أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - صباح حسن عبد الامير - المعقول و اللامعقول عن أزمة المياه و الجفاف و التصحر في العراق وجه نظر جيولجيه















المزيد.....

المعقول و اللامعقول عن أزمة المياه و الجفاف و التصحر في العراق وجه نظر جيولجيه


صباح حسن عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 7374 - 2022 / 9 / 17 - 06:32
المحور: الصناعة والزراعة
    


نظام الري و تطوره في العراق كان الهاجس الاكبر لكل حضارات تولدت و اينعت و اختفت في العراق و محط انظار كل الحكومات الي حكمت العراق سواء كانت وطنية او دخيلة أو محتلة ، في العصر الحديث كانت أهم دراسة مستقبلية لدراسة و تنظيم الري و الموارد المائية كتبها مهندس بريطاني ( ويليم ويلكوكس ) بدراسة عن متطلبات الري و متطلبات ادامته بتكليف من الدولة العثمانية في الاعوام ( 1911- 1913 ) ، بدأ بدراسة العراق من الخابور حتى نهاية مصب شط العرب في الخليج العربي و قضى ثلاث سنوات يتجول خلالها راكبا حصانه مع بعض العمال على طول العراق و عرضه حتى أنتج دراسته ( حول مستقبل الري في العراق ) كانت دراسته هذا منهاج عمل منذ تلك الفترة حتى اليوم و لم ينفذ منها سوى أقل من نصف هذه الدراسة و هو صاحب مشروع سدة الهندية أشرف على بنائه و تقلد أول مديرا لها ( من تلامذته د . أحمد سوسه ) و سدة الكوت و كان هذا المشروعان من اهم المنشأت في السيطرة على توزيع المياه في دجلة و الفرات لوسط و جنوب العراق ، بنى دراسته هذه على اهم مشاريع الري التي يجب القيام بها و بتسلسل تاريخي حسب أهميتها هذا أولا ، وكيفية السيطرة فيضان دجلة و الفرات و خزن مياها في سدود و مسطحات مائية كخزين استراتيجي ، و كان مقترحه بناء سدود ( دوكان - دربندخان - بخمة – الموصل - حمرين – راوة ( سد حديثة لاحقا )) و كان هدفه بناء هذه السدود في العراق اولا قبل بناء سدود تركيا و ايران و سوريا حتى يتجنب العراق ازمة مائية عند بناءها في هذه البلدان ، كما اقترح أستغلال منخفضات في السيطرة على الفيضان في الثرثار و الحبانية و الرزازة و الاهوار و من مقترحاته ان تنحصر زراعة الرز و الحنطة و الشعير قرب شواطئ الاهوار و حسب درجات الملوحة فيها ( قرأت هذا الكتاب في نسخته العربية من مخزن الكتب في سدة الهندية و في أثناء اعداد دراسة عن الري كان يقوم بها المهندس الاستاذ و الصديق رضا عبد العباس مدير سدة الهندية في منتصف التسعينات ثم طلبت وزارة الري بعد علمها بالكتاب باستراجعه و ضاع أو أختطف مع الاسف في اروقة الوزارة وقتها رغم نيتي وقتها الاستحواذ عليه .........
لم تنفذ هذه المشاريع التي كتبها المهندس البريطاني الا بعد سنين لاحقة و بعد بناء الجيران الثلاثة سدودهم قبلنا و صارت مشكلة المياه مستحكمة في العراق اليوم ( كان اخر سد بني هو الموصل 1986و العظيم 2000 و بقي سد بخمة و بادوش قيد الانشاء و اندرست معلمهما الان ) .
كانت الدراسة هذه تشمل أيظا مقترحا لدراسة و تنظيم الري في مشروع المسيب الكبير و قد بين ان هذه المنطقة اذا تم اعداد قنوات الري و البزل فيع ستكون سلة فواكه العراق خاصة و الوطن العربي عامة حتى انه سماها مشروع جنة عدن.......
أما عن أزمة المياه و الجفاف و التصحر ، من خلال عملي في المدلولات المائية في سدة الهندية للفترة من ( 1993 – 2017 ) وجدت ان هذه المنشأة المهمة في تنظيم الري تحوي كذذلك كنز من المعلومات الفنية لأرشفة التنظيم و السيطرة على جركة المياه و مناسيبها و تصاريف نهر الفرات و فروعه الناتجة من مقدم السدة ( شط الحلة – الكفل – مشروع المسيب – الحسينية – بني حسن ) للسنوات من 1931- حتى اليوم ) و قد قام كادر المدلولات بارشفة هذه المعلومات و تنظيمها و تحويلها الى أرشفة اللكترونية عند دراستها بتمعن وجدت نظام دقيقا لعلاقة الطقس و كميات المياه الداخلة الى العراق و وجدت هناك متوالية عددية لسنوات الجفاف و الرطوبة ( سنوات الصيهود و المبللة ) بمتوالية عددية تتمثل ( كل خمس سنوات هناك سنتان مبللة ( مطيره ) و ثلاث سنوات جافة ( شحيحة المطر ) ويصاحب هذه المعلومة حوادث الفيضان المؤلمة .
و كان يتم استغلال المياه المخزونة في السدود و المسطحات المائية في تدارك مشكلة الجفاف هذه ، و في السنوات بعد الثمانينات ( أخر فيضان للفرات 1988) بدأت تتغير هذه المعادلة تغيرا طفيفا من ناحية الجفاف بسبب التغيرات المناخية و السيطرة على الفيضان و تناقص الايرادات من دول الجوار ، ضلت هذه المتوالية موجودة حتى اليوم ، فالمتوقع ان تكون هذه السنة مطيرة و بدأ سنة مبللة للعراق بعد اربع سنوات من الجفاف ( الطبيعي أو بتاثير البشر – دول الجوار ) , و قد سعت الحكومة العراقية (وزارة الري وقها )منذ بداية التسعينات بالتفكير جديا بمشاريع جديدة للسيطرة على المياه كان منها بناء السدود الصغيرة ( مصايد المياه ) في مناطق الهضبة العراقية ( الصحراء الغربية ) للسيطرة على فيضات الاخاديد القادمة من السعودية و الاردن من جراء الامطار في هذذه البلدان فتم في بداية التسعينات بناء اكثر من 15 سدا في هذه المنطقة ( كان لي تجربة مع عددا منها سدة الرحالية في عين التمر و سدة الرطبة و سدة حوران الاول و سدة الابيض 2001 في النخيب ، كما أشرفت لاحقا على اعداد تقرير عن عدد من السدات المندثرة بسبب غور المياه فيها و عدم القيام باعمال الصيانة منها سدة حسب في الرطبة و الامغري قرب الحدود الاردنية ، هذه مصايد المياه لو تم الاعتناء بها و صيانها لامكن ان تكون تلك الاماكن مزارع كبيرة في الصحراء دون استغلال المياه الجوفية بشكل متطرف يؤدي الى نضوبها ( كما حصل لبحيرة ساوة لاحقا ) .
ان تحسين السياسة المائية تستحق اعادة الدراسة و حصر الاراضي المزروعة ( و الاهم المستصلحة منها ) عن الاراضي الزراعية غير المسخدمة ( البور ) و كذلك الاراضي التي تحولت الى مجمعات سكنية وذلك لحصر الحصص المائية لكل محافظة بشكل واقعي ( خلال عملي في الموارد المائية و تطهير جدولي الحسينية و بني حسن اكتشفت ان هناك احياء سكنيه قديمة داخل محافظة كربلاء لا زالت تصرف لها حصص مائية رغم انها تحولت الى احياء وشوارع و بيوت !!!!!!!!
و الشيء المهم الثاني التفكير في تحديد المزارع الصحراوية و عدم زيادة منح الرخص لها مما يسبب في اهدار و البذخ في صرفها و تنظيمها في اماكن محددة و متباعدة او القيام بانشاء مشاريع مشتركة و تأسيس مزارع جماعية و جمعيات زاعية تشرف عليها و تنظم الزراعة فيها ( هناك مشروع كبير و حيوي في هذا المجال سعت للقيام به وزارة الري سابقا 1994 -2000 لمثل هذا المشروع سمي بمشروع الغضاري على فالق ابوجير يمتد من شمال كبيسة في محافظة الانبار الى جنوب منطقة نقرة السلمان في محافظة المثنى شاركت بالاشراف على جزى منه و هو ما ساكتب عنه لاحقا .
اما مسألة التغير المناخي و تغول التصحر في العراق رغم خطورتها و لكن العراق قادر على تجاوزها رغم صيحات الخوف و التشاؤم اذا عرفنا ان الخزين المائي للمياه الجوفية قادر على تعويضها و كذلك انشاء و صيانة مصائد المياه في الصحراء الغربية و السيطرة على الوديان القادمة من الحدود الاردنية و السعودية و الايرانية معين كبير في زيادة كمياة المياه السطحية و الجوفية .
أن الافراط في صيحات التشاؤم و الخوف دون التفكير العلمي المدروس بحل الازمة و تجاوزها و الابتعاد عن الشو الاعلامي و الاعتماد على الطرق الحديثة في نظم الري و السيطرة عن الموارد المائية خيرسبيل للعبور الى مرحلة التفاؤل و التصدي للأزمة و النجاح منها ...
الجيولوجي صباح حسن عبد الامير



#صباح_حسن_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبربشيات الفساد فساد الحكم
- حبربشيات عن الفساد مدركات الفساد في العراق
- الشبكات المحلية و الدولية لمراقبة الانتخابت و مدركات الفساد ...
- هل يمكن ايقاف الفساد في الانتخابات العراقية القادمة
- هل هناك داعش شيعي
- أوهانيس
- السادة المسؤلين .... رجاءا العظاريط
- السادة المسؤلين .... رجاءا العنكبوت
- السادة المسؤلين ..... رجاءا 17 مليون عاطل ....
- السادة المؤولين رجاءا..... من سيحكم العراق؟
- السادة المسؤلين رجاءا............ منع التجوال
- السادة المسؤلين .... رجاءا الحكومة المحلية ف ...
- السادة المسؤلين... رجاءا جدار العار
- المثقف و ربعه
- السادة المسؤلين ... رجاءا سقط المتاع
- العراق شدة ورد 3 الشيخية
- السادة المسؤلين ... رجاءا تونس
- العراق شدة ورد 2 اليهود
- العراق شدة ورد 1 الارمن
- خزانة الرؤوس المقطوعة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - صباح حسن عبد الامير - المعقول و اللامعقول عن أزمة المياه و الجفاف و التصحر في العراق وجه نظر جيولجيه