...
- مخطط القدس الكبرى تدمير لرؤيا الدولتين
- هل تستطيع الجزائر وقف زحف إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي؟ ا


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - أحداث نابلس في ميزان الربح والخسارة والتوقيت الخاطئ